|


علي الزهراني
الأخضر بلا مدرب
2009-02-12
بين مدرب أحسن القراءة وآخر لازال (يخبص).. ها هي فرصة التأهل بالنسبة للمنتخب السعودي باتت صعبة إن لم تكن من صباح الأمس دخلت دائرة المستحيل.
ـ في كوريا الشمالية لم يتبدل الوضع فعدنا مع عودة الأخضر الذي خسر المواجهة نحسب ما تبقى لنا ولكن على طريقة طالب الرياضيات الذي يجمع ويطرح ويجبر الكسر وعندما يعجز عن الحل لايجد من خيار سوى خيار تمزيق الورق والعودة مجدداً للمحاولة.
ـ في كأس الخليج اجتهادات اللاعبين وليس قدرة المدرب هي من قادتنا للنهائي، وفي تصفيات كأس العالم غابت هذه الاجتهادات مع غياب المدرب المتمكن فتحول المنتخب السعودي إلى منتخب آخر فيه من (الوهن) الفني ما يجعلني أطالب بضرورة التعديل حتى لو من حساب ناصر الجوهر الذي آن له أن يريح ويستريح ويترك المهمة لمن يستطيع أن يضيف لها وليس العكس.
ـ اليوم نحن أمام خيارين لا ثالث لهما الأول: إما أن نكابر على الكوتش ناصر الجوهر فنخسر المزيد ونعمق الجراح النازفة في جسد المنتخب، وإما أن نختار الصحيح ونبادر في البحث عن مدرب يجيد القراءة ويفهم الخصم ويتعامل وفق ما هو متاح ومع أسماء متى ما وجدت المدرب الخبير والخطة الفنية الجيدة، فهي قادرة على أن تعوض فاتورة الخسارة بفاتورة مكسب يرفع الرأس.
ـ خسرنا من كوريا الجنوبية وتعادلنا مع إيران، وها نحن اليوم ندون ونطوي أوراقنا بخسارة ثانية ولانعلم هل مثل هذا الوضع الذي يشهده المنتخب السعودي يعد عادياً أم أن هذا الوضع خطير يستوجب سرعة التدخل؟
ـ السؤال على كل شفة ولسان، ولأنني أحب وطني ومنتخب وطني فلا بأس في أن أدلي بدلوي قائلاً: نعم للتصحيح الفني ونعم لرحيل ناصر الجوهر ولا وألف لا للمكابرة عليه.
ـ أعرف أن أي كلام وخصوصاً في هذا التوقيت قد يكون حساساً ومحسوباً على كاتبه، لكن وعلى الرغم من ذلك سنكتب وسنقول قناعاتنا وسنقبل سوياً ردة الفعل مهما كانت قسوتها طالما أن المراد من كل هذا هو مصلحة الأخضر السعودي.
ـ أما عن اللقاء فنياً فمدرب الكوريين أتقن المهمة والدور وتعامل بخطته على أن كرة اليوم هي (علم) وليست مجرد تحفيز وتصفيق.
ـ هاجم بجماعية ودافع بجماعية وفي الأخير كسب المبتغى وطار بالنقاط وزج بنا مع ناصر الجوهر في مسار معقد لا ندري متى يُحل.
ـ لم أجد محمد نور ولم أر شيئاً مقنعاً من تيسير وياسر وأحمد عطيف، فالكل كان تائهاً عن دوره.. كرات مقطوعة.. تحركات بدون فاعلية والأهم عشوائية طغت على ملامح المنتخب فكان لها الأثر الكبير الذي قدم الهزيمة على حساب الفوز.
ـ ختاماً لم نكن نشاهد عبدالله الدبل (رحمه الله) إلا في اجتماعات فيفا ما عدا ذلك كان بعيداً عن الأضواء محترفاً لمهنته، أما اليوم فلكم أن تشاهدوا معي كم دور يحمله بعض "الممثلين".
ـ السؤال هنا كيف يمكن لنا تحقيق التمثيل المثالي في الاجتماعات الآسيوية والدولية طالما أن ذهن من يمثل رياضتنا فيها "مشغول".
ـ مجرد سؤال، ومع السؤال أقول أخيراً وجب التغيير كما وجبت مرحلة البحث عن كوادر تعمل وتخلص بالعمل وتنتج.. وسلامتكم.