|


د. علي عبدالله الجفري
الندوة العلمية الثالثة للرياضة المدرسية
2010-01-18
أنا من أكثر الأشخاص تأييداً لهذه الندوات ومثيلاتها عندما تكون محددة الأهداف والغايات ويتخللها التنوع والاختلاف في الطرح والنقاش، لأن هذا التنوع والاختلاف بالطرق العلمية وبأساليب الحوار الحضارية هما اللذان يثريان مثل هذه الملتقيات ويفتحان آفاقاً علمية جديدة لدى المستهدفين والحاضرين. تشرفت بالمشاركة في الندوة العلمية الثانية التي عقدت في رحاب إدارة التربية والتعليم بالطائف قبل بضع سنوات بمعية مجموعة من قيادات الوزارة في التربية البدنية والرياضة وأساتذة من الجامعات السعودية من الوطنيين والوافدين، وعلى الرغم من ظهور العديد من النقاط الجوهرية التي تم الاختلاف حولها من قبل المتحدثين الرئيسيين في الندوة وبين المشاركين والحاضرين من الزملاء المشرفين و المعلمين، إلا أن الندوة في مجملها كانت ثرية في كثافة المعلومات التي تخللها النقاش خصوصاً تلك التي حملت تضييق الفجوة بين التنظير والتطبيق في التربية البدنية والرياضة.
الأحد الماضي، افتتح مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الندوة الثالثة للرياضة المدرسية في مدينة الظهران بحضور قيادات الوزارة في التربية البدنية والرياضة ومجموعة كبيرة من الزملاء المشرفين والمعلمين من جميع مناطق المملكة وبمشاركة متحدث واحد فقط من خارج الوزارة هو الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المصطفى. الندوة اختزلت يوماً من فعالياتها الأربع بناءً على رغبة المشاركين واختتمت جلساتها ومحاضراتها يوم الثلاثاء 26/1/1431هـ.
لديّ سؤالان ومقترحان للزملاء القائمين على تنظيم الندوة في إدارة النشاط الطلابي في الوزارة، الأول هو لماذا هذا التوحد في الفكر والانغلاق في المشاركة في ندوة تهتم برياضة الوطن الأساسية؟ أين باقي الزملاء من الجامعات عن هذه المشاركة أو على أقل تقدير أين أساتذة التربية البدنية والرياضة في جامعتي الملك فيصل والملك فهد للبترول والمعادن من هذه الندوة؟ والثاني هو أين شركاء الوزارة الأساسيين في التربية البدنية والرياضة من هذا التجمع العلمي؟ أين معهد إعداد القادة و أين اتحاد التربية البدنية والرياضة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب؟ وأين كليات التربية في الجامعات من هذه الندوة؟
أما المقترحان اللذان أود طرحهما، فالأول هو إقامة هذه الندوة العلمية الخاصة بالرياضة المدرسية بالتزامن مع الدورة الرياضية المدرسية التي يقيمها النشاط الطلابي كل عام أو عامين في إحدى المناطق التعليمية لتعميم الفائدة على أكبر عدد ممكن من المشرفين والمعلمين والطلاب اللاعبين المشاركين في الدورة الرياضية، ولترشيد بعض المصروفات المالية للانتداب والسفر واستخدام الفائض منها لشراء أدوات ومستلزمات رياضية لمنطقة من المناطق التعليمية. والمقترح الثاني هو إشراك الجامعة الموجودة في المنطقة أو المحافظة في التنظيم و الإعداد للندوة العلمية كنوع من أنواع الشراكة.. لأن الجامعات ومنسوبيها لديهم خبرات مهنية أكثر في المؤتمرات والندوات العلمية.