التعاون .. “الأمور بخير”
واصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي التعاون عروضه المميزة في مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، وبدأت جماهيره سعيدة أمس، وتراقصت فرحًا على أنغام الفوز العريض الذي خرج به الفريق من لقاءه أمام ضيفه الاتحاد، 4ـ3 أمس الأول على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة ضمن مواجهات الجولة الـ11، ليحقق الفريق إنتصاره الثلاث في الموسم الحالي، والثاني على التوالي بعدما خرج بإنتصار مستحق أمام الشباب في الرياض ضمن الجولة الـ10 .. ليرفع التعاون رصيده إلى 12 نقطة في المركز الثامن.
وعادت جماهير التعاون بذاكرتها إلى تأكيدات رئيس النادي محمد القاسم على إستقرار أوضاع النادي، بعد البداية المتراجعة للفريق في المسابقة، حينها طالب القاسم التعاونيون بالهدوء، ودعم الفريق رغم النتائج السيئة، حيث الخسارة في مباراتين وتعادل في لقاء بنتيجة سلبية.
ويستعد التعاون للقاء هام بعد غد، حيث ينزل ضيفًا على الهلال في ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض، وهو لقاء مؤجل ضمن الجولة الثامنة من منافسات المسابقة، وكان موعده السابق يتعارض مع لقاء ذهاب نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا، والذي خسره الهلال لمصلحة ويسترن سيدني الأسترالي مطلع الشهر الماضي.
شخصية جوميز
يتفق التعاونيون على أن مدربهم الحالي خوزيه جوميز (برتغالي) أعطى الفريق شخصية خاصة به، وتميّز بقيادته في التوازن بين الآداء الهجومي والدفاعي، إلى جانب منحه فرصة المشاركة لعدد من اللاعبين وهم من كانوا بعيدًا عن القائمة إبان فترة المدرب السابق توفيق روابح، خصوصًا المدافع الأيمن ماجد هزازي، ولاعب الوسط الشاب أحمد التركي.
ورغم اعتماد جوميز على المدافع الأيسر عدنان فلاته في مركز متوسط الدفاع إلى جانب ديفيد اوتشينج (كيني)، إلا أن فلاته تميز في أدائه بمركزه المستحدث، ليظهر صحة رأي المدرب جوميز، والذي بهذا القرار أبقى ثنائي الدفاع المتميز مع الفريق في الموسم الماضي سند شراحيلي ومحمود معاذ على مقاعد البدلاء.
بعيدًا عن ذلك.. يعيش التعاونيون علاقة محبة مع مدربهم جوميز، وظهر ذلك جليًا في اللقاءات السابقة، خصوصًا أمس الأول أمام الاتحاد، وإصرارهم في الاحتفال بالأهداف مع المدرب والرئيس المتواجد في مقاعد الاحتياط.
وكسب جوميز رغم فترة تدريبه الوجيزة للفريق الرهان مرات عدّه، خصوصًا في إبعاده عدد من اللاعبين من كانوا أساسيين مع المدرب روابح، وإعادته للاعبين احتياطيين للقائمة واستعانته أحيانًا بلاعبين من خارج القائمة.
وقلّت استعانة جوميز بالمهاجم ريان بلال الأساسي في فترة روابح، إلى جانب لاعبا الوسط مد الله العليان وأحمد كرنشي، حيث أظهر ثقته الكبيرة منذ اليوم الأول باللاعب فهد حمد، والذي صادف قدومه للنادي معارًا من الشباب حداثة عهد جوميز بالفريق.
الأول من نوعه
كان انتصار أمس الأول على الاتحاد مفرحًا للتعاونيين، خصوصًا وأنه الأول من نوعه منذ الموسم الأول للفريق في المسابقة عام 2010، في المواسم الماضية، سبق للتعاون أن كسب فريقًا يفوقه بالجماهيرية، إلا أنه لم يتمكن من الانتصار بنتيجة قياسية تصل إلى أربعة أهداف.
ومنذ فوز التعاون على ضيفه الشباب 4ـ1 في بريدة لم يسبق له الانتصار بنتيجة قياسية على فرق الهلال والشباب والنصر والأهلي والاتحاد في بريدة، بل كان ينتصر بنتائج الفوز بهدف أو هدفين دون الوصول إلى ثلاثة أهداف.
وفي الموسم الأول للتعاون عام 2010، كان الانتصار 2ـ1 على الأهلي في بريدة، وفي موسمه الثاني فاز على الاتحاد 2ـ1، وفي الموسم الثالث كان الانتصار على الأهلي 2ـ1، وفي الموسم الماضي كانت الخسارة والتعادل من هذه الفرق دون الفوز في بريدة.
علاقة ايفولو
عزّز المهاجم بولو ايفولو (كاميروني) علاقته بالتعاونيين، وهو يقودهم إلى الانتصار التاريخي أمس، مسجلاً ثلاثة أهداف (هاتريك) من أصل أربعة انتصر بها الفريق في اللقاء؛ ليدرك التعاونيون حقيقة هي أن ايفولو المولود يوم الـ12 من نوفمبر للعام 1984 من أبرز اللاعبين الأجانب مرورًا في تاريخ النادي.
وسجل ايفولو أمس هدفه السابع في الموسم الحالي، والـ19 في مسيرته مع التعاون، حيث يقضي موسمه الثاني، منذ الانضمام إلى النادي في يونيو لعام 2013 قادمًا من نانسي الفرنسي.
وثلاثية أمس الأول هي الأولى لإيفولو بشعار التعاون، حيث لم يسبق له تسجيل (هاتريك) في 24 لقاء خاضها الموسم الماضي، وتسعة لقاءات خاضها الموسم الحالي، لكنه سجل الثنائية مرتين الموسم الماضي، في شباك الاتفاق ضمن الجولة الرابعة من منافسات الدوري للموسم الماضي في بريدة، واللقاء أمام النهضة في الدمام ضمن الجولة الثامنة في الموسم الماضي.
فيما حضرت ثنائيته مرة واحدة في الموسم الحالي، في لقاء الجولة السادسة عندما هز شباك الفيصلي في اللقاء الذي جرى على ملعب مدينة الأمير سلمان الرياضية في المجمعة.