2011-09-09 | 18:00 منوعات

الجبوري مالك المؤسسة الإعلامية الوحيدة التي لا تزال على اتصال بالعقيد

دمشق ـ (أ ف ب)
مشاركة الخبر      

يقول مشعان الجبوري مالك قناة الرأي، المؤسسة الإعلامية الوحيدة التي لا تزال على اتصال بمعمر القذافي أنه يعارض المستبدين لكنه يعتقد أن الزعيم الليبي المخلوع يجسد المقاومة ضد الاحتلال الأجنبي.والجبوري، النائب السني السابق في البرلمان العراقي الذي يتخذ من دمشق مقرا له، هو الشخص الوحيد الذي كان قادرا على الاتصال بالقذافي منذ تواريه عن الأنظار إثر سيطرة قوات المجلس الوطني الانتقالي على طرابلس.ويقول لفرانس برس عبر الهاتف من دمشق “عندما احتاج للتحدث معه أبعث له رسالة، أو يتصل بي عندما يريد هو إيصال رسالة”.
وأضاف “نحن أيدنا الثورة في مصر وتونس، كما كانت ضد الحكام المستبدين، وهذا الأمر أغضب القذافي، الذي أرسل لي رسالة مباشرة قبل ستة أشهر، مفادها “إذا استمررت بمهاجمة مبارك، فإنه سوف يقوم بنسف المحطة” لكني تجاهلت التهديدات”.
وقال الجبوري في لقاء سابق في عام 2005 لفرانس برس “عندما كان عمري 28 عاما، كنت أملك ما يقارب مئة مليون دولار”.
وأضاف “تركت كل هذا المال، وقصري وبلدي وعملي وغادرت البلد، للانضمام إلى صفوف المعارضة في ديسمبر عام 1989” مشيرا إلى تورطه في محاولة اغتيال صدام.
واستشهد المسؤول البعثي السابق، بأكثر الدوافع إحراجا بالنسبة له، خصوصا فيما يتعلق بنزاعات مالية مع عدي النجل الأكبر لصدام حسين.ومنذ عام 1990، تنقل الجبوري بين فرنسا ومصر وبريطانيا والأردن وتركيا قبل أن يستقر في سوريا حتى سقوط النظام في عام 2003.
وبفضل علاقاته القبلية، قام بالتفاوض مع القوات الأميركية والكردية، للدخول إلى مدينة الموصل (شمال) دون قتال.
وقال الجبوري الذي أصبح محافظا لنينوى وكبرى مدنها الموصل لعدة اشهر، “أنا حررت الموصل في العاشر من أبريل 2003”.وفي مارس عام 2005، رفض النواب الشيعة التصويت لصالحه كرئيس للبرلمان، وبعد شهر، نجا هذا الرجل الذي قال إنه يريد أن “يمثل التمرد في البرلمان” من محاولة اغتيال بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة ضد موكبه.وفر الجبوري نهاية عام 2005، إلى سوريا عندما اتهم بسرقة ملايين الدولارات التي خصصت لحماية أنابيب النفط التي كانت تتعرض لهجمات قرب كركوك.وفي رد له فيما إذا كان القذافي يمول قناته، قال “لقد وعدني بثروة، عندما بدأت، لكنني لم أستلم شيئا تقريبا منه، استلمت مرة 400 ألف دولار للدفع للأقمار الصناعية، والمرة الثانية تسلمت 300 ألف دولار، والمرة الثالثة تسلمت مبلغا لكني لا أتذكر كم كان”.
ويقول الجبوري إنه قابل القذافي ثلاث مرات، الأولى في يناير 2007، والثانية في مارس 2008، والثالثة، في 2009 في طرابلس.