الدكتور حافظ المدلج يقلب الأوراق وينتقد ويهاجم ويدافع ويوضح الحقائق في مواجهة الرياضية:
أكد عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتورحافظ المدلج بأن النجاحات الكبيرة التي تحققت لكرة السعودية خلال السنوات الأخيرة تعود للعمل الكبير الذي قام به مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال السنوات الـ7 الماضية.
وقال المدلج في مواجهة الرياضية بأن تحقيق السعودية للمركز الرابع على مستوى الاتحادات الآسيويه ليس بغريب بل إن الترتيب الحقيقي هو أفضل من هذا بكثير مشيراً بأن إنجازات الكرة السعودية سواءاً على مستوى المنتخبات أو الفرق هي من يؤكد ذلك. وتطرق المدلج للعديد من المواضيع والأحداث والقضايا سواءاً الخاصة بالاستثمارات الرياضية أو دوري المحترفين الآسيوي أو تلك الاتهامات التي لحقت به وخاصة دخوله شريكاً لشراء حقوق البث التلفزيوني لمباريات كرة القدم السعودية بمليار ريال.
المدلج كشف العديد من الحقائق في مواجهته التالية وإليكم التفاصيل.
ـ كيف ترى التمديد لك بعد 7 سنوات من العطاء كعضو في الاتحاد السعودي لكرة القدم؟
بدون شك ثقة القيادة الرياضية تعد وساما على صدري فالاختيار الأول كان شرفا كبيرا والتمديد شرف أكبر، ولعل التمديد بعد عمل 7سنوات هو ثقة أتشرف بها وأتمنى أن أستحق هذه الثقة من قبل القيادة الرياضية وأعد القيادة الرياضية والمجتمع الرياضي بأن نعمل بجد لخدمة الوطن ورياضته ولمصلحة الكرة السعودية.
ـ ولكنك طالبت في وقت سابق وعبر الرياضية بالتغيير وتجديد الدماء خاصة أنكم قدمتم كل ما لديكم؟
التجديد في الدماء مطلب مهم جدا،ً وأتمنى أن نستفيد من الوجوه والدماء الجديدة التي دخلت في عضوية الاتحاد ولازلت عند رأيي بأهمية التجديد في أي مجال وهو أساس العمل المتطور ومجلس إدارة الاتحاد كما نعلم تغير بنسبة كبيرة ومن بقي هم 7 أشخاص من أصل 20 شخصا كانوا في المجلس السابق، ولكن الآن وبعد أن صدر قرار التمديد لا نملك إلا أن نشكر القيادة الرياضية ونعدهم بمضاعفة الجهد والعمل في اتحاد القدم الذي هو تطوعي بالدرجة الأولى وتشريف وتكليف في نفس الوقت ولعل المسئولية الآن أصبحت أكبر، ففي السابق تم اختياري من ضمن مجموعة كبيرة أما الآن فقد تم التمديد لعدد بسيط جداً وهذا يعني أن المسئولية أصبحت مضاعفة.
ـ ما الفرق والتغيير الذي حدث بين اتحاد سابق قدم الكثير واتحاد مطالب به أن يواكب الفترة المقبلة بما فيها من أحداث مختلفة كلياً عن السنين الماضية؟
أعتقد أن الاتحاد السابق هو من أسس لمرحلة مقبلة مهمة، فقبل الاتحاد الماضي كانت الاستثمارات في الرياضة لن أقول معدومة بل شبه معدومة فكانت البداية مع حقوق النقل التلفزيوني ثم تطورت رعاية المنتخبات وجاءت بعد ذلك رعاية الأندية وعقودها مع الشركات. هذا من جانب الاستثمار أما المسابقات فقد تم تطوير نظام المربع الذهبي إلى أن وصلنا لإلغائه وعودة الدوري لوضعه الطبيعي واستحداث كأس خادم الحرمين للأبطال، كما أن الاتحاد السابق وفق بعد توفيق الله ثم الجهد الكبير الذي بذلته القيادة الرياضية من متابعة وعمل ورعاية تأهلنا لكأس العالم مرتين متتاليتين وهذا بحد ذاته إنجاز لذا يجب أن نعطي الاتحاد السابق حقه ونقول أن أعضاءه قد قدموا المطلوب منهم وزيادة.
الآن تأتي المرحلة المقبلة وهي إكمال المشوار خصوصاً بعد وجود الشركات، فأصبح لدينا تدفق مالي كبير أكثر من المرات السابقة لذا لابد أن يوجد لدينا متخصصون في الإدارة المالية ونوع من التنظيم أكثر مع وجود دوري المحترفين وهيئة مستقلة لدوري المحترفين.
وأعتقد أن المرحلة الثانية بدأت مع الانتخابات الرياضية وانضمامنا في كرة القدم لدوري المحترفين.
ـ هل نقول إن لجنة دوري المحترفين السعودية التي أنتم ومحمد النويصر وفيصل العبدالهادي أعضاء فيها قد نجحت في إقناع الاتحاد الآسيوي بوجود كرة القدم السعودية ضمن أوائل الدول في دوري المحترفين الآسيوي؟
أتوقع أن الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى يعود للأمير سلطان بن فهد ونائبة الامير نواف بن فيصل فعندما تحدث الامير سلطان بن فهد بكل صراحة وقال "إن الاتحاد السعودي يقود ركب الكرة الآسيوية ولا يسير خلف الركب" شكل هذا الحديث بداية مسار العمل الجاد لتحقيق هذا الهدف، لأن الأمير سلطان كان يتحدث بواقع الشخص الذي يعرف إمكانيات كرة القدم السعودية وهذا الكلام دعم عملنا نحن كجموعه في لجنة دوري المحترفين السعودية، ولا أذيع سراً إذا قلت بأننا كنا على اتصال دائم بالأمير نواف الذي كان يوجه دفة عمل اللجنة خطوة بخطوة، حتى حجزنا ولله الحمد مقاعد للأندية السعودية في دوري المحترفين الآسيوي، كما لا ننسى أن الدوري السعودي حقق المركز الرابع منذ الزيارة الأولى للوفد الآسيوي.
ـ وهل الكرة السعودية تستحق المركز الرابع؟
أعتقد أن الكرة السعودية تستحق أكثر من ذلك فنحن على أقل تقدير أفضل من الصين إذا قلنا أن كوريا واليابان تتفوقان علينا إلى حد ما، فالصين لم تحقق كأس آسيا ولا مرة، كما أن حضورها العالمي أقل بكثير من السعودية حتى على مستوى الأندية ليس للصين حضور مثل الأندية السعودية، لذا نحن نتفوق عليها كثيراً ولكن كلنا نعرف أن الخصخصة بدأت في شرق آسيا قبل الرياضة تقريباً وأغلب الأندية شركات فمن المنطقي أن يحققوا نقاطا أعلى ولكن السعودية في مستوى كوريا واليابان إذا ما تفوقت عليهم فنحن تأهلنا لكأس العالم 4 مرات والأندية السعودية هي أكثر الأندية حصولاً على كأس آسيا والمنتخب السعودي حصل على كأس آسيا 3 مرات ولعب على نهائيات إضافية وخسرنا بشرف يعني نحن لعبنا على نهائي كأس آسيا 6مرات فلا اليابان ولا كوريا ولا الصين حققوا هذا الرقم لذا نحن أفضل منهم في وجهة نظري الشخصية.
وهذا لا يعني أننا نقلل من قدراتهم وأنهم متميزون في النواحي التنظيمية.
ـ كيف سنجعل الأندية تعمل بشكل يتوافق مع دوري المحترفين فكراً وشكلاً ومضموناً ولازالت عقليات من في الأندية هاوية وتدير النادي بفكر الهواة وتعمل بشكل ارتجالي؟
يجب أن نؤكد الآن أن الكرة في ملعب الأندية، فلجنة دوري المحترفين السعودية اجتمعت بأمناء عموم الأندية وأوضحت الصورة كاملة في انتظار تفاعل الأندية التي تضاعفت قدراتها المالية وأصبحت بحاجة إلى تنمية قدراتها الإدارية، مع الأخذ في الاعتبار تباين القدرات بين أنديتنا الممتازة، ولا نود أن نستبق الأحداث فقد تم الإعلان عن تشكيل هيئة دوري المحترفين بأمر من الأمير سلطان بن فهد، الذي نص على رئاسة الأمير نواف بن فيصل للهيئة، والتي ستتولى عملية التطوير في مستوى الأندية وكل شيء له علاقة بدوري المحترفين، كما ستضع الإطار العام وتسن النظم المتعلقة بمستقبل الاحتراف والاستثمار في الأندية السعودية.
ـ كيف ستحققون معادلة شركة خاصة بدوري المحترفين تتعامل في المقابل مع شركة في كل ناد؟
الأمير نواف بن فيصل قام باختصار هذا الموضوع في عبارة جميلة حينما قال: "مثل ما يوجد لدينا اتحاد كرة القدم كمظلة وتحته لجنة دوري المحترفين كهيئة مسئولة عن دوري المحترفين فيجب أن يكون في كل ناد مجلس إدارة النادي كمظلة وتحت هذه المظلة إدارة مسئولة عن كرة القدم" فإذا تحققت هذه المعادلة بهذا المفهوم الجميل والبسيط والسهل فأعتقد أنه لن تكون لدينا مشكلة فالنادي لابد أن يعرف أن كرة القدم إدارة مستقلة تحت مظلة مجلس إدارة النادي وأن كرة القدم في النادي لابد أن تكون سمة تجارية مستقلة وبشعار مستقل.
ـ هل دوري المحترفين سيكون له شعار خاص به؟
بوجود الأمير نواف على رأس هيئة دوري المحترفين ينبغي أن نتفاءل بقفزة هائلة في التنظيم المالي والإداري، ومن أولويات الاستثمار استحداث شعار خاص بدوري المحترفين، وقريباً سيتحقق الحلم ونحاكي دوري المحترفين في أوروبا فعندما نشاهد مباراة في التلفزيون بمجرد ما نشاهد الطقم الذي يرتديه الفريق نعرف في أي مسابقة يلعب الفريقان.
ـ هل بالفعل أن الاتحاد الآسيوي يبحث عن الشكل وليس المضمون في أول ثلاث سنوات؟
الاتحاد الآسيوي يريد أن يدفع الاتحادات الوطنية بقوة باتجاه دوري المحترفين وستكون هناك مشاكل وقصور ولكن بإذن الله ستنجح الكرة الآسيوية في تحقيق الطموح. ولعل هناك بعض الدول بدون أن نسميها استعجلت في ركوب موجه دوري المحترفين رغم عدم جاهزيتهم، لأنهم لا يريدون التخلف عن الركب، فقدموا على الورق دوري محترفين لا يدعمه واقع الدوري لديهم، والاتحاد الآسيوي يشاهد الورق ولايستطيع في يوم واحد أن يطلع على كل قضايا وأسرار الدوري الفعلي في تلك الدول.
ـ يعني أفهم أن هناك دولا غيرت من شكل وواقع كرة القدم لديها على الورق لتقول أن لديها دوري للمحترفين؟
نعم غيرت الشكل في الورق والواقع لا يمكن أن يتغير في يوم وليلة ولا أستطيع أن أصدق أن دولة لايوجد لديها احتراف وبين ليلة وضحاها يكون لديها دوري محترفين مطابق للمواصفات الآسيوية، بينما السعودية لديها احتراف منذ 16 سنة وتبذل الجهد وتضع اللوائح والنظم الفعلية لتنضم أنديتها لدوري المحترفين، هنالك فرق كبير بين دولة جاهزة وتحتاج لبعض التغييرات النظامية التجارية وبين دول بدأت متأخرة جداً ولا تملك مقومات الاحتراف الفعلي.
ـ هل هذا تزوير للواقع؟
ليس تزويراً، بل هو وضع لإطار خارجي لا ينطبق على الواقع الداخلي، لذا فإن هذه الدول لن تحقق النجاح لأن فكرة دوري المحترفين ليست إطارا خارجيا وشعارا ومسمى وأهلية تجارية بل هي مسابقة قوية ينتجها هذا الإطار والذي ينتج منها لاعبين مميزين ومن خلال البطولة المقبلة سنعرف الفرق بين الأندية المحترفة فعلاً وبين من لايوجد لديهم احتراف سوى الشكل والإطار الخارجي.
ـ البعض طالب اتحاد القدم أن يقلل من عدد الفرق في دوري المحترفين ليكون أكثر قوة؟
هذا ليس بمنطق أن نعود للوراء نحن لدينا أقوى دوري في المنطقة، والاتحاد الآسيوي يطالب بـ12 فريقا في عام 2012م وهذا دليل على أن رؤية قيادتنا الرياضية تواكب الرؤية الآسيوية، وسنواصل التطور دون العودة للوراء بتقليص عدد الأندية.
ـ في اللجنة المالية وأنت عضو فيها وممن كانت لهم مساهمات تطورت الاستثمار الرياضي السعودي هل وصلتم لما تريدون وهل 450مليون مجمل العقود التي وقعت مقنعة لكم؟
450 مليون ريال هي مجموع آخر عقدين للنقل التلفزيوني ورعاية المنتخب، ولكن سبق ذلك عقدان آخران في نفس المجال يضاف لهما عقد حقوق بيع التذاكر ورعاية النهائيات ونقل كأس خادم الحرمين للأبطال وغيرها ليتجاوز المجموع 600 مليون ريال، حدث ذلك من خلال قفزات كبيرة جداً نثق في تزايدها، ليس من باب الطمع ولكنها الثقة في البيئة الرياضية التي تجعلني أصرح مع كل عقد بأن القادم أحلى وأكثر وأفضل، وفي مواقف عديدة لم يصدقني البعض، بل أن هناك من قال إن أوربت خسرت وأنها غير قادرة على دفع الالتزامات المالية التي عليها وأنه من الصعب أن تأتي شركة أخرى لتدفع أكثر من ذلك وبعد ثلاث سنوات وقع الأمير سلطان عقداً بـ10 أضعاف العقد السابق والـ30 مليون أصبحت 300مليون وأقول لك من الآن وعبر الرياضية إن العقد المقبل سيكون أكبر لأن الدوري السعودي يستحق أكثر.
ـ ولكن لازال هناك من يروج بأن الشركات تخسر؟
هذه مشكلة الشركات وليست مشكلة الدوري ولابد هنا أن أعيد الفضل لأصحابه وهو وكيل الرئيس العام للشؤون المالية رئيس اللجنة المالية عبدالله العذل الذي سبق عصره في الفكر المالي فعندما عزمنا على توقيع العقد الجديد للمنتخب الوطني كان رأيي أن نوقع بنفس الطريقة السابقة من خلال عقد شراكة بين الشركة واتحاد القدم بواقع 70% للاتحاد و30% للشركة ولكن "أبا خالد" رأى أن نوقع عقداً بمبلغ مقطوع، وللشركة أن تحقق ما تريد لكي لا ندخل في متاهات العقود التي توقعها الشركة المسوقة مع الرعاة، وأنا هنا أعترف عبر الرياضية أن عبدالله العذل كان على حق وأنا من كان على خطأ لأنني في مباراة المنتخب الأخيرة أمام لبنان لم أشاهد سوى معلن واحد فقط!!! ولو كان اتحاد القدم قد وقع العقد بالطريقة التي أردتها أنا لوضعت يدي على قلبي رغم قناعتي الكبيرة بأن شركة صلة هي من رواد الاستثمار الرياضي ويحق لها ذلك بل وأميز شركة في هذا المجال ولكن لعل بعض الرعاة يريدون التأكد من تأهل المنتخب لكأس العالم أو لظروف أخرى أو لعل الشركة تعمل لأهداف لا أعلمها. ولكنني كعضو في اتحاد القدم كنت سأضع يدي على قلبي خوفاً من تناقص الموارد، ولكن عبدالله العذل بحنكته ورؤيته البعيدة أخرج الاتحاد من هذا المأزق. وأنا من هنا أؤكد أن الاتحاد يسعى لدعم شركة صلة لأن نجاحها هو نجاح للعقد وللاتحاد وأتمنى أن تحقق شركة صلة أرباحاً تفوق مبلغ العقد.
ـ قمتم بتسويق كل شيء ما عدا رعاية الاتحاد السعودي لكرة القدم وشعاره ؟ لماذا؟
هناك دراسة لتسويق شعار الاتحاد ومشروع لتسويق دوري المحترفين والحكام وموقع الاتحاد على الإنترنت والمؤتمرات الصحفية والإعلامية فالأفكار موجودة والمشاريع حاضرة ولكن تحتاج لدراسة وتمعن لنصل لأفضل ما يمكن.
ـ أنت عضو في لجنة العلاقات الخارجية فماذا لدى هذه اللجنة لتقدمة لكرة القدم السعودية؟
لا أريد أن يقال بأنني أبالغ في التفاؤل ولكن عندما أعمل في لجنة يرأسها الأمير نواف بن فيصل فإنني أشعر بالارتياح لأن هذا الرجل يعمل ويبحث عن الكمال دائماً ويسعى بشكل قوي لتنجح أي لجنة هو مسئول عنها.
ولعل لجنة العلاقات الخارجية ووجود الامير نواف على رأس هرمها الإداري يعتبر نجاحا بحد ذاته، والأمير الآن (أثناء إجراء هذا الحوار) موجود في مؤتمر دولي لقيادات رياضية عالمية، كما أنه هو مهندس عقود واتفاقيات مذكرات التفاهم مع الاتحادات الأوربية والعالمية، وهو عضو اللجنة الأولمبية الدولية وهو رجل لا يكل ولا يمل من العمل، وقد كتبت مقالاً بعنوان "ثقافة الكسل" التي يعاني منها الشباب، وقلت علينا أن نشاهد الشباب الذين يتسلمون مناصب دولية كدليل على عدم تعاطيهم لــ "ثقافة الكسل"، والأمير نواف بن فيصل مثال حي للشاب السعودي الذي لا يعرف الكسل ولديه الطموح والجد والاجتهاد.
ووجود الدكتور صالح بن ناصر كرجل لديه من الخبرة والقدرة الإدارية وهو أحد مؤسسي الرياضة السعودية بجانب أعضاء الاتحاد الآسيوي في عضوية اللجنة والزميل إبراهيم الربدي كخبرة رياضية ومن أقدم رؤساء الأندية والدكتور محمد المغلوث كمسئول عن العلاقات الدولية في أرامكو فهذه مجموعة تبشر بالخير.
ـ هناك أندية تعاني من سرقة شعاراتها واتحاد القدم والمنتخبات تعاني من ذلك فأنتم تؤسسون للاستثمار وهناك من يهدم ويخرب هذا العمل؟
كل إنسان غيور على بلده يرى بأن هذه كارثة والحماية ليست مسئولية اتحاد القدم، فهو غير مطالب بملاحقة لصوص الشعارات أو محاربة القرصنة، بل إن مسئولية الاتحاد تقتصر على تقديم الدعم لحماية هذه الشعارات، فأي ناد يتعرض لهذه السرقة والقرصنة ويحتاج لخطابات موجهة لوزارة التجارة أو البلديات أو الجمارك والغرف التجارية وأي جهة مسئولة فلن يتردد المسئول في تنفيذها ولكن لا تتوقع أن اتحاد القدم يدور على المحلات ويمارس أدوار جهات رسمية أخرى. ولذلك لابد أن يتعاون الجميع، بداية من الأندية صاحبة الحقوق، فكما نجح المطربين في حماية حقوقهم لابد أن تنجح الأندية في حماية حقوقها التجارية، فالمثل يقول: "ما يضيع حق وراءه مطالب".
ـ هناك بعض الاتهامات التي توجه لك أو يروجها البعض يأتي في مقدمتها بأنك تقف مع شركة أو شركات ضد أخرى وتغلب مصالحها؟
لكي أكون موضوعياً طالما الحديث عبر "الرياضية" التي تتسم بالموضوعية، فلن أدخل في جدل لا طائل من ورائه، بل سأكتفي بأن من لديه إثبات فعليه تقديمه، وسأزيد على ذلك بالقول إنني أعتبر نفسي رهن إشارة أي شركة توقع عقداً مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعليك أن تسأل أي شركة وقعت عقدا مع اتحاد القدم عن مدى تعاوني معهم، لأن هذا التعاون يصب في هدف واحد وهو رغبة الاتحاد في تحقيق الشركات لأعلى نسبة من النجاح الذي سينعكس بشكل مباشر على مستقبل الاستثمار الرياضي وكرة القدم بشكل عام.
ـ هل ادعاء الشركة بأنها لم تنجح يؤثر بشكل سلبي؟
نعم وتأثير قوي جداً ولعل أبرز القضايا الموجودة والمشهورة موضوع قناة الـart والتي بدأت من خلال تصريحي الذي قلت فيه في صحيفة الرياضية بأن الـart حققت أرباحا كبيرة تصل لأضعاف المبالغ التي دفعتها للاتحاد السعودي لكرة القدم، وقد هدفت من خلال هذا التصريح أن أبارك للشركة نجاحاتها وقدراتها المالية التي استطاعت من خلالها أن تشتري أفضل عربات النقل وتوظف أكبر عدد ممكن من الشباب السعودي وتستقطب أفضل التجهيزات الفنية والإدارية وتغطي جميع مباريات الدوري الممتاز، واهم مباريات الدرجات الأولى والثانية والشباب والناشئين، فهذه الأموال جاءت من خلال نجاح الـart في تسويق عقدها.
ربما الـ art أنفقت بشكل كبير على استوديوهات التحليل المتعددة والبرامج الكثيرة ووجود أكثر من معلق للمباراة وهذه امتيازات إضافية تدل على الحرفية وان هناك عائدات ممتازة تجعل الخدمة المقدمة أفضل ولعل الإخوان في الـart تضايقوا من هذا الحديث والأخ وليد الفراج ناقش معي هذا التصريح أكثر من مرة، والحقيقة إنني أعرف أن عقد الـart ينتهي نهاية الموسم المقبل وأريد من الشركات أن تدخل لتنافس بشكل أكبر على العقد المقبل، لأنها تعرف أن العقد الحالي قد حقق أرباحاً هائلة ولو سوقنا للشركات أن العقد لم يكن ناجحاً فهذا سيؤثر وبقوة على العقد المقبل والمنافسة عليه.
ـ البعض قال بأنك تنوي الدخول أو دخلت في شراكة مع أحد رجال الأعمال لإنشاء قناة رياضية؟
في الحقيقة أتمنى ذلك ولكن ينطبق علي المثل القائل: "الصيت ولا الغنى" وقد سمعت هذا الكلام وقيل إن الشركة رأس مالها مليار ريال .. والكل يتمنى أن يكون شريكاً في شركة بهذا الحجم، ولكن الواقع يقول إن إمكانيات حافظ المدلج أقل بكثير أن يكون شريكا في أي شركة فما بالك بشركة رأس مالها مليار ريال!! ولعل حدود إمكاناتي هي الفكر الاستثماري الذي بدأ مع سنوات الغربة والاطلاع على التجارب الغربية التي لازلت أتابعها حتى اليوم، مما شكل معرفة تراكمية أفتخر بأن أقدمها في شكل استشارة لكل من يثق في شخصي المتواضع، فأنا أعمل مستشاراً لعدد من الشركات في مختلف المجالات ولكنني لست شريكاً في أي شركة ولم أصل بعد للمستوى الذي أكون فيه شريكاً في أي شركة.
ـ لماذا تثار عليك هذه المسائل هل لأنك تتحدث بصراحة يريدون وضعك في خانة المستفيد؟
لا أعلم ما هو الهدف بالضبط ولكن هناك مثل مصري يقول "أمشي عدل يحتار عدوك فيك" لهذا ولله الحمد أنا أمشي في الطريق الصحيح وأعرف ماذا أعمل وكل عملي في النور ولا أختفي بل أجتمع مع مسئولي الشركات في الأماكن المفتوحة وأمام الناس ومادمت أسير في الطريق الصحيح فلن أخشى إلا الله لأنه هو الشاهد علي ويعرف ماذا أعمل ودائماً أقول لطلابي في الجامعة إن الله قد يغفر ذنوبنا وزلاتنا ماعدا الشرك بالله، وكلنا نخطئ ونذنب ولنا معاص كثيرة ونسأل الله المغفرة، ولكن في الجانب المالي بالذات عندما تخطئ فأنت قد أكلت وأكـّلت أبناءك من المال الحرام وبنيت بيتك من المال الحرام وتنعمت بمال حرام فكيف تطهر هذا المال الحرام؟ لذا أنا حذر جداً في هذا الجانب وقد أبتعد عن أمور ليس فيها محذور ولكن من باب ترك الشبهات وخوفي من الوقوف أمام الله وسؤالي من أين اكتسبت هذا المال؟ فلا أريد أن يدخل في جوفي أو جوف أبنائي ريال واحد لأنني استغللت منصبي أو مكانتي بشكل غير شرعي، وأحمد الله على ثقة القيادة الرياضية ودع المشككين يقولون ما يقولون.
ـ هل مستقبلنا أفضل مما نشاهده الآن في الجانب الاستثماري؟
أكيد وبدون أدنى شك، فنحن إلى الآن لم نشاهد شيئا ومن هنا أقول لجميع الشركات السعودية إن السعودية تمثل حالة نادرة غير موجودة في أي مكان في العالم، وعندما أقول أي مكان في العالم أعني بأن السعودية فقط هي التي تملك هذه الأرضية الخصبة للاستثمار، فلا يوجد لدينا وسيلة ترفيه بريئة أو مسموح بها من جميع أطياف المجتمع إلا الرياضة وهذا وضع فقط في السعودية، كما أن نسبة الشباب من عدد السكان لدينا أكثر من 65% وهذا لا يوجد في أي دولة في العالم، والمجال الرياضي جديد وبكر وهناك مجالات عديدة لم تكتشف حتى الآن وهذا وضع تتميز به السعودية مع بعض الدول.
أضف لكل ذلك أن لدينا قيادة رياضية منفتحة على الاستثمار وكل شخص لديه مشروع استثماري رياضي يتم دعمه بشكل كبير من قبل القيادة الرياضية.
ـ في مؤتمر الفيفا الأخير إشادة رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر بكلمتكم التي ألقيتها أمام كونجرس الفيفا؟
كنت في كل مرة أحضر أشاهد بعض الدول تتحدث وتبرز من خلاله هذه الدول لذا كنت حريصا هذه المرة على بروز أسم السعودية في هذا المحفل العالمي الكبير فعندما تحدث بلاتر عن مشروع 6+5 وهو المشروع الذي يتبناه الفيفا ويحاول أن يقنع الاتحادات الأوربية المختلفة بأنه لابد أن يلعب الفريق في أرض الملعب بـ6 لاعبين محليين ويكون عدد الأجانب 5 فقط في ظل أن الاتحاد الأوربي ليس لكرة القدم بل اتحاد الدول الأوربية تعارض مثل هذا القرار ليس في كرة القدم بل في جميع الأعمال والمحكمة الدولية الأوربية تعارض ذلك أيضا.
وتحدثت في هذا الموضوع دولتا استراليا وجواتيمالا ووجدت أن السعودية أفضل من هذين الدولتين في كرة القدم فطلبت الكلمة لكي نعرف الناس بأن الاحتراف لدينا بدأ منذ أكثر من 30 سنة وأن لاعبين دوليين مثل ريفلينو، ستويشكوف، بيبيتو، دونادوني، ودينلسون وغيرهم، قد لعبوا في الملاعب السعودية التي تطبق نظام 8+3 كما تميزت السعودية بأن حارس المرمى لا يكون لاعباً أجنبياً لإعطاء الفرصة للحراس السعوديين ولله الحمد الذي وفقني في هذا الطرح خاصة أنني ظهرت ممثلاً للسعودية وليس كحافظ المدلج حتى عندما ظهرت على المنصة قلت بأنني من السعودية ولم أذكر أسمي لأنني أمثل بلدي وحضرت باسم هذا البلد الغالي علينا وكانت ردة فعل بلاتر إيجابية جداً وتحدث بكلام جميل جداً عن السعودية، كما أعقبه بكنباور بحديث أجمل يؤكد مكانة كرة القدم السعودية.