يهمنا

ـ بدأنا نرى سعودية جديدة، ونرى ملامحها اليوم، فيها مساهمة القطاع الخاص 40% حسب ما هو موجود الآن ضمن مشروع التخصيص، هناك تخصيص قوي سيركز على التعليم وعلى الصحة لكن هناك تجارب وجدناها في دول أخرى حينما كانت مشاريع التخصيص يستفيد منها الطبقة الأكثر ثراء بحكم القدرة المالية، كيف نضمن ألا يكون نتائج هذا التخصيص الأثرياء يزدادون ثراءً والفقراء يزدادون فقراً؟
عندنا تجربة في الاتصالات السعودية عندما خصصت طرحت أسهمها للاكتتاب العام، الذي اكتتب المواطن وليس رجال الأعمال، في قطاع الصحة الفكرة الموجودة الآن تحول المستشفيات القابضة المملوكة لوزارة الصحة تحت شركة قابضة ثم تطرح للاكتتاب العام بهذه الطريقة تطرح للمواطن مباشرة والذي يشتري الأسهم المواطن وهذه تبعد كثيرا استفادة رجل الأعمال والرجل الثري من عملية الخصخصة بحيث تكون شفافية عالية وعن طريق اكتتابات مباشرة للمواطنين.
ـ الرؤية تتم عن طريق مسارين مسار اقتصادي أكثر وضوحاً والمسار الاجتماعي، التساؤل عن المسار الاجتماعي كيف تتحقق للمواطن وكيف يشعر ويتلمس في فترة وجيزة، هل هناك جدول زمني سواء في الصحة والتعليم والإسكان أو مراحل معينة لتكون أكثر وضوحاً؟
سوف يعلن عن برامج قريبة وسوف تُطلق تحت مظلة رؤية المملكة العربية السعودية 2030 أولها برنامج التحول الوطني والمتوقع الإعلان عنه أواخر شهر 5 أو بداية شهر 6 وسيكون برنامجا تنفيذيا لتحقيق أهداف الرؤية في قطاعات عديدة أهمها قطاع الخدمات واحتياجات المواطن وسوف يكون فيها تفاصيل أكثر وواضحة عند إطلاقها.
ـ وحول سؤال عن شركة أرامكو قال ولي ولي العهد: أولاً نحن نتكلم عن أكثر من تريليون دولار وإلى الآن لم ينته بعد تقييم شركة أرامكو ونعمل على هذا الشيء مع البنوك والمراكز المتخصصة ونتوقع أن يكون تقييم أرامكو أكثر من تريليوني دولار وأضاف: هناك أصول غير أرامكو ستدخل على الصندوق، وجزء منها سيكون دخل للصندوق أيضاً قد تصل قيمتها إلى 300 مليار دولار أمريكي بالإضافة إلى قيمة الصندوق الحالية التي تقارب 200 مليار دولار أمريكي، من هذا الشكل سيكون عندنا صندوق استثمارات عامة بحجم يقارب 3 تريليونات دولار أمريكي، فتجميد إنتاج أرمكو ليس له علاقة بقيمته أو دخول إلى الصندوق وقرار لمصلحة أرامكو وسبق أن أعلنت الجهات المختصة أن المملكة ترحب بأي عملية لتجميد الإنتاج إذا كانت مشتركة بين جميع الدول المشتركة الرئيسية في الأوبك لكن إلى الآن لم تبادر الدول الأخرى التي لم تلتزم بتجميد إنتاجها.
وحول سؤال يتعلق بالمرأة أجاب ولي ولي العهد بالقول: إن المرأة عملها مهم جداً، وهي نصف المجتمع وفعالة ومنتجة في وطننا، وقيادة المرأة ليست قيادة دينية بقدر ماهي قيادة لها علاقة بالمجتمع نفسه يقبلها أو لا يقبلها، إلى اليوم المجتمع غير مقتنع بقيادة المرأة ويعتقد أن لها تبعات سلبية جداً إذا سمح بقيادة المرأة، لكن أؤكد أن هذه المسألة لها علاقة بشكل كامل برغبة المجتمع السعودي ولا نستطيع أن نفرض عليه شيئا لا يريده لكن المستقبل تحدث فيه متغيرات ونتمنى أن تكون متغيرات إيجابية.
وحول طرح شركة أرامكو قال الأمير محمد بن سلمان: سوف تطرح الشركة الأم أقل من 5% لاحقاً وسوف تطرح الشركات المملوكة لأرامكو بعدها بفترة قصيرة جداً، ونتوقع أن يكون هناك نمو في الاقتصاد السعودي بشكل عالٍ جداً خلال الـ 15 سنة المقبلة ولا نتوقع أن تكون في السنين الأولى لأنها سنين إصلاح لكن بعد سنين الإصلاح نتوقع نمواً عالياً جداً سوف يجعلنا نتقدم في مركزنا لنصبح من أكبر عشرين دولة اقتصادية في العالم.
وحول سؤال عما تشكله فئة الشباب من نسبة كبيرة في السعودية ورؤية 2030 لهذه الفئة بيّن ولي ولي العهد أن الشباب هم الطاقة الحقيقية وهي أهم ميزة، والميزة الجيدة طموح عال وقوي ومبدع لديه قيم عالية باقي فقط أن نضع رؤية وتحقيقها.
ـ هل سنسمح لمنقبي الآثار في المملكة والعلماء بالتنقيب مع حق الاحتفاظ بها؟
نعم هذا ما نسعى للوصول إليه بإذن الله.
ـ تحدثت فيما يتعلق بصندوق السيادة سوف يكون موجه 50% للاستثمارات الخارجية و50% للداخل ونحن نبحث عن تنويع للمصدر الاقتصادي الداخلي هل هناك تفضيل للخارجي عن الداخلي أو سوف يكونان متوازنين ؟
الصندوق ينظر للاستثمار بهدف الربحية البحتة ليس شغل الصندوق أن يتحمل مسؤولية الوطن، دوره أن يخلق إيرادات وأرباحا، ودور الحكومة البحث عن الإيرادات فتركيز الصندوق تركيز استثماري بحت والصندوق هو الفرصة الذي فيه عوائد.
ـ كل الدول لديها مراكز أبحاث تخطط لخمسين سنة وأكثر، ماذا عن هذه المراكز؟
نحن الآن نساهم في التخطيط في الحكومة السعودية في السلطة التنفيذية والملك حريص على تطوير طريقة التخطيط في الديوان الملكي سواء باستثناء الإدارات الخاصة بهذا الأمر وتم بالفعل اتخاذ العديد من الإجراءات في 2015 م بالإضافة لذلك نستعين بالخبرات السعودية والمكاتب السعودية في التخطيط وهذا عمل مهم لدينا بأن يكون لدينا تخطيط قوي جداً على مستوى الملك والفريق الذي يعمل مع الملك، أو مستوى الحكومة أو وزارة التخطيط ثم اليوم إحداث تغييرات مهمة جداً في وزارة التخطيط لكي تلعب دورها الحقيقي في التخطيط وتحقيق الأهداف المرجوة والرؤى المرجوة لوضعها على الطريق الذي نستطيع أن نعمل عليها، وهذا بلاشك عامل مهم جداً وحريص عليه.
ـ بالنسبة للتخصيص في الأندية الرياضية، هل ستساعد الدولة في تسديد ديون الأندية قبل التخصيص؟
نحن نركز على سوق الرياضة أو سوق كرة القدم، يهمنا أن يكون سوقاً ناجحاً يوفر مداخيل للأندية، أعتقد أن هناك خانات كثيرة جدا نستطيع أن نعالجها من ناحية تقليل تكلفة تشغيل الأندية السعودية وخلق أرباح إضافية للأندية، مثال عدد اللاعبين الأجانب إذا زاد في الدوري السعودي وسمح بأعداد أكثر هذا سيؤثر بشكل مباشر على خفض أسعار عقود اللاعبين السعوديين في ظل إمكانية الحصول على لاعبين غير سعوديين بسعر أقل مما سيقلل تكاليف تشغيل أي ناد وغيرها من الإجراءات التي سوف تدعم بشكل مباشر العديد من الرياضات بالمملكة.
ـ هل هناك برامج لدعم تجهيز قادة المستقبل لنجاح تحقيق الرؤية؟
سيكون ذلك في عين الاعتبار (إن شاء الله) ونحن نهتم بشكل عام ببيئة التعليم والبيئة الثقافية في السعودية لكي تكون بيئة جذابة تبرز أي صاحب فكر رائع وقوي ويستطيع أن يطور نفسه من خلال هذه البيئة.
ـ يعني لن يكون هناك اعتماد على موظفي القطاع الحكومي لكي يكونوا قادة للمستقبل.
القيادات في كل القطاعات في القطاع الحكومي أو في القطاع الخاص أو في القطاع الفكري أو في القطاع الإعلامي كلها قيادات تهمنا وهي تبرز الوطن بشكل أفضل وتدعم نمو الوطن (إن شاء الله).
ـ من الأهداف التي وضعت في رؤية 2030 رفع مساهمة القطاع الخاص للناتج المحلي من 40 إلى 65 في المئة، هل سنشهد قرارات تدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة كون المستفيد الآن من غالب القرارات هي كبريات الشركات.
معك حق 100%، طرح أرامكو هو جزء من دعم من الناتج المحلي من القطاع الخاص لأنها سوف تصبح مصنفة على القطاع الخاص وليس على القطاع الحكومي، الخصخصة سوف تساعد على رفع نسبة إنتاجية القطاع الخاص، اليوم نحن في عصر تكتلات في العالم كله وهذا أصبح تحدياً كبيرا للشركات المتوسطة والصغيرة والناشئة للنهوض بلا شك هذا نوليه اهتماما كبيرا جدا لكنه تحد.
أنا شاكر لكم وجودكم اليوم وأتمنى أن أكون أجبت على جزء من الأسئلة، و(إن شاء الله) هذه نقطة انطلاق لسعودية أقوى وأفضل تحقق طموح الجميع (إن شاء الله)، و(إن شاء الله) نصل للبلد الذي نعيش فيه كلنا جميعاً، نريد أن نرى فيه أبناءنا وأحفادنا في المستقبل (إن شاء الله).