|


أحمد الشمراني
من رأيك أعرفك..؟!
2009-05-13
الكتابات أو ما يسمى جزافاً بالآراء أضحت اليوم بضاعة رائجة الرابط فيها بين البائع والمشتري، هذا رأيي ومن حقي عليك أن تحترمه...!!
ـ هل بإمكان أحدكم قبول قول أحدهم إن زعامة الهلال كذبة تحت حجة هذا رأيي..!!
ـ يقول صديقي أنت برجماتي وعندما سألته: ليه وكيف وما معنى البرجماتية قال: ألا تحترم آراء الآخرين..؟!
ـ الشاهد في هذه الشواهد والدلالات أن ثمة من استباح مسألة الرأي بذرائع مختلفة الجهل فيها يكسب...!!
ـ الذي أعرفه ومتأكد منه أن الرأي لا يسمى رأياً إلا بعد أن تتوفر فيه شروط الرأي وما عدا ذلك قد يسمى أي شيء إلا أن يكون رأياً..!!
ـ حبي للأهلي لا يكفل لي أن أعتبره الأفضل عالمياً وعشقي للدوري السعودي لا يعطيني الحق في أن أضعه ضمن أفضل ثلاث دوريات في العالم...؟!
ـ هناك حدود ينبغي أن نعترف بها ونقرها إن أردنا أن نكون موضوعيين في آرائنا ومقبولين عند الكل لاسيما وأننا نعيش عصرا فيه المعلومة تأتيك بضغطة زر...؟!
ـ زمان كنا نصدق أن الهند هزمت البرازيل في كرة القدم وفي شوط واحد 16 هدفا مقابل لا شيء وحينما كبرنا ونمت مداركنا واتسعت معرفتنا أدركنا أن الأمر لا يعدو كونه (خرافة)...!!
ـ ولهذا ينبغي علينا أن نكرس لمعنى الحوار الذي يأتي من خلاله رأي وأن نمقت أو بالأحرى نحارب الانطباعات التي يعتبرها أهلها آراء..!
ـ فأيام (نادينا أفضل من ناديكم) ولت إلى غير رجعة وحكاوي أنت مين وأنا مين ماتت ولكم دفنها في صحراء الربع الخالي!!
ـ أما قيمة الكاتب فيحددها نتاجه على طريقة من رأيك أعرفك!!
ومضة
هذا هو الحال....؟!