2016-10-13 | 06:18 الكرة السعودية

الباقي .. 13 نقطة

الدمام ـ خالد الشايع
مشاركة الخبر      

مع أنه مازال من المبكر الحديث عن حسابات التأهل لروسيا، إلا أن الأخضر السعودي بحصده 10 نقاط من أربع مباريات وتفوقه على أقرب منافسيه أستراليا بنقطتين، وعلى اليابان بثلاث وعلى الإمارات بأربع، بات قريباً من وضع قدمه الأولى في المونديال، وستكون مباراته المقبلة أمام اليابان في طوكيو مفصلية لتحقيق هذا الهدف، خاصة لو عاد الأخضر من هناك بنتيجة إيجابية، وهو أمر لم يعد مستحيلا، خاصة بعد التطور اللافت في مستوى المنتخب في مبارياته الأخيرة، والتراجع الواضح في أداء المنتخب الياباني.
يحتاج المنتخب السعودي رقمياً للوصول للنقطة ٢٥ التي لا يستطيع المنتخب الأسترالي ولا الياباني الوصول لها، ولكن قد لا يحتاج لكل هذا الكم من النقاط، فالمستويات التي قدمتها أستراليا واليابان وحتى الإمارات لا تقول إنها فرق لا تُقهر، ويحتاج المنتخب السعودي لتكرار فوزه على تايلاند والعراق والإمارات، وترك المباريات الأخرى تلعب معه.
وستكون الجولة الخامسة مهمة، تعادل الأخضر مع اليابان سيعني أنه قد يصل لمباراته الأخيرة أمام اليابان بفرص الفوز والتعادل، على اعتبار أن اليابان فقدت حتى الآن خمس نقاط، وستكون خسرت بتعادلها مع السعودية سبع نقاط، وهو أمر سيدفع الآخر للراحة. ولكن الأفضل هو أن يفوز الأخضر، وهو أمر لن يكون مستحيلا، خاصة وأن الإمارات هزمت اليابان، وكاد يفعل ذلك العراق حتى الثواني الأخيرة من المباراة، لم يعد الساموراي هم ذاك الفريق المرعب. من المبكر الحديث عن الحسابات، ولكن نقطة أمام اليابان ستجعل للأخضر قدماً في المونديال، لأنه في حال تكرار فوزه على تايلاند والعراق والإمارات سيرفع رصيده من النقاط إضافة لنقطة اليابان لعشرين نقطة، في وقت لن تستطيع اليابان جمع أكثر من عشرين نقطة قبل مباراة السعودية، هذا إن فازت على العراق وتايلاند والإمارات وأستراليا، في هذه الحالة ستكون مواجهة الجوهرة المشعة يوم 5 سبتمبر هي الفيصل، ولكن بالأداء الذي ظهر به محاربو الساموراي حتى الآن، من المستبعد أن يحققوا أربعة انتصارات متتالية، خاصة أمام أستراليا، وهو ما سيكون في صالح الأخضر في كل الحالات.
وأفقد التعادل مع اليابان أستراليا الصدارة، وأظهر تراجعاً في مستوى الكنغر، ولكن رغم ذلك مازالوا في الصورة، وقد يستعيدون الصدارة عندما يواجهون تايلاند.
رقمياً منح الفوز على تايلاند العراق بعض الأمل، ولكن مازال أملا ضئيلا للغاية، فنقاطه الثلاث تجعل فرصه صعبة في المنافسة، غير أن هذا الفوز أعلن تحول تايلاند لضيف شرف في المباريات الست المتبقية. ورقمياً أيضا الخسارة أمام السعودية وضعت الإمارات في وضع صعب، وستكون مباراتها مع العراق الفرصة الأخيرة لأولاد مهدي علي للبقاء في المنافسة.
في حال تعادل السعودية واليابان، وتعادل العراق مع الإمارات وفوز أستراليا على تايلاند، وهي النتائج الأكثر توقعاً، سيعني ذلك أن المنافسة ستبدأ في الانحسار بين السعودية وأستراليا واليابان، وستبتعد الإمارات والعراق، فيما ستختفي أي فرص لتايلاند، فكرة القدم لا تعترف بالمعجزات.