2010-05-25 | 18:00 حوارات

خالد بن فهد يكشف الأسرار ويوضح رأيه فيما يدور داخل نادي الاتحاد من أحداث

حوار - أحمد البهكلي
مشاركة الخبر      

اعترف رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد السابق الأمير خالد بن فهد بأن ناديه يعيش في الوقت الحالي مرحلة عدم استقرار شرفي بسبب الاختلافات بين أعضاء الشرف, مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يعتبر مؤثراً بالصورة المخيفة للاتحاديين، مؤكداً أن الأمور ستحل بعد الجمعية, مطالباً في الوقت ذاته جميع أعضاء شرف النادي بالالتفاف حول ناديهم.
وبيّن الأمير خالد بن فهد أنه لا يحق له حضور الجمعية العمومية التي ستعقد في مقر النادي يوم الخميس المقبل أو حتى التصويت فيها كونه لم يقم بتسديد رسوم العضوية الشرفية.
وكشف رئيس هيئة أعضاء شرف الاتحاد السابق أنه حاول وسيحاول ثني رئيس النادي الحالي الدكتور خالد المرزوقي عن الاستقالة, مشيراً إلى أن المرزوقي عمل بكل ما أوتي من قوة وفكر من أجل الاتحاد، ولكن بكل أسف ما تعرض له من إهانات وأيضا أسرته بلغ درجة التهديد والشتم من قبل أناس ليس لهم ضمير. أمور كثيرة كشفها الشرفي الاتحادي خلال حواره مع "الرياضية" قبل يومين من موعد انعقاد الجمعية العمومية لنادي الاتحاد الخميس المقبل ..وفيما يلي التفاصيل:


ـ من هم المرشحون الجدد للجلوس على كرسي الرئاسة الاتحادي؟
أنا شخصياً أطالب رئيس النادي الحالي الدكتور خالد المرزوقي بالاستمرار في كرسي الرئاسة وعدم الرحيل بهدف تحقيق الاستقرار.
ـ وفي حالة إصراره على الاستقالة من هو المرشح الذي سيحل بديلاً عنه؟
لا أعرف، فحتى الآن لا يوجد أي مرشح ولكن بدون شك بعد الجمعية العمومية سيتقدم كثيرون للترشيح فالاتحاد لا يتوقف على شخص.
ـ وماذا عن اللواء ابن داخل والمحامي مدحت قاروب هل فعلاً قدما ترشيحهما؟
لا لم يحدث ذلك وأنا لست مسؤولاً عن التقديم لأنني أعلنت استقالتي من فترة سابقة؟
ـ وهل يعني ذلك أنك لن تكون موجوداً في الجمعية يوم الخميس المقبل؟
نعم، لأنه لا يحق لي حضور الجمعية العمومية التي ستعقد بمقر النادي يوم الخميس المقبل أو حتى التصويت فيها كوني لم أقم بتسديد رسوم العضوية الشرفية.. ولكني سأقوم بالتسديد بعد نهاية الجمعية العمومية.
ـ ما ذكرته يجعلني أتساءل عمن سيكون الشخص المسؤول عن قبول ملفات المرشحين وبالتالي رفعها للرئاسة العامة لرعاية الشباب في حال عدم استمرار المرزوقي وتقديمه للاستقالة؟
في هذه الحالة سوف يقدم كل مرشح ملفه لأمين عام النادي محمد اليامي كونه لا يوجد في الوقت الحالي رئيس لهيئة أعضاء الشرف بالنادي، ومن ثم سيقوم اليامي بدور (همزة الوصل) بين نادي الاتحاد والمرشحين لكرسي الرئاسة وبين الرئاسة العامة لرعاية الشباب.
ـ ولكن ما يحدث أمر لم يعتد عليه الاتحاد وربما سيكون مؤثراً جداً على مسيرة النادي؟
صحيح أن الاتحاد يعيش في الوقت الحالي مرحلة عدم استقرار شرفي بسبب الاختلافات بين أعضاء الشرف ولكن هذا الأمر لا يعتبر مؤثراً بالصورة المخيفة للاتحاديين، فبعد الجمعية ستحل الأمور إن شاء الله تعالى، وأطالب جميع أعضاء شرف النادي بالالتفاف حول ناديهم.
ـ الجماهير الاتحادية تطالب كثيراً بعودتك لكرسي الرئاسة الشرفي فماذا تقول؟
لا أفكر إطلاقاً في العودة مجدداً للكرسي الشرفي الاتحادي وأنا أقدر الجماهير الاتحادية وأحبها وأقول لها من يريد خدمة الاتحاد يستطيع خدمته من أي مكان، ولهذا فأنا في خدمة الاتحاد بعيداً عن أي منصب بالنادي.
ـ سبق أن اختلفت مع عضو الشرف والرئيس السابق أحمد مسعود وغبتما لأكثر من عشر سنوات واليوم عدتما للعناق من جديد فهل هناك تفسير لذلك؟
ـ اختلافي مع المسعود طبيعي جداً فكثيراً ما تحدث مثل هذه الاختلافات في وجهات النظر والتي لا تفسد للود قضية خاصة وأن المحبة التي تجمع بيننا في القلوب دائماً وها نحن التقينا اليوم في جو أسري وبمحبة كبيرة مما يؤكد أنه لا يوجد أي خلاف كما يتصور البعض.
ـ ألم تحاول أن تثني المرزوقي عن الاستقالة؟
حاولت وسأستمر أحاول لأن الرجل عمل بكل ما أوتي من قوة وفكر من أجل الاتحاد ولكن بكل أسف ما تعرض له من إهانات وكذلك أسرته التي تعرضت للتهديد والشتم من قبل أناس ليس لهم ضمير أو مبدأ أو قيم ولا فكر ولا أخلاق، بل هم أناس بلغوا بكل أسف درجة الانحطاط الفكري، فديننا الإسلامي الحنيف يحثنا على التآخي والترابط، كما أننا في مجتمع سعودي مترابط يرفض مثل هذه التداعيات التي نعتبرها دخيلة علينا، فالرجل جاء من أجل خدمة الاتحاد وليس من أجل أن يساء له، كما أن المرزوقي خدم الاتحاد كثيراً عندما كان لاعباً ثم نائباً للرئيس الدكتور عدنان جمجوم (رحمه الله)، ثم ما هي الجريمة أو الذنب الذي اقترفه المرزوقي؟ ألم يحقق بطولة غالية إضافة لعدد من البطولات على مستوى الألعاب المختلفة، ناهيك عما تحقق من عمل إداري دءوب وهيكلة جديدة محسوسة من قبل القريبين من النادي وربما لا تكون معروفة لمن هم بعيدون.. فهل المطلوب منه أن يحقق كل البطولات، فهناك رؤساء جلسوا على الكرسي الاتحادي ولم يتعرضوا لنصف ما تعرض له المرزوقي، بل إن بعضهم لم يحقق أي بطولة وهذا ليس من المعقول أو المنطق.. وبالنسبة لي فإنني لست راضياً عما تعرض له المرزوقي ولن نقبله لا عليه ولا على غيره ولا أيضا على أسرته الكريمة التي أكن لها كل تقدير واحترام فهي معروفة بحبها للاتحاد منذ أمد بعيد فبدلاً من أن نقول لهم شكراً وما قصرتم نسيء لهم.
وتساءل الأمير خالد قائلا: هل لا يوجد في دوري زين سوى الاتحاد فقط؟ أليس هناك 12 نادياً ومنها خمسة في المقدمة وهم الاتحاد والهلال والنصر والشباب والأهلي مع احترامي الشديد لباقي الأندية، أليس كل نادٍ من هذه الأندية يسعى لتحقيق البطولات ويدفع مبالغ طائلة لاستقطاب مدربين ولاعبين من أجل الحصول على البطولات؟ وهل حقق أحدهم وحده جميع البطولات؟ بالطبع لا وإنما توزعت البطولات على البعض منها، ولذلك لابد أن نحاكي لغة العقل والمنطق.. فالمرزوقي ناجح بكل ما تعنيه الكلمة، كما أن الرياضة أخلاق وحب وليست شتماً وإهانات وإساءات.
واستطرد الأمير خالد قائلاً: ألم يخسر الاتحاد في بطولة الدوري في موسم سابق بـ4ـ0 وأيضا 3ـ1 وألم يخرج من فريق سوري في البطولة الآسيوية كما خرج من البطولة العربية على يد الأفريقي التونسي.. فكم هم الرؤساء الذين تعاقبوا على كرسي الرئاسة الاتحادي ولم يتعرضوا لمثل ما تعرض له المرزوقي بداية من الدكتور عبدالفتاح ناظر والدكتور عدنان جمجوم (رحمهما الله) مروراً بالمسعود واللامي وانتهاء بحسن جمجوم والبلوي وأبوعمارة فجميعهم لم يتعرضوا لأي تهديد أو إساءة كما تعرض له المرزوقي.
ـ وماذا عن الإعلام؟
لابد من الصمود أمام الهجوم الإعلامي العنيف الذي تعرضت له إدارة المرزوقي من انتقادات تجاوزت حدود النقد الهادف البناء فجميعنا يقبل بالنقد البناء والهادف والذي يسعى لمصلحة النادي، أما النقد الذي يكون الهدف منه المصلحة الشخصية والإساءة فبكل تأكيد نرفضه شكلاً ومضموناً وربما يكون هناك بعض الإعلام المندفع ولكنه لم يصل لدرجة الإساءة.
ـ ألم تخش على النادي من عدم الاستقرار المادي في فترة من الفترات؟
بكل صراحة الاتحاد محظوظ جداً بالعضو الداعم الذي أعطى الاتحاد الكثير والكثير ومازال يعطي، ومنذ الثلاثية وهو يدعم النادي بكل سخاء ومن خلاله تحققت البطولات ولهذا لا أخاف على الاتحاد في وجود مثل هذا الرجل.
ـ بعد أن حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد كأس خادم الحرمين الشـــريفين للأبطال، من وجهة نظركم ماذا ينقص الفريق في الموسم المقبل ليبقى في دائرة المنافسة؟
الفريق يحتاج لمدرب جديد يعرف كيف يجيد قراءة المباريات واختيار التشكيل المناسب وأيضا منح الفرصة لجميع اللاعبين وإيجاد التوازن في جميع الخطوط.. كما يحتاج الفريق للاعبين أجانب في منطقة الوسط، فأنا ضد من يقول إن الفريق يحتاج للاعب مهاجم، كما يجب منح الفرصة للاعبين الشباب وتطعيم الفريق بمثل هؤلاء اللاعبين خصوصا أن الاتحاد لديه فريق شاب قوي تحتاج عناصره فقط للاهتمام.
ـ بعض الأندية خططت للاستعداد مبكراً للموسم الجديد أما الاتحاد فلا يزال غائباً عن مثل هذه الأمور في ظل عدم وجود إدارة ألا تعتقد أن ذلك سيؤثر على الفريق في الموسم المقبل؟
التأخير بدون شك أمر مؤثر وكثيراً ما كنت وما زلت أطالب بالاستعداد المبكر وليكن ذلك دائماً من شهر يونيو حتى لا تتكرر العملية العشوائية في اختيار اللاعبين والمدرب، فلو كانت الإدارة باقية لما حدث ما يحدث فأصحاب القرار في الاتحاد، وأنا لست من بينهم، يبحثون الآن عن الاستقرار الإداري من خلال البحــث عن إدارة بديلة للمرزوقي لو أصر علـــى الرحيل، وبعدها سيتم البحث عن المدرب واللاعبين وهذه مشكلة ولكن الاتحاديين قادرون على استعادة التوازن وترتيب الأوراق.
ـ هل كنت مؤيداً لرحيل المدربين (الأرجنتينيين) كالديرون ومن بعده هيكتور؟
بالنسبة لكالديرون، أعتقد أن خروج الفريق من البطولة الآسيوية أثر علينا وفقد المدرب التوازن بينه وبين اللاعبين وكان يعاب عليه كذلك عدم إيجاد الحلول لخط الدفاع وبالتالي كان شجاعاً وطلب الاستقالة ولم تتم إقالته، أما بالنسبة لهيكتور فقد كنت أتمنى استمراره خصوصاً أنه استطاع أن يعرف جيداً كيف يختار التشكيل المناسب ويحل مشكلة الدفاع.
ـ وماذا عن رحيل الثنائي هشام بوشروان (مغربي) وأمين الشرميطي (تونسي)؟
أعتقد أنه قرار صائب حيث إنهما لم يقدما ما يرضي طموح الاتحاديين في الموسم الماضي.
ـ وهل تؤيد بقاء الثنائي أحمد حديد (عماني) وزيايه (جزائري)؟
طبعاً، الثنائي حديد وزيايه ثنائي جيد، فالأول له بصمة واضحة على الفريق وقدم عطاءات متميزة جداً خلال فترة احترافه مع الفريق والثاني (زيايه) لم يشارك إلا في الفترة الأخيرة ويحتاج لمزيد من الوقت.
ـ يبدو أن الاتحاديين بدأوا يتجهون لأعضاء الشرف الشباب أمثال سامر المحضر ومحمد طلعت لامي والشريف وغيرهم.
بالطبع فهذه هي سُنة الحياة ولابد من التجديد والتغيير، فكما كنا في السابق أنا والأمير طلال والفريق أسعد وبا ناجه وغيرنا كثيرون، ها هي الأيام تمضي ليحل محلنا مثل هؤلاء الشباب، وفي الحقيقة أشكر عضو الشرف الماسي سامر المحضر على الاحتفالية التي نظمها لفريق الاتحاد لدرجة الشباب، تلك الاحتفالية غير المستغربة على رجالات الاتحاد الذين يخدمون هذا النادي العريق، وأود هنا أن أوجه نصيحة هامة للاعبين الشباب الذين يجب أن يهتموا بأنفسهم ويحذرون من أنفلونزا العصر الكروي في الوقت الحالي وهو (الرباط الصليبي) الذي أطالب أبنائي اللاعبين بالابتعاد عن التعرض لهذه الإصابة من خلال القيام بتدريبات تقوية للعضلات، كما أطالبهم باستثمار أموالهم التي يحصلون عليها في تأمين مستقبلهم بدلاً من الذهاب لشراء السيارات الجديدة الفارهة وخلافه من الأمور الأخرى التي لا تحقق لهم المستقبل الباهر.
ـ كيف ترى القرارات الأخيرة بزيادة عدد الأندية في المسابقات والبطولات السعودية؟
أصدرت الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد الكرة السعودي هذا الموسم العديد من القرارات الصائبة والتي حتماً ستصب في مصلحة الرياضة السعودية بشكل عام والأندية بشكل خاص ومنها قرار زيادة عدد فرق دوري المحترفين إلى 14 فريقاً وتقليص عدد اللاعبين المحترفين إلى 30 لاعباً بدلاً من 40 وهذا يساعد كثيراً على اختيار أفضل العناصر، إضافة إلى أمر آخر مهم وهو اعتماد دوري الشباب لسن 23 سنة لدوري كامل وهذا يساعد اللاعبين على تقديم الصورة الحقيقية من مستوياتهم ويساعد الإدارات والأجهزة الفنية لاختيار أفضل العناصر لضمها للفريق الأول وهذه فرصة للاعبين الشباب لإثبات وجودهم وأيضا فرصة لخلق روح التنافس فيما بين لاعبي الخبرة والشباب.
ـ كلمة تريد توجيهها للجماهير الاتحادية؟
الجماهير الاتحادية عاشقة ومحبة لناديها وفريقها وبالتالي أنا شخصياً أعتبرها اللاعب رقم واحد في انتصارات وبطولات ناديها.. وأقول لها ألف مبروك كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ولكني أتمنى أن يمنحوا الفرصة الكاملة لأي إدارة لتعمل وتعمل من أجل ناديهم ومن أجلهم.
ـ كلمتك الأخيرة؟
أتمنى من الاتحاديين الإسراع في إنهاء اختيار الإدارة ليتسنى اختيار المدرب واللاعبين قبل فوات الأوان.