|


د. علي عبدالله الجفري
أين ذهبت هذه الاتحادات؟ (2-2)
2010-01-04
قبل أن أستكمل موضوع الأسبوع الماضي عن أهم اتحادين رياضيين في الوطن، من وجهة نظري، لتأسيس منظومة رياضية قوية، أود أن أشيد بعطاء اللاعبين الكبيرين حمزة إدريس و نواف التمياط خلال مسيرتيهما الكروية مع نادي الاتحاد و نادي الهلال و المنتخب اللتين انتهتا مساء الأربعاء ومساء السبت الماضيين. حمزة و نواف يختلفان فنياً في كثير من الأمور باختلاف مركزي لعبهما، و لكن كليهما يتميزان بسمو أخلاقهما داخل الملعب و خارجه و هذه الخصلة بلا شك ساهمت في النجاح الكبير الذي لازم كلا منهما خلال مسيرته، كل التوفيق و النجاح لنجمينا المحبوبين، و نتمنى أن نراهما في الخارطة الرياضية الوطنية.
أعود إلى اتحاد الرياضة المدرسية و أقول إن على الإخوان الزملاء في إدارتي الإشراف التربوي للتربية البدنية و النشاط الرياضي في الوزارة المبادرة بطرح و بيع فكرة إنشاء هذا الاتحاد للوزير تحت مظلة الوزارة. طرح الفكرة لسمو الوزير و لمسئولي الوزارة يجب أن يكون بطريقة محترفة، بحيث يعضد مشروع الفكرة بمجموعة من الحيثيات الفنية المقنعة، و يدعم بمجموعة من الإحصائيات المساعدة مثل عدد أعضاء الاتحادات المشاركة في الهيئة الدولية المسئولة عنه وعدد البطولات السنوية و المشاركات، و قبل كل ذلك ما يعود على الوطن و الوزارة و بالتالي على الطالب من منفعة جراء إنشاء هذا الاتحاد.
في الشهر الأخير من العام المنصرم 2009م، شارك وفد رياضي من وزارة التربية و التعليم في البطولة المدرسية الدولية و التي أُقيمت في دولة قطر الشقيقة في ثلاث رياضات هي: ألعاب القوى و السباحة و الجمباز. بالطبع، أنا لا أناقش النتائج هنا و لكن أحاول طرح و مناقشة أساليب و ممارسات تظهر رياضة الوطن بالشكل و الأسلوب الذي يواكب ما نحن عليه من تقدم. إنشاء اتحاد رياضي مدرسي يعطي مرجعية و غطاء لمثل هذه الدعوات للمشاركة ويقلل من اجتهادات النشاط الرياضي في الوزارة و كذلك اتحادات الألعاب المختلفة في النواحي الفنية و الادارية، وأخيراً اتحاد الرياضة المدرسية سوف يُعنى بالرياضة المدرسية من جميع جوانبها (اللاعب ـ الطالب، المدرب الوطني، الحكم، و المنشأة الرياضية المفقودة).
أخيراً، أتمنى من الإخوان في الوزارة سواءً في قسم الإشراف التربوي للتربية البدنية أو في النشاط الرياضي ألا ينهجوا نهج إخواننا في التعليم العالي و أن يعطوا القوس باريها عند تشكيل لجنة تأسيسية لوضع لوائح و قواعد هذا الاتحاد، والاستفادة من خبرة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وكذلك من خبرة الإخوان في الاتحاد الرياضي لقوى الأمن الداخلي في وزارة الداخلية.