محيسن الجمعان يقول إن الرسالة فهمت بالخطأ
رفض محلل قناة الجزيرة الرياضية السعودي محيسن الجمعان، أن يكون أساء لقائد نادي النصر حسين عبدالغني، حينما أطلق عبارة (حركات بزارين)، حينما رفض لاعب نادي النصر حسين عبدالغني ولاعب نادي الهلال الروماني رادوي مصافحة بعضهما البعض قبل انطلاق مباراة النصر والهلال الأخيرة، وقال:” ما ذكرته كان رسالة لجميع اللاعبين حول أن اللاعب السعودي يتمتع بميزة كبيرة، فهو ابن أرض الحرمين الشريفين ويقع على عاتقه عكس ثقافتنا الدينية والاجتماعية للآخرين، وفي الأخير من حق حسين عبدالغني أن يصافح رادوي أو يمتنع ولكنني لو كنت محله لفعلتها بعيداً عن أي موقف سابق، صحيح أن الروماني أطلق كلاماً غير لائق ولكن هذا لا يجعلنا نتخلى عن ثقافتنا”.
وأضاف:” عبدالغني أخ وغالي ولا أقصد الإساءة له، ولكن العبارة التي أطلقتها كانت رسالة فهمت بشكل خاطئ، وهي غير موجهه لعبدالغني وحده، ولكن هناك من حاول تكبيرها وتهويلها وتأويلها، وهي جاءت بشكل عفوي وأرى أنها بليغة للغاية ومفهومة لجميع الفئات العمرية ولجميع المستويات الفكرية، كما أنها حركة ربما الجميع قام بها في مرحلة الطفولة في الحارة، وبالتالي أطلقت الوصف بناء على ذلك ولم يكن في بالي أنها قد تحمل إساءة أو انتقاصاً من أحد، بدليل أنني لم أتطرق للطرف الآخر أثناء حديثي وهو رادوي لأنه لا يعنيني بل يعنيني اللاعب السعودي المسلم الذي يقع على عاتقه عكس ثقافتنا للآخر”.
ونفى الجمعان أن تكون هناك مكالمة تمت بينه وبين حسين عبدالغني بعد هذه الحادثة قائلاً:” لم يحدث بيني وبين عبدالغني أي اتصال، وهذا لا يعني أن هناك خلافاً، فالموضوع عادي جداً وبسيط جداً، ولا أعتقد أن عبدالغني سيغضب مني بهذا الخصوص، فأنا أحياناً هناك حركات تصدر مني وأنتقد نفسي، وهنا أشدد مرة أخرى على أنني كنت أقصد مما ذكرت توجيه رسالة لعموم اللاعبين السعوديين لأن هذه القضايا تمسنا كمجتمع مسلم وتعكس من نحن للآخر، والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان جاره يهودياً وكان يؤذيه، ولكن الرسول ـ عليه أفضل الصلوات والسلام ـ كان يتعامل معه بشكل لائق، فنحن حينما نكون في موقع حرب يختلف الأمر، ولكن حينما نكون في موقع الحياة يجب أن نعكس واقعنا ولا دخل لنا بواقع الآخرين”.
من جهة أخرى كشف الجمعان، أنه لم يخطط لكي يكون ضمن طاقم محللي قنوات الجزيرة الرياضية، وقال:” لم يكن هناك أي تخطيط أو تصور سابق لدي، ولكن كانت مبادرة من القناة وبصراحة وليست مجاملة العمل في الجزيرة الرياضية عمل ممتع ومحبب، وحتى التعامل مع الأشقاء القطريين بالدوحة تعامل راق، ومرتاح جداً لذلك”.
ولم يستبعد محلل الجزيرة الرياضية فكرة استقراره بالدوحة قائلاً:” قطر تنحب بصراحة وأهلها يتعاملون معنا برقي وبحب، فضلاً عن كون لي أقارب وأصدقاء وزملاء من فترة طويلة، توطدت علاقتي بهم خلال السنوات الثلاث الأخيرة بفضل عملي بالجزيرة الرياضية”.
وأضاف:” أنا عملي مع الشبكة متعاون، وليس بيننا عقد، ولكن حتماّ إذا أراد الله سبحانه وتعالى وأصبح بيننا اتفاق على التفرغ فسأكون سعيداً ومرحباً بهذه الخطوة، على الأقل تكون الوجهة واضحة”.
وعن تنقلاته الأسبوعية بين الرياض والدوحة، ومدى تأثير ذلك على عملية تركيزه في عمله بمجال التحليل التلفزيوني قال:” التنقلات بحد ذاتها مرهقة ومتعبة قليلاً، ولكن الآن تعودت على هذا الوضع، لدرجة أنني أسافر بالسيارة أحياناً وأحياناً أخرى بالطائرة على حسب المدة التي أقضيها هناك، ولكن المشكلة هي عملية التوفيق بين عملك الأساسي وبين عملك بالقناة”.وعن ابتعاده عن الدوريات الأوروبية وغيرها واقتصار تحليله مع الجزيرة الرياضية على مباريات الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا أجاب:” الاتفاق بيننا كمتعاون أن أحلل مباريات الدوري السعودي، وبعض مباريات الدوري القطري، فضلاً عن مباريات دوري أبطال آسيا التي تخص الأندية السعودية، وبالتالي لم يكن ضمن الاتفاق أي دوريات أخرى”.وحول توجه اللاعبين السابقين للعمل التلفزيوني وهجر العمل داخل الأندية، وهل هذا ناتج لأسباب مادية أم أن هناك أسراراً أخرى، اختتم محيسن الجمعان حديثه قائلاً:” للآسف أن اللاعبين القدامى لم يستفد منهم حتى الآن، وبالتالي حينما فتح أمامهم باب التحليل الفني والقنوات استغلوا الفرصة، فهي فرصة جيدة أن تظهر وتتحدث كلاعب من واقع تجربة وخبرة وتحلل بمجال كرة القدم التي أفنيت حياتك فيها، إطلاقاً ليست الأمور عائدة لأسباب مادية بدليل أنه من الممكن أن نحصل على مبالغ مالية من الأندية أكثر من القنوات، ولكن الحسابات تختلف بهذا الموضوع من محيسن للاعب آخر أو ثالث وفقاً لقناعات وظروف”.