2013-02-24 | 03:00 حوارات

اعتزلت الصحافة لأتفرغ للتلفزيون

أحمد البهلكي
مشاركة الخبر      

اعترف مدير البرامج الرياضية في تلفزيون جدة عبيد كعدور بأنه قرر اعتزال الصحافة الرياضية والتفرغ للعمل التلفزيوني، وتحدث عن رأيه في إعلاميي الحاضر الذين وصفهم بإعلاميي الوجبات السريعة، معتبرا مشواره الطويل في الإعلام المقروء مليئاً بالعمل الشاق، ولكنه وصف الإعلام المرئي بأنه الأسرع في الانتشار والشهرة، مبديا رضاه وسعادته بالعمل بين الصحافة والتلفزيون، مؤكدا اتخاذ قراره النهائي بالرحيل من بلاط الصحافة والاستمرار في الإعداد التلفزيوني خصوصا في ظل وجود الدكتور باريان.
ـ منذ متى بدأت مشوارك مع الصحافة والتلفزيون؟
مشواري (التلفزيوني) بدأ عام 1400هـ عقب تخرجي من قسم الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، حيث عملت كمحرر في قسم الأخبار بمركز تلفزيون جدة قبل أن يتم تكليفي برئاسة القسم الرياضي في ذات المركز، وأفتخر بأنني كنت البادئ في تأسيس أول قسم رياضي في تلفزيون جدة، وكان ذلك عام 1404هـ وبتوجيه ودعم مباشر من مدير تلفزيون جدة في تلك الفترة محمد نور كاتب (يرحمه الله)، كما أنني أفتخر بأنني ساهمت مع الزميل عادل عصام الدين في إعداد وتقديم وبث أول أستديو تحليلي مباشر من مركز تلفزيون جدة، وكان ذلك إبان نهائيات كأس العالم في أسبانيا عام 1982م.
ـ هل هناك فارق كبير بين الإعلام المقروء والمرئي؟
بطبيعة الحال هناك فارق واضح، والفارق بينهما يتمثل في (الشهرة) فقط، فالإعلامي الذي يعمل في وسيلة إعلامية (مرئية) هو أكثر شهرة من نظيره الذي يعمل في (المقروءة)، وعموما العمل الإعلامي المرئي والمقروء يتطلب من الإعلامي بذل جهود كبيرة في سبيل أن يقدم مادة إعلامية مميزة وفريدة تكون موضع رضا القارئ والمشاهد، والحمد لله وفقت في الجانبين خصوصا على صعيد الإعلام المقروء.
ـ هل لمست تغييرات في الإعلام وهل هي إيجابية أم سلبية؟
بدون شك حدثت هناك تغييرات كبيرة وإيجابية في العمل الإعلامي، وذلك بفضل وسائل الاتصال الحديثة التي جعلت الأمور سهلة وميسرة للإعلاميين، ففي الوقت الحالي يكفي أن تضغط على (زر) جهاز جوالك أو غيره من الأجهزة الإليكترونية الحديثة لترسل مادتك الصحفية من أي موقع، بعكس صحافة (زمان) التي كانت تفرض على الصحفي المجيء إلى مقر الصحيفة لكتابة مادته.
ـ رأيك في إعلاميي الحاضر؟
الكثير من إعلاميي الجيل الحاضر ممن يصنفون بـالمراسلين أعتبرهم إعلاميي (الوجبات السريعة)، فهؤلاء ينتظرون على أحر من الجمر(الوجبة) اليومية التي تقدمها لهم المراكز الإعلامية بالأندية حتى وهم في منازلهم، دون أن يكلفوا أنفسهم بالنزول إلى أرض (الميدان) وتكبد مشقة الركض والبحث عن الخبر والمعلومة. وأود أن أقول في هذا الجانب إن المراكز الإعلامية قضت على روح المنافسة بين الصحفيين التي كانت سائدة في زماننا الجميل، وجعلتهم (أسرى) للأخبار الجاهزة التي تبثها بشكل يومي والتي تحمل في طياتها أسلوب التلميع والتطبيل لرئيس النادي وأعضاء مجلس إدارته وجميع العاملين في النادي من إداريين ومدربين ولاعبين فخر واعتزاز.
ـ التوفيق بين عملين أمر شاق ومتعب ومرهق، هل تعتبره كذلك أم أن الأمر مريح بالنسبة لك شخصيا؟
العمل (المزدوج) مرهق وصعب ويؤثر على حياة الإعلامي اليومية ويؤثر كذلك على ارتبطاته الأسرية والاجتماعية، ولكنني استطعت رغم ذلك أن أوفق ولله الحمد بين عملي في مجال التلفزيون والصحافة بفضل المولى جلت قدرته وبفضل حرصي على أداء عملي في هذين المجالين على أكمل وجه.
ـ هل لديك النية الأكيدة للرحيل من بلاط الصحافة الرياضية وكذلك العمل في التلفزيون، أم ترى أنك لا زلت قادرا على العطاء لسنوات؟
قررت بعد تفكير طويل التوقف (قريبا) عن الركض في مضمار الصحافة الرياضية، خصوصا أن (الدخلاء) على عالم الصحافة الرياضية أصبح لهم (شنة ورنة) الآن ، وكذلك قررت التفرغ بشكل كامل لعملي الأساسي كمدير للبرامج الرياضية في تلفزيون جدة .