الراحل أحمد بن سلمان كبير بإنسانيته وتواضعه
قدم الإعلامي سعود الدوسري في الحلقة الثانية والعشرين من برنامج (أهم 10) على قناة روتانا خليجية حلقة خاصة عن الأمير الراحل أحمد بن سلمان في ذكرى رحيله تحت عنوان “السعوديون يستذكرون” وحاول فيها الاقتراب أكثر إلى ملامح الأمير الذي كان قريباً من الناس والذي لطالما اعتبر نفسه واحداً منهم.
من أهم أيام الأمير الراحل أحمد بن سلمان العشرة، ذلك اليوم الذي أعطى فيه الثقة لرؤساء تحرير سعوديين ليكونوا على رأس هرم التحرير في أهم المطبوعات العربية مثل سيدتي، الشرق الأوسط، ومجلة المجلة وغيرها. هو الذي ترأس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.
كان الأمير الراحل يشدد على العمل الجماعي لأنه آمن أن يدا واحدة لا تصفق، وكان يهتم بأن يكون فريق العمل برئاسة رئيس تحرير قوي يستطيع إدارة الفريق، وعندما ترأس المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، تمكن من توظيف الكفاءات السعودية في مراكز القرار، حتى بات لها دور في عملية التطوير الإعلامي.
وكان الأمير الراحل أحمد بن سلمان أميناً عاماً لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، الأمير كان أيضاً عضو شرف داعم لنادي النصر السعودي، ويمتلك شركة متخصصة في الخليج، هو الابن الثالث للأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
تحدث في الحلقة الكاتب صالح الحمادي الذي يعتبر أحد المقربين من الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز وتذكر أيامه معه واصفاً إباه بالإنسان الحقيقي كونه يتعامل مع مختلف أطياف الناس ومراكزهم وطبقاتهم، ولديه علاقات قوية بمختلف الناس، وكان دائماً ينقل الصور الإيجابية عن المملكة ويحرص على أن تبقى سمعة الوطن مصانة.
وعن توجهاته المهنية ذكر الحمادي أن الأمير أحمد رحمه الله كان محباً للحياة العسكرية إلى درجة العشق، فقرر الالتحاق بالجيش، ولكنه لم يطل البقاء في السلك العسكري لأنه كان بين خيارين، إما أن يكون رجل أعمال أو عسكري، وبما أنه لا يحب أنصاف الحلول قرر التخلي عن عشقه للعسكر والبقاء في مجال الأعمال.
ويتابع الحمادي متحدثاً عن صفات الأمير ـ رحمه الله ـ وشهرته بالتواضع، ذاكراً أنه إذا أراد إنجاز أية معاملة رسمية مثل السجل التجاري، كان يقف بالصف مع كل المواطنين، في إشارة منه إلى أن الجميع سواسية وبأنه ليس فوق النظام بل يتبع القانون كما كل المواطنين من دون أية تفرقة طبقية ومن أهم صفات الأمير ـ رحمه الله ـ أنه كان إنساناً يؤمن بالتعليم، لذا عمل على مساعدة الكثير من الشباب السعودي للابتعاث بحثاً عن التحصيل العلمي وعن مستقبل أفضل يخدمون من خلاله وطنهم.
عُرف الأمير أحمد بن سلمان بشجاعته وجرأته وكلمة الحق التي يقولها إلى درجة أنه تحمل مسؤولية خطأ صحفي نشر في المجلة حول عائلة القذافي، فاستقل طائرة إلى ليبيا حيث واجه القذافي بشجاعة لتفسير ذاك الخطأ الذي يخص عائلة الرئيس، واعتبر تصرفه هذا جرأة رجل بكل معنى الكلمة.
وخلال الحلقة عرضت شهادات من شخصيات عربية كانت على صلة مباشرة وعميقة مع الأمير الراحل أحمد بن سلمان، كلها أجمعت على صفاته الدمثة وعلى رقي فكره وعمق ثقافته وإنسانيته.