ملعب عبدالله الفيصل .. تكملة ترميمه .. أو إزالته
الرياض ـ بندر الطياش
ينتظر أن تعلن الرئاسة العامة لرعاية الشباب عن تكليف إحدى الشركات الهندسية الكبرى لفحص ومعاينة ملعب الأمير عبدالله الفيصل الواقع في محافظة جدة، ورفع تقرير موسع عن إمكانية الاستفادة من المرفق أو استكمال ترميمه أو إزالته بالكامل.
وكان ملعب الأمير عبد الله الفيصل الذي يقع في جنوب شرق مدينة جدة قد شيد في عام 1970م، وكان يسمى ملعب رعاية الشباب قبل تغيير مسماه في موسم 2001، تكريماً للأمير عبد الله الفيصل (يرحمه الله) لمساهماته الجليلة في خدمة الرياضة في السعودية.
ويتسع الملعب لـ40 ألف مشجع تقريباً ـ بعد تركيب المقاعد الحديثة، وكانت سعته السابقة تصل لقرابة 17 ألف مشجع.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يرحمه الله) قد قرر توسعته، وذلك في المواجهة النهائية التي جمعت الأهلي بالنصر في موسم 2012، وذلك بعد اقتراح الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك الأمير نواف بن فيصل، حيث قدرت تكلفة "الترميم" بمبلغ 90 مليون ريال، تشمل توسعة المدرجات والمواقف الخارجية وجميع مرافق الملعب.
وواجهت الملعب عقبات كبيرة وقفت حجر عثرة في الفترة السابقة، تمثلت في مطالبات مالية ما بين الشركة المنفذة والرئاسة العامة لرعاية الشباب وعوائق متنوعة غيرت كثيراً في التصاميم الهندسية على مستوى البنية التحتية وبعض المرافق الأخرى، وكانت قد أعاقت سير العمل في وقت سابق وساهمت في تأخير التنفيذ أكثر من مرة.
حيث تم تشكيل أكثر من لجنة لدراسة الملعب من جميع جوانبه، وذلك بعد سقوط المظلة التي أعدتها الشركة المنفذة قبل موسمين.
وتمثلت الأعمال التطويرية المستحدثة على الملعب في زيادة أعداد المقاعد لتصل إلى 40 ألف متفرج بدلاً من 17 ألفاً، وزيادة عدد المداخل إلى 15 مدخلاً، مزودة بـ 80 بوابة إلكترونية، إلى جانب 15 كافتيريا لخدمة الجمهور، وإنشاء دور متوسط يشمل 28 كابينة (vip) طبقاً للملاعب العالمية، ومدخل للاعبين منفصل وبعيد عن الجمهور إضافة إلى غرف جديدة خاصة باللاعبين طبقاً لمواصفات الاتحاد الدولي (فيفا)، هذا بالإضافة إلى تغيير البنية التحتية بالكامل من كهرباء وصرف صحي عمومي وتصريف أمطار.
وكانت المحكمة الإدارية بجدة قد نظرت في فترة سابقة بدعوى لورثة رجل أعمال شهير يحملون صكاً بتملك والدهم لأرض بمساحة 68 مليون متر مربع، تشمل الملعب وعدداً من المباني الحكومية، إلا أن محكمة الاستئناف رفضت تلك الدعوة لأسباب كشفتها للورثة في الصك.