الرياضية:تفتح الملف وتستطلع آراء الرياضيين وأصحاب الاختصاص للإجابة على السؤال الكبير
تعد مهرجانات الاعتزال والتكريم التي تقام للرياضيين عموماً ولاعبي كرة القدم خصوصاً تعبيراً جميلاً عن الوفاء والتقدير من إدارات الأندية لكل من دافع عن شعار بلاده أو ساهم في تحقيق بطولة باسم الوطن في مختلف المحافل.
وشهد العقدان الأخيران من تاريخ الكرة السعودية إقامة عدة مهرجانات اعتزال ومباريات تكريم لعدد من نجوم الكرة السعودية ممن ساهموا في وضع بصمة لهم في فرقهم.
«الرياضية» استطلعت آراء بعض الرياضيين لتعرف آراءهم حول الأسس التي يتم الارتكاز عليها في تكريم لاعبيها, ومواصفات اللاعب المكرم أو المعتزل, وما هو الفرق بين مهرجان التكريم ومباراة الاعتزال, ومن المسؤول عن تكريم اللاعب الذي شارك مع ثلاثة فرق مثلاً في فترات متفاوتة؟ وتكشف عن دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تحديد من يكرم من اللاعبين في جميع الألعاب.
الاعتزال والتكريم
الاعتزال والتكريم, هناك فرق كبير بينهما, فالاعتزال كما يقولون يقام للاعب الذي يودع الكرة ثم تقام له مباراة اعتزال تليق بتاريخه في ختام مشواره الكروي, وهو غالباً ما يسعى إليه اللاعبون بتسريع مباراة الاعتزال ومثال ذلك, حفل اعتزال نجم المنتخب السعودي وفريق الهلال سامي الجابر حيث كان الوقت بين توقفه عن اللعب وإقامة مباراة الاعتزال أقل من سنة واحدة، لكن هناك اعتزالات تتأخر سنوات طويلة لظروف عدة ليتحول بعدها الاعتزال إلى حفل تكريم، بمعنى أن التكريم غير الاعتزال, فهو يقام بعد سنوات طويلة من توقف اللاعب عن الركض في الملعب ولكن تبقى مسألة تكريمه أمراً مطلوباً حتى وإن طال الانتظار وهذا ما حدث مثلاً مع الأسطورة الكروية السعودية ماجد عبدالله الذي اعتزل الكرة العام 1998 وأقيم حفل تكريمه العام 2008م ومع قائد الاتحاد السابق أحمد جميل الذي أقيم له حفل تكريم بعد عشر سنوات من اعتزاله.
دور مؤثر
يقول نائب رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور أحمد عيد: أرى أن حفلات التكريم ينبغي أن تقام للنجوم الذين أبدعوا وأمتعوا الجماهير ورسخوا أسماءهم في الذاكرة وحققوا إنجازات لوطنهم وفرقهم, وهي في النهاية بمثابة رد جميل للاعب ورياضي أفنى شبابه لخدمة فريقه ووطنه، ويضيف: إن أخلاقيات اللاعب وعلاقاته بالمسؤولين في الأندية لهما دور مؤثر في التكريم, ويرتبط به بقوة من خلال ما يقدمه اللاعب من عطاءات وإنجازات خلاف العلاقات الجميلة القائمة على الاحترام مع جماهير ناديه, تتأكد أحقية اللاعب بالتكريم والتقدير إذا ما كان قد تدرج مع ناديه من فئة الناشئين أو البراعم إلى أن وصل إلى تمثيل الفريق الأول ومن ثم تشرف بالدفاع عن ألوان منتخب بلاده فمثل ذلك لا شك يستحق وعن جدارة التكريم.
حالات احتقان
رفض عيد أن تكون هناك محسوبيات وعلاقات كبيرة في حفلات الاعتزال وقال: مثلاً اللاعب الذي مثل ثلاثة فرق أرى أن تكريمه واجب على الفرق الثلاثة بإقامة مباراة اعتزال يشارك فيها لاعبو هذه الفرق (تشكيل منتخب منها ضد فريق أوروبي مثلاً) , ومثل ذلك أرى أنه يزيل الكثير من الاحتقان الخاص في شارعنا الرياضي.
ويعزو نائب رئيس لجنة الاحتراف تأخر إقامة مباريات الاعتزال وتحولها بعد سنوات إلى حفل تكريم بقوله: من الأفضل بداية أن يعتزل اللاعب في وقت مناسب من عمره حتى يمكن الاستفادة من قدراته مباشرة في موقع آخر مثل ما هو حاصل الآن مع الكابتن سامي الجابر, ولكن تكمن المشكلة بزحمة (الروزنامة) لدى الفرق بالكثير من الاستحقاقات المحلية والخارجية وغير ذلك من الأمور.
وحول دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تكريم أي رياضي؟ .. يقول عيد: تمثيل الوطن التزام وشرف والاتحادات السعودية عموماً واتحاد كرة القدم خصوصاً تشارك في التكريم من عدة جوانب مهمة مثل تسهيل مهمة استقطاب فريق أوروبي أو غيره من أي قارة بالعالم إلى السعودية وكذلك يجب ألا نغفل نقطة مهمة تتمثل بحرص القيادة الرياضية بحضور مباريات الاعتزال وحفلات التكريم للاعبين المعتزلين, حيث شاهدنا الرئيس السابق لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد كان حاضراً في عدة احتفالات اعتزال وتكريم للاعبين خدموا الوطن, ويسير على نهجه الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب.
زمن التكريم ولى
يخالف الناقد الرياضي وعضو الاتحاد السعودي للإعلام والإحصاء عبدالله العجلان ما ذهب إليه نائب رئيس لجنة الاحتراف أحمد عيد في حديثه، ويقول العجلان: أعتقد أن مباريات الاعتزال وحفلات التكريم ولى وقتها وذهب مع نهاية عصر الهواية ودخول الكرة السعودية عالم الاحتراف، من المعلوم أن اللاعب المحترف يرتبط بعقد احتراف مع ناديه وفق مبالغ طائلة ويأخذ حقوقه المالية كاملة لذلك أعتقد أنه لا يوجد بعد ذلك ما يسمى بحفل اعتزال, فالمحترف حاله حال الموظف الذي تنتهي خدماته، ولا ننسى أن حفل الاعتزال أو التكريم يترتب عليهما مشاكل مالية خلاف الوقت والجهد, وفي تصوري أن الأندية ليست (فاضية) أو (لاقية) وقت لمثل ذلك مع زحمة (الروزنامة), فهي على الدوام (مضغوطة), وأضاف: حفل اعتزال بات يشكل (هم كبير وصداع) لبعض الأندية, لأنها إذا أقدمت على تكريم لاعب بعينه فالواجب يتطلب منها تكريم الآخرين, فها هو فريق الاتحاد مثلاً كرم النجم حمزة إدريس وترك الخليوي وعبدالله غراب، والهلال فعل ذات الشيء، الإشكالية أن من يرعى حفلات التكريم والاعتزال غالباً أعضاء الشرف الذين يختارون نجماً معيناً لتكريمه بطريقتهم دون تدخل من إدارة النادي، أي أن المسألة في النهاية رغبات خاصة وأهواء لأعضاء شرف تجاه لاعبين معينين, لذلك ينبغي على الأندية وأعني إداراتها أن(تطلع) من هذا الموضوع وتتركه لأعضاء الشرف .
لائحة خاصة
عمن يكرم لاعب الثلاثة أندية؟ يقول العجلان: كما قلت في عصر الاحتراف لا يوجد من يكرم والكل يذكر مثلاً لاعب الأهلي خالد مسعد وهو النجم الكبير المؤثر في المنتخب وفريق الأهلي سقط حقه في التكريم لمجرد أنه استفاد من الاحتراف في وقت ما وانتقل إلى فريق الاتحاد ومثل ذلك ينطبق على صالح الداود وفهد المهلل وغيرهم .
وعن دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تحديد من يكرم من اللاعبين، يقول العجلان: من وجهة نظري أرى أن يضع الاتحاد السعودي لكرة القدم لائحة خاصة بالتكريم, يؤخذ في الاعتبار مثلا أن أي لاعب يتجاوز المائة مباراة مع المنتخب الوطني يجب أن يقام له حفل تكريم بطريقة تحفظ تاريخه وتقدر عطاءه ولكن للأسف هناك نجوم تجاوزوا الرقم مائة ولم يقم لهم لا اعتزال ولا تكريم ربما لأنهم في أندية فقيرة مالية وهذا ما حصل مثلاً مع النجم والأسطورة محمد الدعيع الذي لعب معظم مبارياته وحقق أهم إنجازاته للكرة السعودية وهو مع فريق الطائي.
ضحايا النظام
نجم الكرة السعودية وفريق الاتحاد في الثمانينات الميلادية عبدالله غراب يقول: للأسف لم يقم لي حفل اعتزال أو تكريم بالرغم من الإنجازات التي حققتها مع العميد في وقت كنا نمارس الكرة بنظام الهواية، المشكلة أن حفلات الاعتزال والتكريم تقام حسب العلاقات مع أعضاء الشرف ويكفيني أن اسم عبدالله غراب مازال محفوراً في أذهان الجماهير السعودية عموماً والاتحادية خصوصاً.
استجداء وانتظار
يقول رئيس النادي الأهلي الأسبق ورئيس لجنة الدراسات الإستراتجية بالاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عبدالرزاق أبوداود: للأسف يعتقد الكثير من اللاعبين أن إقامة حفل اعتزال أو تكريم لهم أمر حتمي وملزم لإدارات الأندية والحقيقة من وجهة نظري أن مثل ذلك غير صحيح خاصة في عصر الاحتراف, ويشدد أبو داود على أن الأهواء والعلاقات هي المحرك الأساسي لإقامة حفلات الاعتزال للاعب ما, وترك آخر, وكلٌ وشطارته في تحريك مثل ذلك, ويتابع: وما يؤسف له حقاً أيضا أن هناك من اللاعبين من يستجدي عضو شرف في ناديه أو جهة ما لإقامة ورعاية حفل اعتزاله ومثل ذلك ماذا يمكن أن يسمى؟ أتصور أن اللاعب وإن بقي بلا حفل اعتزال أو تكريم لن يضيره شيء أو ينتقص من تاريخه لأن الجماهير تعرف ما قدمه.
جدوى اقتصادية
وحول إذا ما كانت حفلات الاعتزال والتكريم تدر عائداً مالياً مجزياً للاعب المعتزل أو الجهة المنظمة يقول رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم عادل البطي والذي تعتبره الجماهير الهلالية مهندس مهرجان احتفالات الثلاثي يوسف الثنيان, وسامي الجابر, ونواف التمياط: يمكن تقسيم حفلات الاعتزال إلى ثلاثة أقسام من الناحية الاقتصادية: الأولى: أن يأتي شخص كعضو شرف أو جهة ما ويتكفل بكل ما يتعلق باعتزال اللاعب ما من النواحي المالية على أن يذهب كل العائد المادي جراء ذلك للاعب.
الثانية: أن يكون اللاعب صاحب جماهيرية بمعنى أن الحفل يصرف على نفسه بنفسه من دخل مباراة ورعاية وغيرها وتكون هناك أيضا عوائد مالية جيدة للاعب يضاف إليها ما قد يحصل عليه من هبات وهدايا عينية أو مالية. وأعتقد أن هناك لاعبين في مختلف الأندية أسماؤهم كافية لضمان نجاح حفل اعتزالهم بصورة جيدة كمحمد الشلهوب وسعد الحارثي وياسر القحطاني ومحمد نور وغيرهم.
الثالثة والأخيرة: وهي أن يسوق اللاعب نفسه بنفسه ويبحث هو عن جهة راعية والنادي يوافق على المشاركة في التكريم من خلال لعب المباراة . ويؤكد البطي أنه من المهم جداً أن يكون الفريق المقابل صاحب شعبية وتاريخ عريق حتى يضمن اللاعب المعتزل حضوراً جماهيرياً كبيراً ولائقاً .
شعبية جارفة
حول الأسس التي تقوم عليها الأندية بإقامة حفل اعتزال وتكريم لاعب وترك آخر بذات النجومية يقول البطي: أتصور أن النجم خصيم نفسه فهو يقيس بنفسه هل يستحق حفل اعتزال أم لا؟ ربما هناك لاعبون لهم شعبية جارفة (وكاريزما) خاصة يساعدهم بذلك مركز اللاعب أي الخانة التي يلعب بها, وهناك نجم آخر ربما لا تخدمه خانته التي يلعب بها بتكوين شعبية جماهيرية كبيرة, ويضيف: يجب ألا ننسى أيضا أن رغبات أعضاء شرف الأندية هي من يحدد اسم لاعب بعينه لتكريمه! كما لا ننسى أن جماهيرية اللاعب والسطوة الإعلامية أحياناً إن صح التعبير تجبر النادي على إقامة حفل اعتزال للاعب ما.
حافز للآخرين
يرى أخصائي علم النفس الدكتور والرياضي صلاح السقا أهمية تكريس ثقافة تكريم من يستحق التكريم والاحتفاء من الرياضيين خصوصاً ممن جمعوا الفن والمهارة والأخلاق العالية وكانت سيرتهم الكروية والرياضية عموماَ مثالاً يحتذى به، وقال: إن التكريم بلا شك حافز للآخرين بالوصول إلى أعلى درجات التفوق الفني والأخلاقي، أما تجاهل تكريم من يستحق التكريم فهو يشكل صورة غير جميلة عن المجتمع الرياضي ومحبطة في ذات الوقت للآخر الذي ربما يفتر حماسه وتضعف رغبته بتقديم شيء جميل إذا ما عرف أن النهاية الكروية ربما تكون مؤسفة له.
مهرجانات في الذاكرة
تحفظ ذاكرة الشارع الرياضي السعودي العديد من مباريات الاعتزال وحفلات التكريم التي أقيمت للاعبين في العقدين الأخيرين ويأتي من أبرزها حفل اعتزال القائد الأسبق للأخضر السعودي وفريق الهلال صالح النعيمة ورفيق دربه حسين البيشي, واعتزال لاعبي الأهلي حسام أبو داود ومحمد عبدالجواد, ولاعب الاتفاق صالح خليفة ولاعب فريق النصر والمنتخب السعودي محيسن الجمعان. وفي العقد الأخير مباريات اعتزال نجوم الكرة السعودية والهلالية يوسف الثنيان وسامي الجابر ونواف التمياط على التوالي ويمكن إطلاق مباراة اعتزال قياساً بالفترة الزمنية القصيرة بين إعلان اللاعب التوقف عن الركض وإقامة مباراة وحفل اعتزال.
أما أهم مباريات أو ما يسمى احتفال التكريم فهو ما أقيم للنجم الكبير ماجد عبدالله ولاعبي فريق الاتحاد والمنتخب السعودي حمزة إدريس وأحمد جميل ولاعبي فريق القادسية محمد الفرحان وغازي عسيري.
قالوا بعد الاعتزال
كتأكيد على دور أعضاء الشرف في مباريات الاعتزال والتكريم فها هو اللاعب يوسف الثنيان يوجه شكره وتقديره لعضو شرف الهلال الأمير عبدالله بن مساعد على تكفله بالقدر الأكبر من مصاريف مهرجان اعتزاله وتكريمه، وكذلك اللاعبين سامي الجابر وزميله نواف التمياط اللذين يدينان بالفضل بعد الله للأميرين عبدالله بن مساعد وشقيقه عبدالرحمن بن مساعد في إقامة مباراتي اعتزالهما على نحو متميز.
ـ أحمد جميل والذي أقيم له مؤخراً حفل تكريم, يجزل الشكر للعضو الداعم للاتحاد عبدالمحسن آل الشيخ الذي تكفل بمصاريف مباراة التكريم ولعضو الشرف سالم بن محفوظ على دوره بالإشراف على حفل التكريم ولرئيس النادي السابق الدكتور أحمد المرزوقي.
ـ أما النجم ماجد عبدالله فيقول بلا شك أن رئيس النصر الحالي الأمير فيصل بن تركي هو من كان بعد الله خلف إقامة مهرجان اعتزاله وتكريمه حين ما كان عضو شرف مؤثر في نادي النصر.
ـ نواف التمياط ألمح أنه اقترض من رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد مبلغاً مالياً لإقامة حفل اعتزاله. مشيرا إلى أن العوائد المالية من مباراة الإنتر الإيطالي لم تغط مصاريف الحفل!.
ـ غازي عسيري أكد أن إدارة نادي القادسية (أكلت) حقوقه من حفل التكريم وقضيته منظورة حالياً لدى الجهة المعنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب!
مبالغ كبيرة
تبين التقارير المالية أن مجموع ما تم إنفاقه على المهرجانات ومباريات الاعتزال في العقدين الأخيرين في السعودية يتجاوز الـ 45 مليون ريال, ويأتي تكريم ماجد عبدالله الأغلى بتكلفة مالية قاربت الـ 18 مليون ريال, يليه حفل اعتزال سامي الجابر (13) مليون ريال, ثم يوسف الثنيان (7) ملايين ريال, نواف التمياط (6) ملايين ريال, فيما كان الرابح الأكبر من العوائد المالية اللاعب سامي الجابر(4) ملايين ريال يليه ماجد عبدالله (3) ملايين ريال ثم يوسف الثنيان الذي تحصل على مبلغ مليوني ريال.
لاعبون في الانتظار
تحفظ ذاكرة الجماهير الرياضية العديد من الأسماء التي تنتظر التكريم نظير ما قدموه سواء لفرقهم الكروية أو لمنتخب الوطن ومنها على سبيل المثال لا الحصر: فهد المصيبيح وسعيد العويران صاحب أفضل هدف في مونديال 1994م في مرمى منتخب بلجيكا, ومحمد الخليوي, وخالد مسعد, وفهد الهريفي, وسمير عبد الشكور, وعبد الله الدعيع أفضل حارس مرمى في بطولة أمم آسيا 1984م, وناصر المنصور, وعبدالله صالح, وسعود الحمالي, ومحمد الدعيع (عميد لاعبي العالم).
لاعبون في طي النسيان
أما في الألعاب المختلفة فهناك لاعبون نقشوا أسماءهم بأحرف من ذهب في جبين الرياضة السعودية لكنهم لم يحظوا بالتركيم .. ففي لعبة كرة السلة هناك كل من عبد العزيز الشرقي, إبراهيم البصيص, وفي كرة الطائرة رفعت طاشقندي, محمد كنو, جمال عسيري, معتوق السليم, أحمد الجار الله وغيرهم, أما في كرة اليد فيتذكر الجميع قائد المنتخب السعودي في هذه اللعبة عبد الله الوهيب لاعب فريق العربي (رحمه الله), سعود الحودي, أحمد حبيب, علي العليوات. وفي أم الألعاب يشهد التاريخ بإنجازات كبيرة للعداء العالمي سعد شداد صاحب أول ذهبية في ألعاب القوى السعودية العام 93 م في بطولة آسيا وكذلك أول برونزية سعودية في بطولة العالم بالسويد العام 94 م وغيرها من الإنجازات الخالدة التي حققها هذا العداء العالمي, إضافة إلى زميليه هادي صوعان وحمدان البيشي اللذين حققا العديد من الإنجازات للرياضة السعودية خليجياً وقارياً وعالمياً.
اعتراف دولي
يشجع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على تكريم اللاعبين البارزين ويحرص المسؤولون فيه على حضور مثل هذه المهرجانات متى ما وجهت الدعوة لهم في أوقات مناسبة. عالمياً أقيمت مهرجانات اعتزال وتكريم لعدد من النجوم العالميين منهم اللاعب البرازيلي الأسطورة (بيليه) الذي اضطر لنقل مهرجان اعتزاله إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد خلافاته الحادة مع اتحاد الكرة البرازيلي، وكذلك اللاعب الألماني كلينزمان الذي نقل مهرجانه من ألمانيا إلى أستراليا، وهناك مباريات اعتزال في العالم العربي لا تزال عالقة في الأذهان ومنها مهرجان اعتزال النجم المصري محمود الخطيب ونجم الكرة الإمارتية عدنان الطلياني وزهير بخيت والكويتي جاسم يعقوب.