مدرب المنتخب السعودي للناشئين.. صالح خليفة يكشف أسباب فقدان اللقب
أرجع مدير المنتخب السعودي للناشئين لكرة القدم صالح خليفة الدوسري خسارة الأخضر الصغير لنهائي بطولة الخليج للمنتخبات أمام نظيره الإماراتي بضربات الترجيح إلى عدم تقيد المنتخبات الخليجية بالأعمار القانونية في ظل مباركة اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم والتي لم تحرك ساكناً رغم الاحتجاج الذي تقدمنا به.
وأضاف خليفة أن مكالمة الأمير نواف بن فيصل ساهمت في رفع الروح المعنوية للاعبين بعد الخسارة وتعاهدوا على التعويض في البطولات المقبلة.. فيما يلي الحوار:
ـ ما هي الأسباب التي أدت لخسارتكم نهائي كأس الخليج لمنتخبات الناشئين في الدقائق الأخيرة؟
يعتبر السبب الرئيسي هو عدم تقيد المنتخبات الأخرى بأعمار اللاعبين، حيث يوجد من خمسة إلى ستة لاعبين أعمارهم غير نظامية وسجلنا احتجاجنا في الاجتماع الأول الذي عقد بين مديري الفرق واللجنة التنظيميــــــة الخليجية برئاسة البحريني ميـرزا أحمد حيــــث لم يحضــــروا الجـــــوازات الرسمية والتي من خلالها تتضح الأعمار الحقيقية للاعبي المنتخبات، ولقد طلبت من رئيس اللجنة التنظيمية إحضارها ولكنهم لم يفعلوا ذلك وبعد عدة أيام قال لي البحريني ميرزا لقد تأكدت بنفسي من أعمار اللاعبين وهذا يعود له شخصيا ولكنهم لم يطبقوا النظام بحيث تبرز الجوازات للجميع والتأكد منها، بالإضافة إلى أن الحظ لم يبتسم لنا حيث كانت الأمور في أيدينا حتى الرمق الأخير من زمن المباراة أمام المنتخب الإماراتي ولكن كل شيء في لحظة أصبح ضدنا وخسرنا الكأس لعدم وجود عامل الخبرة لأنهم لاعبين صغار السن ولكن كسبنا لاعبين ناشئين سيصبحون مستقبل الكرة السعودية في السنوات المقبلة وهو الشيء الأهم بالنسبة للكرة السعودية .
ـ وكيف انتشلت الفريق من الإحباط بعد الخسارة؟
ساهمت مكالمة الأمير نواف بن فيصل في إعادة الروح لهم ونحن تعودنا من الأمير نواف المتابعــة الدائمة والمستمرة أثنــاء مباريات البطولة وهــــو الشيء الذي كان له وقعه الخاص في رفع الروح المعنوية للاعبين طوال منافسات البطولة حتى وصلنــــا للنهائي والذي بعد خسارته دخل اللاعبون في حالة حزن وبكاء شديدة لأنهم خسروا الكأس في دقائق معدودة ولكن المكالمة التي تشرفت بها من قبل الأمير نواف بن فيصل شكلت نقلة معنوية كبيرة لنفوس اللاعبين، حيث هنأهم على المستويات والروح العالية التي كانوا عليها وطلب مني نقل تحياته للجميع والاعتناء والاهتمام بهذا المنتخب الواعد خاصة ولدينا العديد من المشاركات المقبلة في مقدمتها تصفيات كأس آسيا وكذلك كأس العالم المقبلة والتي وضع لها خطة وإستراتيجية خاصة سيتمكن الأخضر الصغير من خلالها تعويض بطولة الخليج للمنتخبات.
ـ كيف تم اختيار هؤلاء اللاعبين وماذا يحتاجون؟
لقـــــــد تم اختيارهم على مســــتوى الســعودية عن طريق جميـــع المناطق حيث تم بشكل مجموعات للعديد مــــــن اللاعبين وبعـــد ذلك نقوم بنظام التصفيــة وذلك باختيـار اللاعبين الأبرز من جميع النواحي وبالذات القدرات الفنية ولقد توفقنا في نهاية المطاف في وضع التشكيلة المناسبة والتي دخلت في معسكرات طويلة لمدة تسعة أشهر سواء المعسكرات الخارجية أو الداخلية في الوقت الذي يوجد لدينا لاعبون آخرون بالاحتياط وقد نستدعيهم في وقت لأنهم جاهزون لخدمة الوطن.. ولعل الشيء الذي يحتاجونه هو العناية والمحافظة عليهم وبالذات من قبل الإعلام الرياضي وذلك بالوقفة معهم ودعمهم من أجل أن يواصلوا ويقدموا ما لديهم ونسيان المشاركات السابقة والتفكير في الارتباطات المقبلة بكل همة ونشاط خاصة وأول مشــــاركاتنا بالتصفيات الآسيوية بماليزيـــا في مجموعة (أوزبكســــتان وأفغانستان وســـيرلانكا وباكســـــتان بالإضافة لماليزيا).
ـ قــــلت إن هؤلاء سيصبحون مســتقبل الكرة السعودية، كيف توقعت ذلك؟
من خــــلال تواجـدي معهم باستمرار لاحظت عليهم عـــــدة أمور إيجابيـــة مثـــل حرصهم وتنفيذهـــــم لتوجيهات الجهاز الفني وكل ما يطلبـــه منهم، بالإضافة للحماس الذي هم عليه سواء خلال التدريبات أو المباريــــــات الودية والرسمية والتعاون الكبير بينهم كلاعبين وحرصهم على تقديم كل ما لديهم، بالإضافة للقدرات الفنية التي يتمتعون بها وتفكيرهم الدائم في المستقبل وماذا سيقدمون من وقت إلى آخر، لذلك فإنني أرى أنه مازال لديهم الشيء الكثير الذي سيقدمونه.