|


سعود عبدالعزيز
العلم نور
2010-04-19
بعد التصريحات المتكررة لنادر شوقي وكيل أعمال لاعب النصر السعودي والمنتخب المصري حسام غالي بثبوت براءته من تهمة تعاطي المنشطات والتي بسببها تعرض للوقف المؤقت من لجنة المنشطات اخترت متابعة برنامج مساء الأنوار الذي يقدمه المذيع العربي الكبير مدحت شلبي لمعرفتي التامة به وأنه سيحضر كافة أطراف القضية للحديث عنها بأسلوب علمي وليس بطريقة اجتهادية مثل ما يفعل بعض الصحفيين.
ـ مدحت شلبي الذي كان مشغولاً بمتابعة أحداث مباراة الأهلي والزمالك المثيرة أحضر حسام غالي ونادر شوقي وطبيب المنتخب المصري أحمد ماجد وأطباء فريق يعملون في هذا المجال فتحدثوا عن أدق التفاصيل، منذ ظهور العينة الأولى بيد أن الغائب الوحيد كان الدكتور صالح القنباز الذي اختفى فجأة وهو الشخص الذي حرص على الظهور في جميع القنوات الفضائية ليؤكد أن غالي كان مذنباً!
ـ الأوراق التي عرضها حسام غالي ووكيله على شاشات التلفزة وشاهدها كل الرياضيين أوضحت تواضع إمكانيات المختبرات الماليزية وأنهم استعانوا بالمختبر الألماني الذي يملك أحدث الأجهزة المتطورة، التي أكدت أن النجم المصري لم يتناول عقارا منشطا وأن الإفرازات الموجودة في جسمه طبيعية وأن النشرات الدورية للهيئة الدولية للمنشطات شددت على ضرورة التنبه لمثل هذه الحالات والحرص عليها وعدم إهمالها حتى لا يتورط لاعب بريء في قضايا تهدد مستقبله الرياضي. وللإنصاف فإن الطبيب أحمد ماجد الذي يعمل في لجنة المنشطات الدولية أكد في تصريحاته المتكررة أن حسام غالي قد يكون من اللاعبين الذين تفرز أجسامهم موادا منشطة وتظهر في تحليلاتهم فصدقت توقعاته لنقول العلم نور .. العلم نور!
ـ الطبيب المصري الذي أشرف على منتخب بلاده في نهائيات الأمم الأفريقية الأخيرة شدد أن حسام غالي لم يتناول موادا منشطة أثناء مباريات البطولة كما أن اللاعب عزز هذه الأمور بعد مباراة النصر والهلال وأنه لن يجعل مستقبله يضيع وسيتخذ كل الخطوات القانونية فغادر إلى ماليزيا بصحبة وكيل أعماله وطبيب النصر أيلي عواد والطبيب طارق الذي يعمل في مستشفى القوات المسلحة المصرية، وهناك عملوا باحترافية ومهنية عالية وطلبوا تطبيق كافة الشروط ثم عادوا للقاهرة لمتابعة القضية مع فريق المحامين حتى جاء خطاب من المعمل الماليزي بالنتيجة النهائية التي أعادت غالي للملاعب ابتداء من يوم الأربعاء 14ـ4ـ2010 لكن حتى اليوم لم يصدر أمين لجنة المنشطات بدر السعيد قراره برفع الوقف مثل ما أصدر قراره السريع بمعاقبته!!
ـ إن أكثر ما يثير السخرية ويعزز الجهل عند البعض مطالبتهم برفع الإيقاف عن المولد والكويكبي وقد رد مدحت شلبي بلهجته المصرية الشعبية (وإحنا مالنا) فالدكتور أحمد ماجد قال إن أنظمة المنشطات تمنح اللاعب المتورط مهلة محددة يحق له الاعتراض وإذا انتهت ولم يرفع ورقة التظلم فإنه يقضي فترة العقوبة. لقد قدم الحضور والمتصلون في برنامج مساء الأنوار معلومات غزيرة وغنية وأكد نادر شوقي وحسام غالي أنهما سيتخذان خطوات قانونية لرد الاعتبار ممن أساء لسمعة اللاعب الذي قال إنه جاهز للمشاركة في المباريات المقبلة، لكنه طالب بسرعة رفع الإيقاف من لجنة المنشطات السعودية!
ـ الجانب النصراوي الذي دائماً تتسم تعليقاته بالبطء الشديد وكأن إدارته مفروضة عليها الوصاية ولا تتمتع بالاستقلالية الكاملة فكلنا يتذكر قضية مباراة الوصل وكيف هضمت حقوق النصر في ظل صمت إداري رهيب حتى صدر القرار بتثبيت النتيجة باستثارة من أحد العاملين في الفيفا وليس من لجنة الانضباط فيه فأقول وبكل شفافية: إن إدارة النصر التي قصرت في حادثة زعبيل قصرت أيضاً في موضوع حسام غالي فرغم المجهود الخرافي الذي بذله اللاعب حتى أثبت براءته لم تقم الإدارة بمخاطبة لجنة المنشطات المجاورة لها للسماح له بالمشاركة فتركته في القاهرة يتدرب مع الأهلي، ولم تستفد من الزمن فالخطاب عند بدر السعيد منذ يوم الأربعاء الماضي أي قبل مباراة الديربي بأسبوع فأي تقصير هذا يا إدارة النصر بعد أن عرف الجميع أن الهدف الكيان وليس اللاعب!