ماجد “كسر الدفاع” ويوسف “خدعهم”
الرياض ـ مشعل الوعيل
تحمـــل مواجـهـــات "الديربــي" التي تجمع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال بنظيره النصر العديد من الذكريات العالقة في أذهان المتابعين، تحديداً في الأهداف الجميلة التي وقف خلالها عدد من اللاعبين المميزين في Wالفريقين.
ويحتضن ملعب الملك فهد الدولي في الرياض غداً اللقاء الحاسم بين الفريقين، لحساب الجولة الـ25 من منافسات بطولة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، ويبحث من خلاله النصر عن مواصلة صدارة الترتيب التي يتمسك بها برصيد 60 نقطة، بينما يأتي فريق الهلال في المركز الثاني برصيد 51 نقطة.
ويتذكر النصراويون جيداً الهدف الحاسم لمهاجم الفريق السابق ماجد عبد الله في الشباك الهلالية، خلال مواجهة نهائي بطولة الدوري لموسم 1994، كحال الهلاليين الذين لم ينسوا هدف قائد الفريق السابق يوسف الثنيان في المرمى النصراوي من ركلة حرة مباشرة.
كسر الدفاع
المواجهة مختلفة بمعطيات مهمة (نهائي – ديربي – حسم – ترقب) الزمان 1995 – المكان ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة – الحدث: نهائــي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
معطيات كفيلة بأن تجعل الجميع يترقب المواجهة والترشيحات كانت متقاسمة بين الفريقين، ليفتتح فريق النصر التسجيل مبكراً عن طريق المهاجم ماجد عبد الله، ويقترب من اللقب بشكل أكبر بعد قذيفة لاعب الوسط محيسن الجمعان.
انتفض فريق الهلال وقلص الفارق، والمواجهة تقترب من الحسم، بينما الفريق الأزرق يواصل ضغطه على المرمى النصراوي بحثاً عن تسجيل التعادل، إلا أن مرتدة نصراوية ينطلق بها ماجد من أقصى الطرف يراوغ بها مدافعي الهلال ليواجه الحارس صالح السلومي الذي راوغه هو الآخر وسط متابعة من لاعب المحور منصور الموينع الذي بدوره اتجه للمرمى بعد مراوغة ماجد للسلومي، الأمر الذي أتاح لماجد الفرصة بعد أن أصبح المرمى شبه خالٍ بعد تخطيه الحارس وعدم وجود أي مضايقة له حتى أسكن الكرة في الشباك الهلالية بين قدمي الموينع.
خدعة الجمهور
مواجهة كسر عظم (خروج مغلوب – ديربي – أعصاب مشدودة – جاهزية فريقين) معطيات أضفت على مواجهة الفريقين إثارة مختلفة.
الزمان 1997 – المكان ملعب الملك فهد الدولي – الحدث: ربع نهائي كأس ولي العهد).
مواجهة ملتهبة هي الأولى للفريقين في البطولة؛ فرغم سخونة مواجهتهم إلا أن معظمها لاتعدو كونها ثلاث نقاط باستثناء مواجهات النهائيات ومواجهة سبقت تلك الموقعة في نهائي البطولة العربية، عدا ذلك مواجهات الفريقين دائماً دورية.
الموقعة تنطلق بأعصاب مشدودة، ويفتتح الفريق الهلالي التسجيل عن طريق رأســية المهاجــم السابق سامي الجابر إثر عرضية المدافع خالد الرشيد ولم يتمكــن الهلاليــون من الاحتفال بالهدف حتى جاء الرد النصراوي في أقل من دقيقة بقذيفة المدافع إبراهيم الشويع.
الوقت يمضي ومدرب فريق الهلال يمتلك العديد من الأسلحة بدكة البدلاء ليجري تغييراً بإخراج عبد الله الجمعان وإشراك عنصر الخبرة لاعب الوسط يوسف الثنيان ومع أول دقيقة من ذلك التغيير يتوغل لاعب الوسط خالد التيماوي بين الدفاعات النصراوية ويتحصل على ركلة حرة مباشرة على مقربة من منطقة الجزاء.
وبينما يتمنى الهلاليون عودة اللاعب عبد الله الجمعان الذي يمتلك قدماً حساسة في الكرات الثابتة لينفذ الركلة، يقف القائد يوسف الثنيان وعلى يمينه المدافع الأيمن أحمد الدوخي وفي وقت ترقب المدافعين عبد الله الشريدة وأليجا ليتانا (زامبي) بانتظار العرضية، وتوجيه حارس النصر مضحي الدوسري لدفاعات فريقه.
وتجلت المفاجأة بلعب الثنيان الكرة مباشرة في الشباك النصراوية، بعدما وقف الحارس الدوسري متأهباً بانتظار كرة عرضية ليتشتت ويفشل في التصدي للتســديدة التي توقـــع اللاعبون وحتى الجماهير أن تأتي عرضية لينتج عنها ذكاء اللاعب يوسف الثنيان.