|


الرئيسية / انفوجرافيك

الجزائر 1986.. مشاركة خجولة ونقطة وحيدة

جدة - محمود وهبي 2022.10.27 | 11:02 pm
حاول المنتخب الجزائري الأول لكرة القدم في نسخة المكسيك 1986، تكرار الظهور البطولي الذي قدّمه قبل 4 أعوام، خلال مشاركته المونديالية الأولى في إسبانيا 1982، لكن أسلحة المحاربين لم تكن في أبهى صورها هذه المرة، فانتهت رحلتهم مع نقطة وحيدة، وهدف وحيد، في قاع المجموعة الرابعة. وتعود “الرياضية”، في الحلقة “السادسة” من سلسلة المشاركات العربية في كأس العالم، إلى المشاركة الجزائرية الثانية على التوالي، والتي جاءت عكس توقعات المتابعين، إذ اصطدم محاربو الصحراء بظروف صعبة، في مجموعة قوية، على الرغم من دخولهم النهائيات مع خبرة أعلى، وبقائمة مدججة باللاعبين المحترفين في أوروبا.

نجوم المنتخب
رابح ماجر: أفضل لاعب في إفريقيا 1987 وهداف دوري أبطال أوروبا موسم 1987ـ1988.
لخضر بلومي: أفضل لاعب في إفريقيا 1981 وأكثر من مثّل المنتحب الجزائري تاريخيًا.
جمال زيدان: لعب 139 فقط في المباريات الـ 3 لكنه سجل هدف الجزائر الوحيد في النهائيات.
جمال مناد: لعب أمام البرازيل وإسبانيا وكان هداف المنتخب في التصفيات.
محمود قندوز: لعب جميع الدقائق في المباريات الـ 3 وكان قائدًا للمنتخب الجزائري.

محطات من الرحلة المونديالية
1- شق المنتخب الجزائري طريقه إلى النهائيات بعد 6 مباريات فقط في التصفيات الإفريقية، فهو بدأ مشواره في الدور الثاني وتجاوز أنجولا بعد التعادل سلبًا في لواندا ذهابًا، والفوز بنتيجة 3ـ2 إيابًا في الجزائر، قبل أن يفوز مرتيْن على زامبيا في الدور الثالث، وصولًا إلى النتيجة التاريخية التي سجلها أمام جاره التونسي في الدور النهائي، عندما فاز 4ـ1 ذهابًا في تونس، وبنتيجة 3ـ0 إيابًا في الجزائر.
2- كان المنتخب الجزائري في التصنيف الثالث عند إجراء قرعة دور المجموعات، لكنه جاء في مجموعة صعبة، إذ وقع مع المنتخب البرازيلي من التصنيف الأول، ومع المنتخب الإسباني من التصنيف الثاني، إضافة إلى منتخب إيرلندا الشمالية الذي لم يكن خصمًا سهلًا حينها، خاصة أنّه وصل إلى الدور الثاني في نهائيات إسبانيا قبل 4 أعوام.
3- واجه الجزائريون ظروفًا صعبة في مباراتهم الأولى بدور المجموعات، والتي كانت الأسهل على الورق، أمام إيرلندا الشمالية، إذ استقبل العربي الهادي، حارس محاربي الصحراء الذي كان يلعب مباراته الدولية الأولى، هدفًا مبكرًا في الدقيقة الثامنة، سجله نورمان وايتسايد، أصغر لاعب في التشكيلة الإيرلندية، قبل أن يغادر رابح ماجر الملعب مصابًا في الدقيقة 33، وصولًا إلى الخروج بأقل الأضرار بعد إدراك التعادل في الشوط الثاني عن طريق جمال زيدان، لكن المهمة أصبحت أكثر صعوبة قبل مواجهة البرازيل وإسبانيا.
4- أزال المنتخب الجزائري غبار خيبة الجولة الأولى، عندما واجه البرازيل، الخصم الأصعب، بقيادة تيلي سانتانا في ثاني الجولات، وقدّم ما يمكن وصفه بإحدى أفضل مبارياته في كأس العالم تاريخيًا، وسط لمحات استعراضية بقيادة ماجر العائد من الإصابة، وتبادل للسيطرة مع البرازيليين، وفرص محققة مهدرة في الشوط الثاني، لكن عامل التوفيق لم يقف إلى جانب المحاربين في نهاية المطاف، فالمباراة حُسمت بهدف برازيلي وحيد سجله كاريكا في الدقيقة 66.
5- بقيت مهمة تجاوز دور المجموعات متاحة للجزائريين، خاصة أن 4 من أفضل الثوالث في المجموعات الـ 6 كانوا سينضمون إلى المتصدرين والوصفاء في الدور الثاني، لكن المنتخب الجزائري وجد نفسه متأخرًا بهدف أمام إسبانيا بعد ربع ساعة، ومن ثم خسر حارسه الأساسي نصر الدين دريد في الدقيقة 20 بعد إصابة قوية إثر تدخل قاس من أندوني جويكويتشيا المعروف بتدخلاته العنيفة، ثم استقبل المحاربون هدفيْن في الشوط الثاني، فتعرضوا لهزيمة قاسية وضعتهم في المركز الأخير.

أبرز النجوم الذين واجههم المنتخب الجزائري
- سوكراتيس (البرازيل): أفضل لاعب في الدوري البرازيلي عام 1980 وأفضل لاعب في القارة الأمريكية الجنوبية عام 1983.
- كاريكا (البرازيل): سجل 5 أهداف في هذه النسخة المونديالية وكان أفضل لاعب في الدوري البرازيلي عاميْ 1982 و1985.
- إيميليو بوتراجوينو (إسبانيا): سجل 5 أهداف في هذه النسخة المونديالية وجاء ثالثًا في صراع الكرة الذهبية عاميْ 1986 و1987.
- أندوني زوبيزاريتا (إسبانيا): مثّل منتخب إسبانيا في 126 مباراة وحاز على جائزة دون بالون لأفضل لاعب في إسبانيا عام 1987.
- بات جينينجز (إيرلندا الشمالية): لعب 22 عامًا لأندية توتنهام وأرسنال، وهو ثاني أكثر من مثّل منتخب بلاده تاريخيًا.