الاتحاديون .. أضحكوني
جدة ـ محمد الجابري
يذهب الحدث ويبقى الصدى.. مباراة الأهلي والاتحاد شهدت أحداثاً خارج النص وخارج المعقول وخارج التوقعات.. كانت المباراة أساساً خارجية على مستوى المنافسة الآسيوية فإذا بها تشهد نهاية كما يقولون دامية ودرامية.
بعد (24) ساعة هدأت العاصفة وحضرت الاتهامات بقوة، فكل طرف يحمّل الطرف الآخر المسؤولية، وأصدر الاتحاديون بياناً استباقياً قالوا فيه إن حصول منصور الحربي وحيداً على بطاقة حمراء يثبت براءة إبراهيم هزازي من إشعال الشرارة الأولى، كما أكد البيان الاتحادي أن جماهير الأهلي قذفت هزازي أثناء سير المباراة وأن طارق كيال حاول الاعتداء على لاعبي الاتحاد، ولم يكتف الصوت القادم من داخل الاتحاد بهذا البيان، بل زاد المشرف على الفريق الدكتور منصور اليامي الغلة باتهامه للكيال وبصورة واضحة وصريحة أنه وجه اتهامات عنصرية وألفاظ نابية للاعبين أثناء اقتحامه ودخوله الملعب بعد المباراة.
وجاء أمس الرد الأهلاوي من خلال بيان أصدره النادي ينقل تصريحاً لمدير الفريق طارق كيال يدافع فيه عن نفسه ويدعو في نفس الوقت من قال بأنه وجه ألفاظاً عنصرية ونابية بأن يتقي الله في إشارة مباشرة لليامي وإن لم يحدده بالاسم، وجاء في بيان الأهلي الذي نقل كلام طارق كيال: (قلل مدير إدارة كرة القدم بالنادي الأهلي طارق كيال من الأحاديث والاتهامات الدائرة حالياً والتي أعقبت أحداث لقاء الإياب في الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا والذي جمع الأهلي بالاتحاد، وانتهى بفوز الأهلي بهدفين نظيفين وتأهله بالتالي إلى نهائي دوري أبطال آسيا، معتبراً إياها متابعات إعلامية للأحداث تضمنت في بعض قوالبها قصصاً وتخيلات لم تحدث في الميدان.. وقال: تابعت بعض ردود الأفعال بعد هدوء الأوضاع، وكانت بعضها عقلانية ومنصفة وبعضها أضحكتني لأنها لا تتوافق مع العقل والمنطق.. وأضاف: حتى أغلق هذا الملف تماماً فإنني أقول إنه من واقع مسيرتي وخبرتي الطويلة في ملاعب كرة القدم ومسؤولياتي المتعددة لا يمكن أن أشوه مشواراً طويلاً بأن يصدر مني أي إساءة لأي شخص كان مهماً كان وضعه وحجمه، بل على العكس الجميع يشهد بأنني كنت في مشاهد كثيرة عنصراً مساعداً في الحفاظ على الروح الرياضية والتنافس الشريف، وكم من مرة قمت بإبعاد بعض لاعبي الأهلي عن أي تصادم من المنافسين أو الحكام، ومنهم إبراهيم هزازي نفسه عندما كان يلعب للأهلي وغيره من اللاعبين، وأما من يقول إنني تلفظت بألفاظ عنصرية أو ألفاظ مسيئة، فعليه أن يتقي الله في نفسه وأن يكون صادقاً فيما يروي أو يقول.. فمجرد ذهابي بعد نهاية المباراة لمكان تجمع لاعبي الأهلي والاتحاد كان من واقع مسؤولياتي الإدارية لإبعاد لاعبي الأهلي وتهدئة الأوضاع، مذكراً بأنه عايش أجواء مباريات الأهلي والاتحاد والمباريات التنافسية منذ عشرات السنين لاعباً ومسؤولاً، واعتاد على التعامل معها بكل حكمة ومسؤولية، واستدل طارق كيال بفوز الاتحاد على الأهلي العام الماضي في الدوري، وهذا العام في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، وكيف أن الأهلاويين تقبلوا الخسارة بصدر رحب لإيمانهم بأن كرة القدم فوز وخسارة وأنهم في المقابل سبق وأن كسبوا بطولات وانتصارات أمام الاتحاد.. متسائلاً: لماذا تحدث هذه الإشكالات بعد فوز الأهلي: وأشار إلى أنه يحترم الاتحاد ومسؤوليه ورجالاته ويدرك أن الأهلاويين والاتحاديين إخوة، تجمعهم علاقة طويلة من المنافسة الشريفة التي عادة لا تخرجنا عن أخلاقياتنا، أما الملعب فيحكمه القانون فقط). انتهى كلام كيال ودفاعه عن نفسه وربما تطول القصة ويدخل طرفاً آخر على الخط فالأبواب مشرعة للأقوال والردود.