|


ماجد الحميدي
محترفو شمال إفريقيا
2009-05-25
مع إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم السماح بمشاركة لاعب محترف رابع على أن يكون آسيويا في الأندية السعودية تماشيا مع قرار الاتحاد الآسيوي وبناء على رغبة الأندية الأربعة المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي، كتبت مقالا شككت من خلاله في مدى استفادة الأندية السعودية من هذا القرار، وذكرت أنه قد يكون على حساب لاعبين سعوديين ينتظرون الفرصة للمشاركة. اليوم وقد انتهى الموسم الرياضي السعودي يمكن القول إن اللاعب الآسيوي فعلا لم يحدث الفارق باستثناء طلال البلوشي وأحمد حديد، مع العلم أن طلال البلوشي سجل مع أحمد عجب بمعنى أن أحدهما سجل على أنه لاعب أجنبي غير آسيوي فيما كان أحمد حديد يلعب للاتحاد قبل القرار.
ومن خلال تقييم عام للمحترفين الأجانب خلال السنوات الأخيرة ـ تحديدا مرحلة الاحتراف الثانية ـ فإنني أرى أن أكثر اللاعبين إضافة في الملاعب السعودية وإحداثا للفارق هم محترفو شمال إفريقيا ثم الأفارقة ثم البرازيليون أو الأمريكيون الجنوبيون بشكل عام، ولا يمكن تقييم الأوروبيين بالشكل الكامل نظرا لقلة اللاعبين الأوروبيين مقارنة بغيرهم.
حضر عدد كبير من اللاعبين من دول شمال إفريقيا إلى السعودية في مرحلة الاحتراف الثانية، وأحدثوا فارقا حقيقيا في جميع الأندية التي شاركوا معها، وكانوا نجوما على مدى السنين بل حتى إن أندية معينة عاشت أزهى مراحلها مع محترفي شمال إفريقيا. ولك أن تتذكر من هؤلاء اللاعبين على سبيل المثال لا الحصر أشرف قاسم ومحمد بركات وإسلام الشاطر وعماد النحاس وعماد متعب وحسام غالي من مصر، وطارق التايب من ليبيا، ونبيل معلول وفوزي الرويسي والعيادي الحمروني وخالد بدرة من تونس، وموسى صائب من الجزائر، وأحمد بهجا وسعيد شيبا وكماتشو ورشيد الداوودي وبو شعيب المباركي وعبدالحق العريف وصلاح الدين عقال وهشام بو شروان من المغرب. وإذا ما أردنا أن نقيم أفضل لاعبين أجنبيين في الموسم فإن طارق التايب وهشام بوشروان سيكونا على رأس القائمة دون أدنى شك. كم تمنيت لو كان السماح بتسجيل لاعب رابع عربي بدلا من آسيوي، فهو أمر من شأنه أن يعود بمصلحة مشتركة للكرة السعودية وللاعب العربي، ولكن بالطبع للارتباط القاري أحكامه التي تفرض نفسها على واقع الحال.. دمتم بخير.