محمد القناص: إذا أغلقت الأبواب.. ألجأ إلى حضن أمي
محمد القناص، مذيع الأخبار الرياضية في قناة العربية، صحفي سابق، بدأ في صحيفة "المدينة"، وعمل أيضا في صحيفة "الحياة"، يعشق الرياضة بجميع أشكالها، وكرة القدم خاصة، ويحب سماع أغاني محمد عبده القديمة،
اليوم يحل ضيفاً ويجيب على مئة سؤال فماذا أجاب.
جالس بجوار مسافر مزعج في رحلة طويلة.. وسألك من أنت.. فماذا تقول؟
مسافر، يحب الصمت.
كيف تلخص شخصيتك في سطر واحد؟
حامل حقيبة على ظهري، متنقل بين محطات ليس بينها محطة وصول.
الطفيليون والفضوليون الذين يريدون معرفة كل شيء عنك.. كيف تتعاطى معهم؟
الابتسامة دون تعليق، هي أسهل إجابة.. وصدقة في الوقت نفسه.
الغربة التي يحكون عنها.. متى وأين شعرت بمرارتها؟
كثيره، لكن أمرّها حين أصحو كل صباح فلا أسلّم على أمي وأبي.
تضع الفنادق أعلام بعض الدول أمام أبوابها.. أي رسالة تريد إيصالها بهذه الحركة؟!
ربما هي لا ترحب بمن علم بلدهم ليس موجوداً.
في زمن المتنبي والبحتري وأبي تمام.. هل كان الشعر يباع ويشترى أم هذه من خصوصيات زمن الطيبين؟
المتنبي مثلا باع نفسه قبل شعره، أليس من امتدح كافور الإخشيدي ثم قال عنه "لا تشتر العبد إلا والعصا معه"؟!
الحب الذي نشاهده في الأفلام والمسلسلات ونقرأه في الروايات.. هل جربته حقاً؟
جربتُ أحلى منه، كل ذلك قصص من الخيال، ولدي قصة من الواقع.
الصديق الوحيد الذي ستوصيه على أبنائك بعد وفاتك.. ما اسمه؟
حين يأتون سأختار من أوصيه عليهم، بعناية.
هل تصدق من يقول أن تويتر أظهر أسوأ ما فينا..؟
تويتر، قبله فيس بوك، قبله المنتديات، قبلها غيرها، حين يكون لكل إنسان الحرية المطلقة، فلا تحاكمهم سوى بآرائهم.
برأيك المتواضع.. لماذا يصر مضيفو الطائرات على الركاب في ربط أحزمة المقاعد رغم يقينهم أن الطائرة إذا سقطت فلن ينجو أحد تقريباً؟
تنكيد، خاصة على "المتعافين" أمثالي.
لماذا يغار أناس كثيرون من ثروة وشهرة لاعبي كرة القدم.. حسداً هو أم اعتراضاً على الأموال التي تصرف على اللعبة؟!
الغيرة غريزة، والمال زينة الحياة.
منذ أعوام طويلة هناك حملات مرجفة تلوح بنهاية الصحافة.. هل تضم صوتك لها.. أم لك موقف آخر؟!
قاتل الله المرجفين. لو كنت أتفق معها لما أجبت على هذه الأسئلة، الصحافة ستبقى، أما الصحف فستفنى.
تزدحم معارض الكتب في العالم العربي بالمرتادين والمشترين والزائرين.. هل جاءوا يتنزهون ويستعرضون.. أمهم رد على من اتهمنا بشعوب لا تقرأ؟
كثيرون يذهبون إلى المعارض وكأنهم ذاهبون لشراء "مقاضي رمضان".
غير الفقر.. ستقتل من لو كان رجلاً؟!
الوشاية.
طفولتك وصباك ومراهقتك.. هل تصلح أن تتحول إلى فيلم سينمائي؟
تصلح، لو أراد منتجه أن ينام المشاهدون في أول ربع ساعة.
بعد أن تتقاعد ويشتعل رأسك شيباً وتبلغ من العمر عتياً.. أين ستستقر وكيف ستقضي حياتك؟
الرأس بدأ الشيب يخالطه، أما التقاعد فأنا أؤمن بمقولة "لا يوجد صحفي سابق".
لم يعد أحد يقف للمعلم تبجيلاً.. من السبب.. الطالب أم المدرسة ام المجتمع أم هو المدرس نفسه؟
كلهم مجتمعون، وأهمهم المعلم وليس المدرس ـ كما وصفته في سؤالك ـ حين يُؤْمِن أن المنهج ليس سوى ذريعة ليربي من بين أيديه، فسيبدأ الجميع باحترامه.
الآن من السهل جداً أن تصبح شهيراً ومشهورا.... أيجرحك ويؤلمك هذا؟
أبدا، "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".
في السوشال ميديا كثير من المشاهير التافهين، هل يجب أن نقول للتافه يا تافه؟
هذا أمر نسبي، ما تراه أنت تافهاً، هو محور الكون لغيرك، في هذا الشأن أعزو الأمر لغياب "المثقف العضوي" كما سمّاه الإيطالي جرامتشي.
في ذاك النفق الذي مشيت فيه ولم تجد في آخره ضوءاً.. هل ستعود إليه مرة أخرى؟
سأعود، ومعي "كشّاف".
يقف عبد الحسين عبد الرضا على سفح الكوميديا الخليجية.. من ترشح أن يأتي بعده مباشرة؟
أرى ناصر القصبي بلا جدال، وإن كنت حزنت على غياب غانم السليطي في فترة سابقة.
ما الذي برأيك جعل التافهين والسطحيين يتمددون ويتكاثرون في هذه الأيام؟
نحن في زمن "التيك أواي" والمقالة في ١٤٠ حرفا، ثقافة أسسها الذي أسقط المثل القائل "الكتاب يبان من عنوانه" بدلا من أن يكون على الرسالة البريدية ليصبح على عنوان الكتاب.
هناك من يقول إن أكثر ما هدد الصحافة هو غياب الكوادر والمواهب وليس السوشال ميديا.. أتوافقه؟
الصحافة مهنة، كالحداد والنجار وغيرهما من المهن، "المعلم" يُعرف، و"الصنايعي" يُعرف أيضا.
"الفهلوة" هل أصبحت مهارة تساهم في الصعود على سلالم المجتمع والترقي دون سقوط؟
الفهلوة تصعد بك سريعا، هي كالصاروخ، قريبا ما يسقط.
من الفنانين الأحياء محمد عبده وفيروز فقط.. والبقية يتشابهون.. أتؤيد هذه النظرة؟
لا أؤيدها، حتى محمد عبده الآن يختلف عن محمد عبده السابق.
كتابة الشعر سهلة وبسيطة بدليل الكم الهائل من كتاب القصائد.. الصعب هو الإبداع فيها.. أم هذا قول جائر؟
حين يكتب الشاعر هو ينزف روحاً، أنصح الشعراء بقراءة وصية أبي تمام للبحتري، ربما سيضع بعضهم قلمه جانباً، ولو قليلا.
لماذا نحن العرب مهووسون بالألقاب... ألا تكفينا أسماؤنا وصفاتنا ووجهنا؟!
هياط!!
ترمب فاجأنا وفاجأ العالم برده السريع على كيماوي الأسد.. ما الذي جعله يفعلها؟
ولماذا خدعنا ورحبنا وفرحنا بقدوم أوباما؟
يقال، حين سألوا عنترة عن سر شجاعته قال فيما قال: ".. كنتُ أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة يطيرُ لها قلب الشجاع" وترمب "عنترة مضارب واشنطن"، أما أوباما فربما لا يجمعه مع عنترة إلا لون البشرة.. إن صدق الرواة.
فيفا أقوى من مجلس الأمن.. أهو جبروت كرة القدم أم ضعف القرار الدولي؟
لا ڤيتو في فيفا، ولا مال لدى مجلس الأمن.
يقال إن أولئك الذين يفضلون الحديث على كرسي الحلاقة يعانون من عزلة حقيقية.. هل تتحدث كثيراً مع الحلاقين؟
لم ألاحظ ذلك، يجب أن أسأل الحلاقين.
هل فكرت يوماً بحل ناجع لمشكلة الزحمة المزعجة في الرياض ونيويورك وإسطنبول؟
فكّرت، وقررت، واتخذت قراري. لن أعود إلى الرياض إلا بعد أن يشنقوا آخر "صبّة" بأمعاء آخر "تحويلة".
تبدو طموحات بعض الناس في نظرنا وضيعة وغير جديرة بالاحترام.. لم نقسو على أحلامهم؟
خوفاً من أن يحققوها، حينها لا نجد "شماعة الحظ" أمامنا لنعلق عليها خيباتنا.
أولئك الذين يملكون السمعة الطيبة.. ماذا يحتاجون أكثر من الدنيا؟
الصحة، ليستمتعوا بسمعتهم.
شكلت الأفلام المصرية القديمة رؤيتنا لبعض معالم الحياة.. ما الفيلم الذي ترك في نفسك بصمة؟
"احنا بتوع الأوتوبيس" أعرف أنه ليس قديماً بما فيه الكفاية لكثيرين.
انقرض الذين يتناولون ثلاث وجبات في اليوم.. هل مازلت صامداً أمام التغيير؟
أنا أول المنقرضين.
لو دخلت فجأة قائمة الأثرياء العرب.. ماذا ستفعل بالملايين والمليارات؟
مجموعة مشاريع كانت معطلة منذ تعرفت على الصفر السادس.
مجموعات الواتس آب لا تختلف كثيراً عن مجلس النواب في العالم العربي.. هل تشبع هذه القروبات غرورك وفضولك ولسانك؟
شركة واتس آب حذرتني أكثر من مرة، "يا تتفاعل يا تحذف البرنامج".
مذيعة الأخبار الجميلة التي تنقل الأحداث السيئة... هل تستحق الشفقة والتعاطف؟
وأنا أشاهدهن عن قرب، لا أملك إلا أن أقول "كان الله في عونكن".
في كل زاوية من هذا العالم المضطرب حروب وأزمات وبلاوي.. ما السبب وهل أصبح السلام مجرد شعارات واهية؟
حب التملك، منذ زمن قابيل وهابيل، هو ما قالته الملائكة لله عز وجل حين أخبرهم بخلقه آدم "أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء".
التحدي الكبير في حياتك.. انتصرت أمامه أم تقبلت الخسارة بروح رياضية؟
تقبلت الخسارة، لكن بروح غير رياضية.
فكرة البرجر.. رائعة فهي تعتمد على السرعة والإنجاز والبساطة... لماذا يحاولون تشويه سمعتها بقولهم إنها مضرة بالصحة؟
محاولة لصرف النظر عن أمور أكثر ضرراً. الأكل الصحي وقتله للاستمتاع بالحياة مثلا.
تعكس السيارات المتنوعة المتوقفة عند الإشارة الحمراء أمزجة الناس واختياراتهم.. كيف يمكننا معرفة مزاجك أنت؟
من محاولاتي لتفادي إشارات المرور، لا أحب التوقف كثيراً.
بعد الأربعين من عمره كتب ماركنز رواية "مئة عام من العزلة" وبيع منها ثلاثون مليون نسخة.. هل تعتبرها إنجازاً إنسانياً عبقرياً؟
هي رائعة بلا شك، لكني أتعاطف كثيرا مع كافكا، الذي مات ولَم يكتب خاتمة "القلعة" التي وصفت بالأعظم في العالم، رغم أنه لم يكتب آخر أسطرها، وأتعاطف أكثر مع نجيب محفوظ الذي اكتشف أن العامل في الأدب العربي بائسٌ أكثر من العامل في "قلة الأدب".
في أي وقت ومع من تصاب بشهية الكلام؟
مع من ينظر إلى عيني وأنا أتحدث.
هل تؤمن بالإبداع والموهبة لدرجة التأكيد على أن الملحن أهم مئة مرة من المغني والشاعر؟
بهذه الصيغة للسؤال أنت تنفي الإبداع والموهبة عن الشاعر والمغني، وهذا غير عادل.
إذا قرر ذلك الشخص المتأخر أن يصبح حضارياً بطريقة مفاجئة.. ماذا عليه أن يفعل أولاً؟
أن يتعلم كيف يقف في الطابور.
القرار الأخطر في عمرك كله.. ما هو وهل ندمت عليه بعد فوات الأوان؟
تعلمت ألا أندم منذ زمن، وتعلمت أن أتحمل نتيجة قراراتي، لذلك لا أفرق بين أسلمها وأخطرها.
النوايا العدوانية.. لماذا تنتصر وبجدارة بين الحين والآخر؟
دولة الظلم ساعة، ودولة العدل تبقى حتى قيام الساعة.
هل تعرف جيرانك عز المعرفة.. أم أن الزمن أنشأ جداراً عازلاً بينكم؟
كنت أعرفهم في الرياض، أما في دبي فلا أعرف أحداً منهم.
يكسب القلب مواجهته مع العقل.. يكسبها حتى بالضربات الترجيحية.. ألم تعش تجربة العقل المنتصر؟
القلوب العاقلة تنتصر دائما، أليس كذلك؟!
كزجاجة مغلقة تبدو أفكار كثيرين يعيشون حولك.. كيف تتعايش أنت معهم؟
ككأس تبدو فارغة، مستعدة لاستقبال ما في الزجاجات.
في رمضان تغير السيدات المخمليات أثاث بيوتهن وقصورهن.. هل بقيت منهن واحدة؟
لا أعرف. لكن ما فائدة تغيير الأثاث إذا كانت الأبواب مغلقة أمام الزوار.
الأطفال في هذا الوقت محاصرون من كل الاتجاهات بالألعاب والترفيه والمسليات.. أتتحسر على طفولتك الغابرة؟
أبداً، ما زلت أحن إلى اللعب حافياً على الإسفلت.
كل عشرة أعوام يتحول الإنسان إلى شخص آخر.. تطوراً أو تورطاً.. ماذا عنك وهل يحتاج من مثلك إلى عشرة أعوام كاملة للتحول؟
أتحول كلما قرأت سطرا جديدا، صفحة جديدة، كتابا جديدا، أحب أن أفعل ذلك دائما.
يمكث بعض النائمين على أسرتهم أكثر من 12 ساعة يومياً.. قضوا نصف حياتهم نائمين.. ماذا تراهم يفعلون في النصف الآخر؟
لا شيء هام، وإلا لتحسروا على ساعات النوم.
حرب ضروس بين الخبرة والموهبة.. مع أي فصيل تقف؟
خبرة الموهوب، وموهبة الخبرة.
في سيرة عنترة بن شداد الكثير من المبالغة والتضليل ما لا يمكن للمنطق قبوله.. هل توافق إذا اعتبرناها من أكاذيب التاريخ؟
الطعام لا يُستساغ دون ملح.
تنتج لنا هوليود أفلام الأكشن والرومانسية والرعب والمطاردات والدراما... ماذا تختار في ليلة دافئة؟
أحب الأكشن، والكوميديا.
الحلم حق مشروع لك ولها وللناس أجمعين.. بماذا تحلم كل يوم؟
بالليلة الدافئة التي في السؤال السابق.
من الذي أشاع أن الكتب لا تقرأ إلا مع فنجان القهوة.. ألا يمكن قراءتها مع عصير مانجا مثلاً؟
مرارة القهوة تُكسر بحلاوة القراءة.
ذاكرتك الحزينة.. والذاكرة الجمالية في رأسك.. على ماذا تحتوي؟
خيبات وانكسارات، ضحكات وانتصارات، لدي ذاكرة كالإسفنجة، مليئة بالثقوب لكنها تمتص كل شيء للأسف.
.. بين الوهم والألم والحقيقة المريرة انتهى الربيع العربي.. هل لديك أقوال أخرى؟
يوشك الخريف أن ينتهي، وبعدها كما هو معروف لمتابعي المسلسل الشهير "لعبة العروش".. "الشتاء قادم".
تُعلمنا الصحراء الشدة ويعلمنا البحر الصبر.. ماذا تعلمنا الحدائق الخالية على عروشها؟
الحدائق ليست خالية إلا ممن لا يَرَوْن الوجود جميلا.
ألا ليتني كنت الطبيب المداويا.. بربك متى قلتها منكل قلبك ومن أجل من؟
لكثير من الأطفال، وقبلهم لأم محمد.
على رمال الشواطئ الناعمة والقمر يشع ضياءً ونوراً.. من تتمنى أن يمشي معك لمدة ساعة؟
يد حين أمسكها أشعر بسكينة.
المتعصبون الرياضيون.. ما أسهل الطرق وأسرعها لإذابة جليدهم المتراكم منذ أمد؟
أن ينتهي التعصب للقبيلة، للمذهب، للجنس، للجنسية والعرق، أن ينتهي الجدل بين عشاق التويوتا وأنصار النيسان.
لماذا يهوى البشر سماع المشاكل.. والعيش بهدوء..؟
"من شاف مصيبة غيره، هانت عليه مصيبته".
الحظ موجود.. فهل أنت ممن يقال عنه ذو حظ عظيم؟
الحظ هو أن تسنح لك فرصة وتكون مستعداً له، وأنا كما قال راشد الماجد: "محتاج فرصة".
البرامج الصباحية في القنوات العربية غنية ومتنوعة ومفيدة لكن لا أحد يشاهدها.. هل سبق وكسرت القاعدة وجلست أمام الشاشة تتابعها؟
مرات قليلة، لكنها مُشاهدة.. واسأل مهيرة وعمر النشوان.
الصدف الحلوة التي يقال إنها خير من ألف ميعاد.. كم مرة في حياتك وجدتها ماثلة بكامل أناقتها تنتظرك؟
لا أعتقد أنني مررت بمثلها.
الأمريكان الذين ربحوا في كل شيء يدور في ذهنك.. لماذا سقطوا وفشلوا وخابوا في كرة القدم؟
ومن قال إنهم فشلوا؟! هم في الطريق ليغيروا وجه الكرة.
عام 1503 رسم دافنشي لوحة الموناليزا.. ومنذ ذلك الحين لا يعرف العالم سر ابتسامة المرأة الغامضة.. هل تملك إجابة تفيدنا وتنهي الجدل؟
ومن يستطيع أن يفهم امرأة حية حقيقية، ليعرف لماذا كانت تبتسم الموناليزا؟ النساء أجمل الألغاز وأصعبها.
المهندس الذي بنى الأهرامات... كيف خطط ودبر... أين درس.. كيف فعل هذا؟
لو عرفنا لما عجبنا.
إذا أجبروك على كتابة رواية فماذا ستختار لها اسماً؟
"أجبروني أن أكتب".
ليس هناك أصعب مهنة في العالم من حكام كرة القدم.. الكل يهاجمهم الجماهير والإعلام والمسؤولون.. الذين اختاروا هذه المهنة ماذا أصاب عقولهم؟
عشاق للعبة، على هامشها.
بيدك مئة رسالة حب.. هل ستوزعها بنفسك أم تستعين بالبريد الممتاز؟
فشلت في إرسال واحدة، أنا ساعي بريد فاشل.
يضطر الرجال المحترمون لارتداء الأقنعة.. مرة يلاطفون ومرة يجاملون ومرة يؤثرون على أنفسهم.. ما نوع آخر قناع لبسته؟
قناع الرضى رغم الغضب.
إذا سمح لك بإقامة مباراة اعتزال.. متى ستلوح بالوداع وأمام من ستختار الرحيل والنهاية؟
- أفضل الانسحاب بهدوء، الوداع يخنق.
أين تذهب إذا أوصد العالم أبوابه في وجهك؟
إلى الحضن الأول الذي ضمني، إلى جنة الأرض أمي.
لدينا كاتب مفضل ومطرب مفضل ولاعب مفضل وممثل مفضل.. ألديك مصور مفضل مثلاً؟!
كثيرون، الدبيسي إخوان يوسف وعيسى مثلا.
ما المدينة التي أخذت قلبك وترشحها لتكون عاصمة الدنيا...؟
براغ، مدينة المئة برج.
حين يداهمك الملل.. ماذا تفعل وكيف تتصرف؟
أخرج لوحدي.
الشفافية والمصداقية والوضوح.. أهي مجرد أسلحة تستخدم هروباً للأمام؟
الهارب لا يحتاج سوى إلى سلاح واحد، إلى ساقين تجيدان الركض.
يواجه الإنسان في حياته تحديات لا تنتهي.. ما التحدي الذي لم تستطع مجابهته؟
أحب الإصرار، والانتصار، ربما أتأخر لكن أنجح والحمد لله.
الأجهزة الذكية حولتنا إلى دمى صامتة.. أتستطيع الاستغناء عن جوالك؟
لفترات محددة أفعل.
في ميزان العطاء.. أتصنف نفسك كريماً أم بخيلاً أم متوازناً ومعتدلاً؟
لا أحب البخلاء، أبعدهم الله عني، ولا أحب المبذرين لا جعلني الله منهم.
اندثرت وتلاشت المسرحيات العربية الخالدة فلا تسدل الستار إلا على حفلة تهريج بلا قيمة.. ما الذي غيبها وأضاعها ودفنها؟
قلت لك: "نحن في زمن التيك أواي".
الحضور الجماهيري للدوري السعودي لا يرتقي لحجم المنافسة وقوتها.. هل لديك أفكار وحلول تجتذب الناس للمدرجات؟
ببساطة، اسألوا أهل المطاعم كيف يجتذبون زبائنهم.
تكاثر حملة الدكتوراه حتى خيل لنا أنها مثل شهادات حسن السيرة والسلوك.. أما زال لحرف الدال وقار في عقلك؟
ولو رأيت رجال العلم كيف غدو.. لمّا سقتهم شراب الغفلة الدال .. عبدالرحمن العشماوي
لماذا يصفون الإجابات المراوغة والمخادعة بالدبلوماسية.. ماذا يقصدون؟
قليلون عشاق السياسة، لذلك يلصق بها كارهوها كل سيئ.
أعداؤك وأضدادك وخصماؤك.. ألا تفكر يوماً بعقد مصالحة شاملة معهم؟
من جهتي ليس لدي عداوة أو مضادة أو خصومة مع أحد، يدي ممدودة للجميع.
بعد فراق مدرستك الابتدائية كل هذه المدة.. ماذا تتذكر؟
الأستاذ إسماعيل عطا الذي علمني القراءة والكتابة، رائحة ملعب الكرة حين زرعوه، الحصة التي تسبق الفسحة، وأنا كنت أظنها دهرا لن ينتهي.
في مجالك.. من هو معلمك الكبير وأستاذك الأول؟
كثيرون، أفضالهم لن تنتهي، وكل يوم يكرمني الله بأستاذ ومعلم.
جراحك وآلامك وأحزانك.. أتنساها بسهولة أم تمكث في خيالك زمناً طويلاً؟
قلت لك، ذاكرتي كالإسفنجة، مطروحة للبيع بالمناسبة.
بصراحة.. كم مرة عشت شعور التشفي والنكاية والشماتة؟
ولا مرة والحمد لله.
تنفس بعمق واكتب جملة من أعماقك؟
وما الفائدة إن كنت سأكتب لمن لن يقرأ؟!
يعرف الخبراء السياسة بفن الممكن.. فما هو المستحيل فيها؟!
أن يرضى السياسي.
اشتهر العرب بكراهية التغيير والخوف منه.. لماذا يصابون بفوبيا التحول حتى لو كان في مصلحتهم؟!
لو عرفوا أنه في مصلحتهم ما جفلوا.
الحياة تعطينا وتأخذ منا.. ما أهم ما أعطتك وما أغلى ما أخذت منك؟
أعطتني الهدوء والرضى، وأخذت مني البقاء قريباً من عائلتي.
النهاية.. كلمة تأتي أحياناً مزعجة.. ما هي النهاية التي تتمناها؟
أن أنام بسلام، كطفل أنهى رضعته للتو.