القروني : عهود أعادت الاتحاد إلى الوضع الطبيعي
نجح المدرب الوطني الكبير خالد القروني في قيادة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد للوصول إلى مراحل متقدمة وذلك على مستوى كأس خادم الحرمين الشريفين ودوري أبطال آسيا رغم جميع الصعوبات التي واجهها قبل وبعد استلام المهمة.. "الرياضية" التقت القروني بعد التأهل الآسيوي وبلوغ نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
ـ كيف وصل الفريق الاتحادي لهذه المرحلة في كأس الملك والدوري الآسيوي؟
أولاً كل شيء بتوفيق المولى عز وجل.. ثانياً إن الجميع في العميد (تعاهدوا) على تعويض ما فات من هذا الموسم وأن يكون (الختام) بشكل يليق بسمعة الاتحاد ومن هذا المنطلق الكل عمل فوصلنا لهذه المرحلة محلياً وخارجياً.
ـ لكن الوضع العام في الاتحاد قبل أن تتولى المهمة لم يكن يوحي بأن الفريق يستطيع أن ينهض على الأقل في هذا الموسم؟
أنا كمدرب أنظر إلى المسألة من زاوية تختلف عنك تماماً وعندي قناعة كاملة بأن الاتحاد (خامات) كروية شابة ومتميزة مع بعض لاعبي الخبرة بمعنى أن الإمكانيات متى ما تم (توظيفها) بالصورة الصحيحة فإنها سوف تعطي.
ـ أفهم من كلامك أن زملاءك المدربين الذين سبقوك هذا الموسم لم يقوموا بتوظيف اللاعبين كما يجب؟
أنا لم ولن أتكلم عن عمل أي زميل سابق وجميعهم أقدرهم وأحترمهم ولا ننسى أن الاتحاد مر بعدم استقرار على كل المستويات فلا يمكن أن (تلوم) أي مدرب عاش مع الفريق في تجربة قريبة ماضية وسط ظروف النادي بالأخص على المستوى الإداري والجانب المادي.
ـ ولماذا وافقت أنت أن تدرب فريقاً أشبه ما يكون بالممزق من الناحية الفنية في الأشهر القريبة الماضية؟
لأنني كنت على ثقة كبيرة في الإدارة وفي الجهاز الفني المساعد وقبل ذلك باللاعبين أنفسهم والذين كانوا على استعداد تام بأن يضحوا لناديهم فسجلوا تجاوبا كبيرا على مستوى التدريبات وقدموا جهداً مضاعفاً الهدف الأساسي منه عودة الاتحاد لمكانه الطبيعي فنجحنا بالوصول في الفريق إلى وضع لياقي وفني كنا نبحث عنه خاصة وأن إعداد الفريق لهذا الموسم كان سيئا
ـ سوء الإعداد يا (كوتش) يعود بالدرجة الأولى للجهاز الفني بمعنى أن المدربين الذين سبقوك هذا الموسم فشلوا في الإعداد؟
أختلف معك تماماً فإعداد أي فريق ليس مسؤولية الجهاز الفني وحده بل هي (مسؤولية) مشتركة فالمدرب قد يحدد (متطلبات) للإعداد ولا تقوم الإدارة بتوفيرها هذا طبعاً مثال بسيط وأرجع وأعيد الكلام أي ناد يعاني من عدم استقرار إداري صعب أن ينجح مهما كان اسم وقيمة المدرب.
ـ ولماذا انتهت علاقتك مع اتحاد الكرة كمدرب للأخضر الأولمبي بهذا الشكل؟
من قال لك أنها انتهت أنا مازلت مرتبطاً بعقد مع اتحاد القدم ولم يصلني أي (خطاب) يفيد بإنتهاء العلاقة مثل ما تقول.
ـ أفهم من كلامك أنك ستعود للعمل مع الاتحاد السعودي فور نهاية تجربتك الحالية؟
بدون أدنى شك وسوف أذهب إلى مقابلة رئيس الاتحاد أحمد عيد وأجلس معه لمعرفة مصيري وأنا متمسك بكلامي وملتزم به حيث بدأت التجربة مع العميد بموافقة ومباركة من أخي أحمد عيد.
ـ هل هذا يعني أنك لن تواصل التجربة مع نادي الاتحاد لموسم جديد؟
أنا قلت لك إنني عند (كلمتي) وملتزم بها بمعنى أنني سأعود للعمل في اتحاد الكرة وإن حدث قرار مختلف من عندهم فلكل حدث حديث.
ـ هل صحيح أنك ترغب في عودة محمد نور لنادي الاتحاد مجدداً؟
هذا القرار ليس (بيدي) وبالنسبة لي كمدرب أرى أن محمد نور مكسب كبير وهو يشكل ثقلا وإضافة لأي فريق يلعب معه وخاصة عندما يكون هذا الفريق معظمه لاعبين شباب ويحتاجون إلى خبرة و(خبير) بمواصفات نور ولكن في نهاية المطاف اللاعب حالياً عقده مع النصر وعودته من عدمها ليست بيدي.
ـ طريقة كلامك وحديثك عن نور السابق والحالي تعطي انطباعا للمتلقي بأنك مستمر مع الاتحاد؟
لا أستطيع أن أضيف على إجاباتي السابقة شيئاً جديداً عن هذا الموضوع وكما قلت لك أحترم عقدي مع اتحاد القدم ومع نادي الاتحاد وسأكون وفياً وملتزماً بكل ما فيهما.
ـ الفريدي نجم كبير ولاعب مؤثر لماذا تضعه (جنبك) على دكة البدلاء؟
أتفق معك في كل الكلمات التي ذكرتها في حق الفريدي بسؤالك ولكن ليس الفريدي وحده الذي جلس (احتياطيا) من الأسماء الكبيرة واللامعة وكل مباراة ولها (لاعبها) وهناك مواجهات لعب الفريدي أساسياً وباختصار أي مدرب يبحث عن اللاعب الذي يساعده على الفوز بنتيجة المباراة.
ـ هل هذا يعني أن الفريدي لا يساعدك على النجاح؟
أنا ما قلت (كذا) وأرجو أن تفهم كلامي بالطريقة التي أقصدها وأعنيها بالضبط ومرة أخرى باختصار كل مباراة لها تكتيكها وعناصرها.
ـ كيف ستكون المواجهات الاتحادية الأهلاوية في كأس الملك؟
سوف نتعامل معها كما تعاملنا مع جميع المباريات الماضية بأن كل 90 دقيقة هي بطولة لوحدها ولا يجب التفريط أو (الغفلة) ولو لثوان لأنها قد (تكلفنا) هدفاً نخسر عن طريقه.
ـ الأهلي (مرتاح) فمنذ فترة لم يلعب مباريات فيها ضغط فني وجماهيري على العكس من الاتحاد الموجود آسيوياً ويسافر ويتنقل ألا تخشى تأثير ذلك على فريقك؟
الجو العام في المنافسة الآسيوية أراه مفيدا جداً لأي فريق يشارك فيه ويساعد على (خلق) روح أعلى لدى اللاعبين ويطور من الأداء الفني ويجعل اللاعبين الشباب بالذات يكسبون ثقة في أنفسهم بشكل أكبر.