شاعر (أغراب ع دروب الهنا) يكشف سر التحول من المنوعات إلى الرياضة .. محمد نجيب
رفض مدير قناة ابوظبي الرياضية ومذيع برامج المنوعات في تلفزيون ابوظبي سابقا محمد نجيب العودة مجددا لتلك البرامج التي قام بتقديمها في مستهل مشواره المهني كمقدم برامج في النصف الأخير من السبعينات الميلادية.وأوضح في حديث للرياضية انه بدأ عمله كمقدم برامج في تلفزيون ابوظبي عام 1978 م، واستمر عاما كاملا وهو يعمل بدون راتب شهري، وتم تثبيته في العام الذي يليه منطلقا من خلال برنامج ( كلمه ونغم) الذي لفت الأنظار إليه بصورة ملفتة للنظر، ومضى مشيرا بالقول إلى عدد من حلقات البرنامج التي تعنى بالحياة في الإمارات وبالذات ابوظبي وتبرز دور الطبيعة مثل البحر والجبل والوادي وقصاص الأثر والتراث والموروث والألوان الغنائية الشعبية، جعلت الشيخ محمد بن زايد يبدأ في متابعتي والاهتمام بي وتوجيهي لكثير من الأمور التي يجب على الإعلامي معرفتها وتقديمها وتسليط الضوء عليها، وكان ذلك حسن ظن منه في شخصي وقدراتي وأشكره على ذلك.
ولحبي للفن والثقافة الأصيلة المرتكزة على الإبداع الإنساني، قدمت برنامجي المنوع الثاني ( أضواء التلفزيون )، وقدمت فيه سلسلة حلقات مع كبار عمالقة النغم في الخليج والوطن العربي أمثال بليغ حمدي وابوبكر سالم وصباح فخري ونجيب محفوظ وآخرين.
ورغم معرفتي بطلال لم أستضفه في البرنامج فكل ماطلبت منه ذلك، قال لي طيب بس خلينا الحين مع بعض ولاحقين على التسجيل والتصوير والتلفزيون
وفي شأن آخر كشف للرياضية محمد نجيب انه مؤلف أغنية (أغراب على دروب الهنا) لطلال مداح، وهي الأغنية التي قام بغنائها مجددا، الفنان نايف البدر وأخطا في نسبها لغير صاحبها وعليه تصحيح ذلك.
وعن كيفية تعاونه مع طلال مداح وعلاقته به متى وكيف تمت وظروف هذا التعاون الغنائي الجميل قال:
إن طلال مداح صديق للعائلة الحاكمة في أبوظبي وتحديدا الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، وكان طلال يحيي مناسبات العائلة الحاكمة في ابوظبي باستمرار ولارتباطي بالعائلة، تعرفت على طلال وصرنا نقضي الوقت الذي يكون فيه موجودا في ابوظبي مع بعض باستمرار.
وفي إحدى الليالي قال له احد الأصدقاء ياطلال: قال: نعم: قال: انتبه ترى محمد نجيب شاعر، فقال رحمه الله ومخبي علينا: تعال يامحمد سمعنا اللي عندك فقلت له إنني لست بشاعر ولكني ربما كنت اقرب إلى كتابة الخواطر أكثر من الشعر فرد قائلا: مايخالف يامحمد سمعنا وإحنا نحكم فقلت :
أغراب ع دروب الهنا ضاعت خطاوينا
أغراب بليل الهوى.. ضاعت أمانينا
وافترقنا
بلا بسمه
بلا دمعه
ولا بكلمة عتاب
بعد مافات الأوان وانتهينا يازمان
جاي تقولي بالوفا ننسى آهات العذاب
والمحبة ياهوى مابقت إلا سراب
أغراب إحنا ياهوى لوتجمعنا الديار
أغراب إحنا ياهوى لوقرب منا المزار وكنت اقصد بالمزار الجوار فقام طلال وكتب بدلا عنها الجوار. في لماحية شديدة ، وسلمته النص في عام 1981
وبعد ذلك سافرت إلى لندن في عام 1982 وقابلت ابوبكر سالم هناك، واخبرني قائلا: صاحبك هنا وغنى أغنيتك يابختك يامحمد، وبصراحة لم أكن أتوقع أن يكون ذلك الصدى لما كتبته، فقد وفق طلال في اللحن وأما الأداء فهو سيد الفن أداء وتطريبا وسلطنة وتعبيرا وتصويرا.
وبصراحة بعد طلال لافن ولامعنى ولاطعم ولاحلاوة ولا روعة ولاجمال. فقد انتكست الأغنية والساحة بأكملها وأصبحت الساحة للي يسوى واللي مايسوى وتساوت الأشياء فهذا محمد عبده الفنان الكبير والعريق مثله مثل الموجودين من السائد والمألوف بكل أسف.وأضاف نجيب إن الحب للفن والإعلام تطور عنده مشيرا إلى انه سافر لأمريكا لدراسة الإخراج السينمائي، ومضى قائلا: عدت إبان حرب العراق والكويت 1991 وقمت بإخراج فيلم سينمائي ( مكان في القلب) يصف حب الوطن وانخراط الشباب في التجنيد والتطوع لحماية الوطن بدلا من المغازلة والدوران في الشوارع بدون معنى ولافائدة ولكني بعد كل ماتقدم ، وبعد رحيل الزمن الجميل بمن فيه من مبدعين وعباقرة وذويقه. قررت مغادرة برامج المنوعات إلى البرامج الرياضية التي نجحت فيها وحققت انتشارا كبيرا ولله الحمد.