أكد فوز الشباب بثلاثية وتحدى الهلاليين في النهائي اليوم .. سعد خليل
توقع لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب في التسعينيات والمدرب الوطني الحالي سعد خليل فوز الشباب بثلاثة أهداف دون رد على الهلال في نهائي كأس ولي العهد، وقال: "الهلاليون هم من يخاف من الشباب وليس العكس"، وبرر خليل عدم تمثيل أحد أبنائه لنادي الشباب كونه (ديموقراطياً) حيث ينتظر تسجيل نجله الأصغر منصور (14 عاماً) في نادي النصر بعد منافسة شديدة مع الهلال حسمها النصر مؤخراً.. الكثير من الآراء تطالعونها في لقاء خليل التالي مع "الرياضية"..
ـ كيف ترى حظوظ الشباب للفوز بلقب كأس ولي العهد أمام الهلال؟
النهائي سيكون شبابياً بإذن الله وأتوقع فوزنا بثلاثة أهداف لصفر، وسيسجل الأهداف خط وسط الشباب كما أتوقع.
ـ ولماذا هذه الثقة العالية.. هي نسيت أن خصمكم هو الهلال؟
بصراحة الضغط سيكون على الهلال وليس كما يتوقع البعض بأن يتأثر لاعبو الشباب بضغط المباراة، لأن الهلال هو صاحب الشعبية الجماهيرية والإعلام وكل شيء في المباراة مطالب الهلال بتحقيقه لذلك لن يعاني لاعبونا من المشاكل النفسية باختصار.
ـ كيف تستقرئ اللقاء فنياً؟
المباراة بشكل عام ستكون (تكتيكية) بحتة بسبب أهميتها فيما أتوقع أن يفرض خط وسط الشباب إيقاعه الذي يريد رغم قوة ونجومية لاعبي وسط الهلال وتميزهم.. ومن وجهة نظري ستأتي الخطورة نحو مرمى الشباب من المهاجم السويدي (الخطر) ويلهامسون والذي يتمتع بلياقة عالية وتحركاته ستزعج خط الدفاع الشبابي إضافة للمهاجم القحطاني، فيما أتوقع أن يتألق المهاجم ناصر الشمراني ويزعج دفاع الهلال، لكن التسجيل ربما يعتمد على خط وسط الشباب الذي سيأتي لاعبوه من (الخلف) وبشكل (وهمي).
ـ ما وجه الشبه بين مباريات الشباب والهلال سابقاً والآن كذلك؟
(المتعة) قاسم مشترك في لقائهما دائماً.. في السابق كنا نلعب أمام الهلال بدون إمكانات مادية لأن الهلال كان آنذاك يملك أعضاء شرف (أثرياء) يحفزون اللاعبين بالمكافآت، أما اليوم فالوضع متساوٍ بيننا، نحن نملك الرئيس خالد البلطان وخلفه الأمير خالد بن سلطان وأعضاء شرف لا يبخلون على ناديهم (بالمال) فتجد اليوم الهلال قد رصد 100 ألف للمباراة، والشبابيون كذلك.
ـ وماذا عن الفروقات (الفنية)؟
على الإطلاق لم نكن نشعر أبداً بأن الهلال أفضل منا مستوى لذا كانت دائماً مبارياتنا مع الهلال متكافئة واليوم كما ذكرت أتوقع تكرار نتيجة الفوز ثلاثة للا شيء والتي حققها قبل خمسة مواسم رغم فوز الهلال قبلها بهدف للاشيء.
ـ شاركت أمام الهلال لاعباً ومدرباً.. كيف كانت مشاعرك في الحالين؟
طبعاً اللعب أمام الهلال كلاعب يجلب كما قلت المتعة، فيما لعبت كمدرب في أكثر من مباراة خصوصا على مستوى الشباب والناشئين، وأفتخر أن الجيل الذهبي من لاعبي الشباب تخرج من عندي أمثال سعيد العويران وفؤاد أنور والمهلل ومساعد السويلم وآخرين، وتظل أجمل ذكرياتي كوني (قائدا) للشباب أمام الهلال لأكثر من مرة ثم عملت مساعداً للمدرب البرازيلي (بربتانا) عام 1400 وفزنا 3ـ1 بكأس الملك.
ـ هل تتذكر الفترة التي كان الهلال والشباب نادياً واحداً؟
لم أحضرها كفترة تاريخية لكنني سمعت عنها من شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد والذي نفتخر به كرياضيين وبحكم صداقتي بمعظم لاعبي الهلال في تلك الفترة أمثال فهد بن نصيب وضاري، كنا نتنافس ونتحدى بعضنا.
ـ وماذا اختلف في لقاءات الشباب بالهلال؟
التعصب الزائد بات شيئاً مزعجاً في الوقت الحاضر خصوصاً عندما يلتقي الفريقان، فيما كنا في الماضي نلعب ضد بعضنا عصراً ثم نلتقي في الليل على مائدة العشاء ونضحك ونمرح دون أي مشاكل.
ـ ماذا تتذكر في مشوارك مع الشباب وتتمناه أن يحصل اليوم في لقاء الهلال؟
في أحد المواسم كنا في المركز الأخير في الدوري ونجحنا في التأهل لنهائي الكأس أمام الأهلي وفزنا بهدف واحد وحققنا الكأس وكانت تلك السنة هي نفس العام الذي افتتح فيه ملعب الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله).
ـ من واقع الذكريات.. ما الاختلافات التي تراها زالت حالياً بين الأندية السعودية؟
وجود المنشآت الرياضية الخاصة (المقرات) بكل ناد كانت سبباً رئيسياً في تطور الكرة السعودية وهي ستظل عالقة في ذاكرتي، مثلما أتذكر أننا كنا (نتمرن) في ملعب الملعب (الأمير فيصل بن فهد حالياً) بالدور، فبعد أن ينتهي الهلال يتمرن النصر ثم الشباب ثم الرياض.. بصدق كانت نقلة حضارية لكل الأندية السعودية.
ـ ما الشخصية التي لا تفارق خيالك كونك من الجيل السابق؟
الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله) ومعه كل الجيل الذهبي ممن خدموا الرياضة السعودية في ذلك الوقت، وهنا أسجل موقفا جميلا أتذكره حيث تسلمت جائزتي من يده عندما حطمت الرقم السعودي في ثلاث مرات برقم 11.5 إلى 11.2 و10.5 لسباق السرعة 100م، وتعرفون سابقاً كنا نشارك في كل الألعاب وليس كرة القدم فقط، وكانت عبارة عن (مزهرية) من الفخار وكانت قيمتها في ذلك الوقت غالية جداً.
ـ أول مباراة تتذكرها مع الشباب؟
كانت أمام الأهلي وقد مثلت الشباب كحارس مرمى بعد دمج ناديي الشباب والنجمة في ذلك الوقت وانتهت بالتعادل 1ـ1 ثم مثلت الشباب في المباراة الثانية أمام الهلال وخسرنا بهدف واحد دون مقابل.
ـ هل تحسم اللقاء قبل أن يبدأ.. من اللاعب الذي سيكون دوره مؤثرا في الفريقين؟
محمد الدعيع سيكون عامل حسم إذا فاز الهلال، وبخبرته الكبيرة أعتقد أنه سيفرض الكثير على المشاهد من إبداعاته.. في المركز الثاني أعتبر المدرب كوزمين (الداهية) كما ألقبه العامل المساعد في نتائج الهلال بحكم أنه يجيد قراءة المباريات.. بالنسبة للشباب مدربنا هيكتور جيد لكن الحسم سيأتي من ثقة لاعبي الشباب في أنفسهم، لأن المقولة السابقة انعكست على الهلاليين وهي (الهلال صار اليوم يخاف من الشبابيين في النهائيات).
ـ ماذا عن أبنائك.. أحدهم يلعب في الهلال والآخر في النصر؟
أنا ديموقراطي ولم أتدخل في ميول عائلتي كلها ولهم الحرية في اختيار النادي الذي يرغبون اللعب له، عبدالعزيز مع شباب الهلال أساسي، ومنصور تم الاتفاق مع النصر لتسجيله رغم اتحاديته.