2016-10-18 | 12:59 الكرة العالمية

فلامنجو يعود لماراكانا أخيرا في مواجهة كورنثيانز

ساو باولو - رويترز
مشاركة الخبر      

سيستضيف فلامنجو غريمه كورنثيانز في عقر داره ملعب ماراكانا بدوري الدرجة الأولى البرازيلي لكرة القدم يوم الأحد المقبل بعد عقدين أغلق خلالهما الملعب بصورة متكررة وهو ما يعيد البهجة على قلوب الجماهير.

وقال فرناندو لامينجو أحد مشجعي فلامنجو والذي لم يتمكن من مشاهدة فريقه من داخل الملعب طوال العام الجاري: "يتوقف الغضب لأننا نعرف أننا سنعود الأسبوع المقبل ولكن كان العام صعبا, في ريو دي جانيرو الجماهير ليست سعيدة".

ولم يكن الملعب متاحا لاستضافة مباريات الفريق خلال أغلب الفترات في العقدين الماضيين إذ شهد أعمال إنشاءات استعدادا لاستضافة كأس العالم للأندية في 2000 ثم دورة الألعاب الأمريكية وأخيرا أولمبياد ريو دي جانيرو التي أقيمت في وقت سابق من العام الجاري.

كما تم إغلاقه لنحو ثلاث سنوات لإعادة بنائه استعدادا لكأس العالم 2014 قبل أن يغلق أبوابه مجددا بعدما تسبب حفل ختام أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة في أضرار كبيرة في أرضية الملعب.

ولعب أكثر أندية البرازيل شعبية كل المباريات المقررة على ملعبه هذا الموسم خارج ريو دي جانيرو وأقيمت بعض اللقاءات على بعد 2500 كيلومتر في ناتال.

وخاض فلامنجو 15 مباراة مقررة في ملعبه بالدوري ولم تقم أي منها في ماراكانا أو في الملعب الأولمبي الذي يمتلكه منافسه بوتافوجو.

وبخلاف أربع مباريات خاضها فلامنجو في ناتال أقيمت مباراة واحدة في ساو باولو وثلاث في العاصمة برازيليا التي تبتعد عن مقره مسافة تقطعها الطائرة في ساعة ونصف الساعة وأربع في المدينة الصغيرة كارياسيكا وثلاث في فولتا ريدوندا على بعد 130 كيلومترا.

واضطر لامينجو كغيره من مشجعي فلامنجو متابعة مباريات الفريق عبر التلفزيون رغم أنه يمتلك تذكرة موسمية لكنه يأمل في حضور مواجهة كورنثيانز.

وأبلغ لامينجو رويترز: "إنه أمر مخز, ينبغي أن نلعب مبارياتنا الكبرى في ملعبنا وهو ماراكانا".

وقال: "الوضع أصبح أكثر سخافة عندما خاض بالميراس مباراة على ملعبه رغم أنها كانت مقررة خارجه لأن المنافس باع له ذلك الحق, فقدت رابطة الدوري كل مصداقيتها".

ويشير المشجع إلى قبول فريق أمريكا المتعثر عرضا لنقل مباراة كانت مقررة على ملعبه إلى مدينة يحظى فيها بالميراس بدعم كبير ما دفع رابطة الدوري لمنع الفرق من خوض المباريات المقررة على ملعبها خارج ولايتها.

وسيؤثر القرار سلبا على بعض الملاعب التي شيدت لاستضافة كأس العالم 2014.

وأصبحت أربعة منها على الأقل في برازيليا وكويابا وماناوس وناتال بلا نفع كما توقع الكل باستثناء المسؤولين ويتلقى فلامنجو أموالا لخوض المباريات المقررة على ملعبه هناك.

ولا تدر الكثير من ملاعب كأس العالم أموالا, وذكرت وزارة السياحة المحلية بولاية برازيليا أن ملعب ماني جارينشا يتسبب في خسائر شهرية تبلغ 500 ألف ريال (حوالي 155 ألف دولار).

ورفض المسؤولون المعنيون بإدارة ملاعب أخرى مثل تلك الموجودة في ناتال وبيلو هوريزونتي وكويابا الرد على سؤال بشأن حجم الخسائر الشهرية التي تتكبدها.

وأبلغ امير سوموجي وهو مستشار في أعمال كرة القدم وكاتب عمود في صحيفة لانسي الرياضية رويترز: "كل هذه الملاعب حتى تلك التي تتمتع بإمكانيات كبيرة تديرها شركات خاصة ليس لها خبرة في المجال, ريو مثال على الوضع المخزي".

ويأمل فلامنجو في التحايل على الوضع ببناء ملعب للمباريات الصغيرة وإدارة ماراكانا.

وأبلغ إدواردو بانديرا دي ميلو رئيس فلامنجو رويترز في مقابلة: "هناك خطتان, الخطة طويلة الأمد هي تولي إدارة الملعب ولهذا نحتاج إلى عطاء من حكومة الولاية, والخطة الأخرى على المدى القصير تتمثل في إدارة الملعب أيام المباريات".

وعجلت فضيحة فساد عصفت بالبرازيل بالتغييرات الإدارية, وتمت مصادرة أصول شركات مثل اوديبريشت التي شيدت ملعب ماراكانا وتمتلك حصة منه بعد اتهامها بالتورط في قضايا فساد.

ويأمل فلامنجو في استغلال الوضع وامتلاك جزء من الملعب الذي طالما اعتبره ملعبه.

وقال بانديرا دي ميلو: "الوضع في ريو فيما يتعلق بالملاعب ليس جيدا في الوقت الحالي".