2013-02-27 | 00:04 حوارات

لا تخافوا من تشجيعي للهلال

حوار ـ سلطان رديف
مشاركة الخبر      

مهرجان الملك سيكون نموذجاً عالمياً وواجهة حضارية ومثالاً للسياحة الرياضية
رعاية الشباب تحتاج لدعم مالي ضخم وصلاحيات وزارية لتدعم برامجها
حبي للهلال لا يعني أنني سأحارب بقية الأندية التي أنا عضو شرف فيها
علاقتي مع شركة (صلة) أكبر من أي مشروع ولم أخطف منهم شيئاً
الرياضة أعتبرها هاجساً أمنياً واجتماعياً وليست ربحاً وخسارة
لازالت استثماراتنا تفتقد للحماية القانونية وهناك وزارات تتجاهلنا
من أجل الشباب عليهم أن يدعموا صناعة الرياضة كما يدعمون الصناعات الأخرى
وزارة العمل لابد أن تعرف أنها من خلال الرياضة تستطيع توظيف آلاف الشباب
للأسف هناك من لم تصله الرسالة بأن الرياضة هي الأمن الاجتماعي لشبابنا
دخول البنوك مرهون بضمان عالٍ للاستثمارات الرياضية لأنها تحافظ على الهللة

= = = = = = = = = =

في الجزء الثاني يواصل رجل الأعمال أحمد بن عبدالعزيز المقيرن الحديث في الكثير من المواضيع التي من أهمها مهرجان خادم الحرمين الشريفين لقفز الحواجز والذي يضم ثلاث بطولات لفروسية قفز الحواجز (محلية وخليجية ودولية)، والتي أكد أنها ستكون بمثابة مشروع رياضي وسياحي واجتماعي يقام وفق أفضل المواصفات العالمية في شكله ومضمونه، وأن هدفهم أن يكون مهرجان خادم الحرمين الشريفين واجهة حضارية للرياضة السعودية ومثالاً لأهمية السياحة الرياضية من خلال إقامته في منتجع نوفا والذي يعد من أفضل المنتجعات في المنطقة وسيكون محل إبهار الجميع.
يواصل المقيرن فتح بعض الملفات والتي من أهمها البوابات والتذاكر الإلكترونية وما واكبها من مشكلات وجدل وكيف أنه بعد أن نفذ المشروع رفضت بعض الأندية التعامل مع الأنظمة الحديثة التي تكفل تحقيق كل متطلبات العمل الاحترافي من بيع التذاكر وتجليس الجمهور في المقاعد حسب أرقام التذاكر بالإضافة إلى البيع الآمن الذي يضم دخول الأموال للحسابات البنكية عبر خدمة سداد.
كما تحدث المقيرن عن الاستثمار الرياضي ومشاكله والعقبات التي تقف في طريق تطور منظومة العمل الاقتصادي والاستثماري الرياضي الذي أصبح اليوم عصب الحياة للاتحادات والأندية الرياضية، وموردا أساسيا لها، وحاجة الرئاسة العامة لرعاية الشباب لأن تكون صاحبة صلاحيات وزارية في ظل تقاعس الكثير من الوزارات في القيام بواجبها إتجاة الرياضة وكيف أن هناك الكثير من المشاريع التي تعطلت وخسرت بسبب غياب دور بعض الوزارات التي هي مسؤولة عن حماية المستثمر والكشف عن مشاريع جديدة تسعى شركة RPM لتطبيقها خلال الفترات المقبلة.
ـ مشروع البوابات الإلكترونية والتذاكر كان محل لغط كثير في الماضي ماذا حدث ولماذا خلطت فيها الأمور؟ أوضح لنا المسألة؟
مشروع البوابات الالكترونية كان من مشاريع شركة (الخبير الرياضي) وهو السبب في شراكتنا مع الشريك الذي تحدثت سابقاً عنه وكان سبب مشاكل النقل التلفزيوني وأحد المدراء في تلك الشركة هو من تولى إدارة مشروع البوابات الالكترونية، وكانت فكرة البوابات لتسهيل دخول الجماهير للملاعب وهي جزء من منظومة تشمل البوابات والتذاكر وبدأنا العمل فيها بعد أن تم الاتفاق مع رابطة دوري المحترفين أن تكون ضمن مشروع تطوير بيئة الملاعب السعودية وجعلنا ملعب الملز بداية العمل واختباراً للتجربة وبني هذا المشروع على أساس رفع قيمة التذاكر لأن الأندية سوف تشارك في هذا الأمر وعندما بدأنا في التشغيل وجدنا أن الكثير من الأمور تحتاج لتعديل كبير في الملاعب في بنيتها التحتية والهندسية وهذا بلاشك سوف يكلف الأندية الكثير ولن يكون مجدياً لأن الهدف الرئيسي من الفكرة هو زيادة دخل الأندية والواقع لا يقول ذلك لذلك تمت إعادة المشروع للرابطة وتولت الرئاسة العامة لرعاية الشباب العمل في هذا الأمر كجهة مالكة للملاعب.
ـ محمد النويصر مدير رابطة دوري المحترفين قال إنكم قدمتم كل ما عليكم في RPM وأن عدم تطبيق الأمر يعود للأندية؟
أنت تتحدث عن مشروع برنامج التذاكر الالكترونية وRPM نجحت في توقيع اتفاقية مع البريد السعودي ليكون شريكاً معنا في هذا البرنامج من خلال قاعدة وبنية تحتية ونظام متكامل متوفر لدى البريد السعودي والدكتور محمد بنتن رئيس البريد السعودي تعاون معنا بشكل كبير في هذا المشروع، فالبريد السعودي لديه أكثر من 600 فرع في السعودية والتوصيل السريع والموقع على الإنترنت موجود وارتباطه مع البنوك وخدمة سداد مفعل وجاهز فكل هذه عوامل نجاح تدعم المشروع وتعجل بانطلاقة ببنية تحتية متكاملة وتم عمل اجتماع مع رابطة دوري المحترفين والأندية ومن يمثلها وقدمنا عرضا متكاملا عن الخدمة وتفاصيلها بالإضافة لتأمين فريق مساندة من الشباب يعمل على تسكين الجماهير في مقاعدهم وتمت موافقة كل الأندية على المشروع في ذلك الاجتماع ولكن عندما أتينا للتنفيذ وتوقيع العقود مع الأندية لم نجد التجاوب المطلوب للأسف إلا من بعض الأندية مثل الرائد والفيصلي ورغم أن هذا تنظيم الكل كان يطالب به في السنوات الماضية.
نحن نعمل اليوم على حل كل ما يمكن ووضع الخيار لهم وطلبنا منهم كل ما يرغبون فيه ووضعنا لهم عملا كنموذج حي من خلال مباراة السعودية والأرجتين التي تمت فيها تجربة النظام ونجحنا فيها سواء في جلوس الجمهور في أماكنهم أو من خلال النظام المالي الذي سهل الكثير وجعل الأمور تذهب بشكل آمن للبنك عن طريق الأنظمة الحديثة بعيداً عن الأنظمة التقليدية التي فيها مشاكل ومخاطر كثيرة.
ـ البعض يرى أن RPM خطفت هذه الفكرة من شركة صلة الرياضية؟
لابد أن تعرف أن شركة (صلة) شركة شقيقة، والدكتور راكان الحارثي وأحمد محتسب أخوان وصديقان وبيننا علاقة أخوية كبيرة ووثيقة ونلتقي دائماً ونسافر سوية وأحياناً نذهب سوية لنزور بعض المشاريع فليس هناك أي سبب أو ما قد يجعل بيننا ما يعكر الصفو ولن نسمح بذلك أبداً ما تقوله أنا لم أسمعة أبداً ولن أفترض أن هذا الكلام موجود لكي أتحدث عنه ولكن لكي تستريح نحن عملنا في هذا المشروع بعقد مع رابطة دوري المحترفين ولم نخطفه كما تقول وشركة (صلة) هي المشغل للرابطة فكيف أخطف المشروع منها.
ـ وجودك كعضو وشرف في أكثر من ناد ألم يسبب لك حرجا؟
لابد أن تعرف أنه تربطني علاقات أخوية مع عدد كبير من رؤساء وأعضاء شرف الأندية السعودية، فالأمير فيصل بن تركي أخ والبلطان ومنصور البلوي كلهم إخوان تربطنا بهم علاقات كبيرة وأنا لا أنكر أن ميولي هلالية بل وأعترف بذلك وحبي للهلال لا يعني أنني سأحارب بقية الأندية لأننا جميعاً نعلم بأن هذا كله رياضة ورغبات وأنا في الأخير رجل مستثمر أهتم بالعلاقات الواسعة والمحافظة عليها واستثماراتي لن أضرها بسبب الميول، وصدقني أنني دعمت أغلب الأندية الموجودة ولم يكن هناك حرج فالرياضة بالنسبة لي شخصياً تعتبر هاجساً أمنياً مهماً في المجتمع السعودي لابد من المحافظة عليه ودعمه وأنا بإذن الله مواطن أشعر بقيمة وأهمية وطني والمحافظة عليه، وفي ذات الوقت رجل أعمال أستثمر وأساهم في بناء الوطن ولدي المسؤولية الاجتماعية التي أحملها كرجل أعمال، فالأندية هي المكان الآمن والمتنفس الوحيد لشباب الوطن وإذا لم ندعم هذه الأندية فسوف نعاني من فراغ كبير في حياة الشاب السعودي بل سنشاهد المزيد من السلوكيات السيئة من تجمهر وتفحيط وممارسات سيئة، فالرياضة اليوم تستطيع قتل تلك الممارسات بشكل إيجابي يخدم الوطن وشبابه وأمن مجتمعه.
ـ كلامك أخي أحمد جميل كرجل أعمال ولكن في المقابل الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية تعاني من عزوف رجال الأعمال من الاستثمار في الرياضة؟
نعم أتفق معك وهناك من يتوقع أن الاستثمار الرياضي هو من الاستثمارات التي تعود بربح مالي سريع وهذا غير صحيح فالاستثمار الرياضي يحتاج لأن تكون صاحب مركز مالي قوي وصاحب علاقات واسعة مع الأندية الرياضية المختلفة ومع شركات لها علاقة بالتسويق والتنظيم الرياضي لكلي تنجح في استثمار يعتمد على الربح طويل الأجل، كما لا تنسى أن الاستثمار الرياضي لازال يفتقد للحماية القانونية فهو الآن تحت مظلة رعاية الشباب ولكنه في ذات الوقت مربوط بجهات حكومية مختلفة هي شريكة في العمل والحماية.
فعلى سبيل المثال عندما يكون لديك منتج تريد الترويج له وليس لديك حماية من وزارة التجارة فلن تجد الربح ولن تستطيع الاستثمار لأنك سوف تواجه التقليد.
ـ السؤال المهم هل الجهات المعنية بالاستثمار الرياضي تفتح لكم أبواب الاستثمار من تسهيلات ومصداقية وشراكة حقيقية تخدم وتطور؟ أم هي علاقة استغلال فقط؟
لابد أن نؤمن بأن الأندية والاتحادات الرياضية لازالت تحتاج لدعم مالي كبير إذا ما علمنا أن نسبة الشباب لدينا تزيد عن 60% وهو الأمر الذي لا يجعل رعاية الشباب هي المسؤولة الوحيدة عنهم فهو يحتاج لوزارات وليس رعاية الشباب تحتاج لضخ مالي كبير وصلاحيات وزارية فبعض الوزارات لا تتعاون بشكل كبير مع الرئاسة.
ـ هل هناك مشاريع ترى بأنها تعطلت بسبب ضعف التعاون من وزارات أخرى؟
نعم هذا صحيح وهناك الكثير من المشاريع التي تعطلت وخسرت وهو أمر يضعف الاستثمار الرياضي وتطوره.
ـ هل أنتم مع توفير بعض المحفزات للمستثمرين في الرياضة من أراض مثلاً وتسهيلات في الكثير من الأمور؟
بكل تأكيد كما تدعم الصناعات والمشاريع الأخرى لابد من دعم صناعة الرياضة ومشاريعها فوزارة البلديات والتجارة ووزارة العمل كلها مطالبة بمثل ذلك فالاستثمار الرياضي يستحق أن يجد الدعم من خلال وزارة العمل مثلاً فهناك مراكز رياضية ومراكز أحياء بالتعاون مع رعاية الشباب ممكن تأمين وظائف جديدة للشباب السعودي تدعم من وزارة العمل فالقائمة فيما يخص تعاون الوزارات تطول وفي أمور كثيرة لذا نحتاج اليوم لورش عمل وتخطيط جماعي يشمل كافة القطاعات.
ـ أنت مستثمر في عدد من القطاعات ومنها القطاع البنكي لماذا القطاع البنكي يرفض الدخول في الاستثمار الرياضي رغم أنه أكثر أرباح ولكن دون فائدة تعود للمجتمع؟
كلامك صحيح ومن هنا لابد من تعاون شامل لدعم بيئة الاستثمار الرياضي وفي أي إدارة تجد المحاسب أكثر شخص متحفظ وصعب التعامل معه لأنه يعمل بأرقام مالية وكل هللة هو مسؤول عنها والبنوك بذات الطريقة وإذا لم تجد حماية لاستثماراتها فلن تدخل أبداً.
ـ نحن نريد منهم الدعم وليس الاستثمار من باب المسؤولية الاجتماعية؟
لنفترض أن ذلك حدث ولكن هل ستصرف فعلاً في مجالات تخدم العمل المقصود أو تذهب في عقود لاعبين أجانب ومدربين، فالبنوك لديها خيارات عديدة ترى بأنها أفضل من الأندية فعلى الأندية أن تثبت أنها البيئة الصحيحة رغم أنني متفائل بما هو أفضل خلال السنوات المقبلة.
ـ سبق أن حاورت عددا من الشخصيات من رجال الأعمال مثل الجريسي وصالح كامل تسمع منهم الكلام الجميل والمطالبة بدعم الرياضة ولكن على أرض الواقع لايوجد للغرف التجارية أي دور إيجابي فأين هي ووالدكم (رحمه الله) هو من أسس غرفة الرياض؟
مفهوم الرياضة وصناعاتها لازال يحتاج للوعي والتثقيف فمفهوم الرياضة لدينا لازال على أنه لعبة كرة قدم فقط أي كورة فقط وهذا غير صحيح وهذه مشكلة نعاني منها ونحن نحتاج اليوم لجيل الشباب فمن تحدثت عنهم قامات قدمت الكثير ولديها خبرات واسعة ولو تقدم لهم أحد بمشروع جيد فسيجد الدعم منهم فالمسؤولية الآن على الشباب في الغرف التجارية في تقديم الأفكار ولعل بعض القائمين على المؤسسات الحكومية لايعرف من الرياضة إلا كرة القدم ولا يعلم أن الرياضة هي أكبر محرك وجاذب لتأمين مستقبل شباب هذا الوطن.
في ألمانيا على سبيل المثال عندما هبط مستوى الكرة الألمانية الحكومة الألمانية وجهت وزارة الداخلية لإنشاء لجان لتطوير الرياضة لديهم واستعانت وزارة الداخلية بكل الجهات لتأمين برامج ومراكز وأكاديميات لإعادة مستوى كرة القدم نحن اليوم ليس لدينا بدائل ترفيهية للشباب إلا الرياضة ولكن للأسف هناك من لم تصله الرسالة بأنها أمن لهذا المجتمع وليست لعباً ولهواً.
نحن اليوم في RPM نسعى لبحث مشروع جديد مع الأندية بأن تحصر لنا ألعابها وتكاليفها ونحن نسعى لإيجاد شركات ترعاها وتتكفل بها وتوظيف شباب سعوديين فيها تحسب نقاط لتلك الشركات في برنامج السعودة ونستطيع من خلال هذا البرامج تفعيل دور القطاع الخاص والمجتمع.
ـ وضعتم أيديكم بيد الأمير عبدالله بن متعب لإنشاء مهرجان خادم الحرمين الشريفين لفروسية قفز الحواجز من خلال ثلاث بطولات محلية وخليجية ودولية؟
هذا صحيح ونحن نملك نجاحات كبيرة في هذه الرياضة التي تحظى بحب واهتمام ودعم ورعاية خاصة من خادم الحرمين الشريفين كونها تعبر عن التراث والأصالة والتاريخ وموروث نفتخر به ونملك أيضاً أبطالا شرفوا هذا الوطن في الكثير من المحافل القارية والدولية والأمير عبدالله بن متعب أحد أهم من شرفوا هذا الوطن في تلك المنافسات وهذا المهرجان هو استمرار لاهتمام خادم الحرمين الشريفين بهذه الرياضة الأصيلة وهي بدون شك جاءت باقتراح ومبادرة من الأمير عبدالله بن متعب ونحن قمنا برعايتها وتسويقها ولعلك أخ سلطان من الأشخاص الذين ساهموا في نجاح هذه الشراكة والتي ستقام في منتج (نوفا) الذي يعد منتجعا عالميا على أعلى مستوى، والأمير سلطان بن محمد مالك المنتجع رحب بهذه الفكرة وقدم كل الإمكانيات والدعم لنجاح هذا المهرجان.
والمهرجان عبارة عن ثلاث بطولات محلية وهي بطولة للوطن التي تقام للعام الرابع، وبطولة خليجية تقام لأول مرة على مستوى الخليج، وبطولة دولية سوف تقام على أعلى مستوى ومن فئة 5 نجوم.
ـ هل سنشاهد مهرجان وبطولات تقام بالفعل على مستوى عالمي؟
شركة RPM هي الشركة المنظمة والمسوقة لمهرجان خادم الحرمين الشريفين ووضعنا كل خبراتنا وإمكانياتنا لكي نظهر المهرجان على أعلى مستوى وبأفضل الإمكانيات واستعنا بالعديد من الخبرات العالمية في هذا الشأن ولن ندخر جهدا أو مالاً لكي يظهر هذا المهرجان بالشكل اللائق خاصة أنها تقام في منتجع عالمي يليق بمهرجان خادم الحرمين الشريفين.
ـ خرجت في RPM من منظومة العمل الأوحد في كرة القدم؟
نحن شركة تستهدف كل الألعاب والمناسبات والفعاليات الرياضية وليس كرة القدم فقط.