|


د. علي عبدالله الجفري
شيخ المدربين والتاريخ
2010-04-12
عرفت الأستاذ القدير والمدرب الوطني الشهير خليل الزياني مثلي مثل الغالبية العظمى من أبناء الوطن من المهتمين والمتابعين لكرة القدم، من خلال الأمجاد الكروية الوطنية التي قاد فيها منتخبنا الأول لكرة القدم في فترة توليه تدريبه. ولا شك في أنه كان أحد أهم عناصر منعطفات النجاح، ومن أبرز مقومات الإنجاز الوطني لتلك الفترة الذهبية لكرتنا السعودية.
العمل في فريق عمل تطوير المنتخبات الوطنية لكرة القدم في الآونة الأخيرة أتاح لي الفرصة للتعرف على شيخ المدربين الوطنيين عن قرب، على المستوى الشخصي والمهني وبالتالي معرفة الكثير عن خبايا انتصارات تلك الفترة الذهبية وما واكبها من صياغة ثقافة جديدة لمفهوم الكرة السعودية والتي استمرت لفترة عقدين من الزمن.
الحديث مع أبي إبراهيم لا يمل وبالذات عندما يتحدث عن المنتخب و ملحمة الانتصارات، وعن اللاعبين وإخلاصهم وتفانيهم في تلك الفترة، يتكلم عن دفعه للاعب صغير السن مثل محيسن الجمعان، ويتكلم عن اكتشافه للظهير الأيمن الطائر ناصر المنصور، ويتكلم عن جندي المحور الوسطي المجهول يحيى عامر. خليل الزياني يحمل الكثير عن تاريخ كرة القدم الوطني كلاعب، وكمدرب، وكإداري وقيادي. يتحدث عن لقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله، وعن كلماته التوجيهية له وللاعبين، وبعض ملاحظاته الفنية، ويتحدث عن اجتماعاته الفنية، والإدارية مع أمير الشباب الراحل فيصل بن فهد رحمه الله، ويتحدث عن الكثير من التعليقات العفوية لرجل الشارع السعودي.
اقترحت على الأستاذ خليل تدوين مذكراته عن تاريخ كرة القدم السعودية وجمعها في كتاب يروي فيه ذكريات لاعب، وخبرات مدرب، وتوجهات إداري، وآمال وطموحات قيادي. من وجهة نظري، أجزم بأن هذا الكتاب سيلاقي رواجاً كبيراً وانتشاراً واسعاً ليس فقط في المملكة بل في جميع دول الخليج العربي، نظراً للحضور الإعلامي الذي يحظى به الأستاذ خليل على المستوى الخليجي والعربي.