2014-01-08 | 06:00 حوارات

كميخ ما جابني من أجل سواد عيوني

ماجد التويجري
مشاركة الخبر      

رفض مساعد مدرب فريق شباب الأردن عبدالرحمن الحمدان أن تكون علاقته الشخصية مع زميله علي كميخ هي السبب في تواجده على مستوى العمل ضمن الطاقم الفني المساعد للمدرب كميخ مع فريق شباب الأردن ومن قبله نادي الفيصلي، وتحدث الحمدان في حواره مع “الرياضية” من مقر إقامته في العاصمة الأردنية عمان عن تفاصيل عدة تخص مشواره التدريبي وكيفية انضمامه لعالم المدربين بعد أن توقف عن الركض في الميادين.
ـ كيف بدأت علاقتك مع التدريب؟
من أيام ما كنت لاعباً في نادي الشباب كان الأمير خالد بن سعد يري فيّ القدرة على العمل كمدرب وفي أكثر من مناسبة قبل أن (أعتزل) كان يقول لي أبو عبدالله إنك (تنفع) أن تكون مدرباً وفي العام 2003 كانت بداية المشوار والذي يستمر حتى يومنا هذا في وجودي كمساعد مدرب مع أخي وصديقي علي كميخ.
ـ هناك أناس غير مقتنعين بك كمدرب؟
هــؤلاء النــاس (بكيفهم)، هم مـــا يهمونـي، وأهم شيء عندي أنني أعمل في هذا المجال منـذ أكثــــر من 11 عامـــا وحاصل على أعلى الشــهادات التدريبية وشاركت مراراً وتكراراً في محاضرات وندوات ودورات أهلتني إلى أن أقوم بدوري الحالي على أكمل وجه، وأنا عندي يقين مستمر أنني مهما قدمت من عمل استحالة أن أقنع أو أعجب كل الناس، الدرجة التي أبحث عنها بالكامل هي أن أكون مقنعاً لمن أعمل معهم.
ـ هناك من يقول إن علاقتك الشخصية مع على كميخ هي السبب في وجودك كمساعد مدرب مع شباب الأردن وقبل ذلك الفيصلي؟
هذا كلام مأخوذ خيره وليس منطقياً وبكل تأكيد علي كميخ لديه علاقات شخصية وأقارب ومعارف أهم مني إذا أخذنا الموضوع من زاوية العلاقة الشخصية ورغم حبي واعتزازي في مستوي العلاقة بيننا إلا أن كميخ يبحث عن نجاح له ومقتنع ويعلم جيداً أنني عنصر مساعد لهذا النجاح وبكل وضوح وصراحة هو (ما جابني) من أجل سواد عيوني بل اختارني لأكون مساعد مدرب (أساعده) على نجاح التجربة.
ـ هناك من يطرح سؤالا طبيعيا ويقول من هو عبدالرحمن الحمدان حتى يستقطبه الفيصلي أو فريق شباب الأردن للعمل الفني؟
أنا قضيت 20 سنة في الملاعب كحارس مرمى ومثلت منتخبات بلدي وحققت مع النادي والمنتخب إنجازات كثيرة قبل أن أحترف العمل التدريبي لمدة 11 عاما وأحصل على أعلى الشهادات في هــــــذا المجـــــال وأتسـلح بالعلـــم والخبرة، كل هــــذه المعطيــت كافيــة لأن أكون مدربا محتـرفــــا بالـــــدوري الأردني.
ـ لكن فيه أناس أحسن منك بكثير ما حصلوا نفس هذا الامتياز؟
أحمد الله سبحانه وتعالى وله المنة والفضل فيما أنا فيه، ودعني أقول لك وبدون زعل الرزاق في السماء والحاسدون في الأرض، وما أنا فيه الآن هو طبيعي جداً وناتج عن الاحتراف والتفرغ الكامل للعمل التدريبي.
ـ أنت سليط لسان وهذا الأمر جعلك دائماً في دائرة المشاكل من أيام ما كنت لاعبا؟
كلامك غير صحيح وليش ما تقول عني إنني إنسان صريح جداً مع نفسي والآخرين وهذه مسألة تجعل البعض (يتضايق) مني، أنا شخص لا أحب الخطأ وأشوف الأبيض أبيض ولا يوجد عندي إلا وجه واحد في هذه الحياة.
ـ لماذا تم إعطـــاؤك فرصــــة العمــــل التدريبــي مع ناديك في فتـرة ســــابقة دون غيــرك من اللاعبـين مع أن هناك رمـوزا مــن أبناء جـيلك لم يمنحـوا الفرصة؟
أقــدر وأحترم سؤالك لكنه ليس واقعياً، فالحقيقة تقول إن فؤاد أنور وسلطان خميس وغيرهما أعطيا نفس الامتياز ومع عملي أنا وزملائي نجحنا في تقديم أسماء مهمة وكبيرة للفريق الأول هم من أهم اللاعبين الآن أمثال وليد عبدالله، حسن معاذ وعبدالله شهيل وتأكد أنت وغيرك أن إدارة الأمير خالد بن سعد لم تكن تجامل أحدا منا على حساب النادي، فهم يبحثون عن مصلحتهم ونجاحهم (وحنا) كنا في ذاك الوقت من أدوات النجاح.
ـ لكن هناك لاعبين مهمين في التاريخ الشبابي أمثال المهلل، الرومي والداود وغيرهم لم يمنحوا الفرصة؟
تبقى هذه المســـألة راجعـــة بالدرجة الأولـــى لقناعات الإدارة، فأنا مثــلاً لم أعمل مع إدارة البلطــان إلا موسما واحدا وبعدها تم الاستغناء عني، ما أقصده أن أي إدارة تختار العناصر التي تساعدها على النجاح.
ـ لماذا تم الاستغناء عنك مع إدارة خالد البلطان هل هذا يعود إلى خلاف بينك وبين الإدارة أم نتيجة عدم قناعتهم بعملك؟
بالنسبة لي لا أستطيع أن أحدد لك أسباب هذا القرار الأكيد أنني مدرب محترف أعمل لإنجاح أي مهمة تسند لي وأنا أحترم وأقدر رأي أي شخص فيّ حتى لو كان رأيه ليس في مصلحتي.
ـ هل صحيح أنكم تتقاضون أقل الأثمان المالية أنت وكميخ في تجربتكم الحالية مع شباب الأردن؟
كويس الحين صرتوا تقولون أقل الأثمان، أول كانت الأسطوانة الموجودة أننا نعمل بالمجان أو أن هناك من يدفع رواتبنا أنا وزميلي علي كميخ بالنسبة لي بصراحـــة أرى أن هناك مـن يحــــــاول الإساءة لنا من خلال هذا الطـــرح إما بدافع الميول أو لأي سبب آخر، على أي حال نحن صحيح ضحينا في أمور كثيرة سواء أنا أو زميلي علي كميخ بغرض أن نصل لتحقيق جميع أهدافنا من خلال تجربة من هذا النوع ومن أهم الأهداف التي تحققت هي أننا أول مدربين سعوديين يخوضون تجربة خارجية.
ـ أنتم ضحيتم من أجل أن تكونوا أول مدربين سعوديين في الخارج بمعنى آخر هل هذا سبب كاف للتضحية؟
نحن كنا أمام فرصة لا تعوض عندما عرض علينا تدريب زعيم الكرة الأردنية الفيصلي، وما كان ممكن أن نفرط في هذه الفرصة التي يبحث عنها ويتمناها أي مـــدرب في الوطـن العربــي، وكنا قد قدمنـــا تنازلات في بعض الأشياء من أجل أن نحقق أهدافاً عدة ومعظمها ولله الحمد قد تحقق.
ـ لكنكم الآن تدربون شباب الأردن وليس الفيصلي؟
هذا صحيح وهو امتداد واستمرار للتجربة وفي النهاية لا تنس أن فريقنا الحالي سبق وأن فاز بلقب الدوري وكأس آسيا، باختصار هو ليس بالفريق الهين مشكلته أنه لا يحظى بدعم إعلامي وجماهيري مثل الوحدات والفيصلي.
ـ لكني من خلال الزيارة لمقر النادي اتضح لي أن البنية التحتية (صفر) ولا تساعد على نجاح العمل؟
أختلف معك النادي لديه إمكانيات أكثر من مقبولة وخامات لاعبين ممتازة ونحن مبسوطين من تجربتنا وسننحت في الصخر حتى نصل لكل ما نريد.
ـ إلى متى وأنت ستستمر رجلا ثانيا في جهاز فني؟
أنا عمري التدريبي 11 سنة وسأواصل العمل والاحتراف في هذا المجال إلى أن أجد الفرصة كمدرب أول وهذا هو طموحي.
ـ كميخ يطمح لتدريب النصر فهل من الممكن أن نشاهدك مدرباً للشباب؟
هذا حلم أبحث عنه وسأعمل على تحقيقه في المواسم المقبلة.