البطولة العربية.. كيف يقيمون النجاح؟

الرياض ـ سلطان العتيبي

مقاييس النجاح والفشل واضحة المعالم، ولا تحتاج عادة إلى رأي أو قرار أو عاطفة.. هي نتائج يتفق عليها الناس دون استفتاء أو تصويت.. تعالت الأصوات الآن، وقبل أن تضع البطولة العربية أوزارها.. يخرج السؤال البديهي متمخطرًا على السطح يمشي بكبرياء وغرور.. هل شاهد بنو العروبة ملامح مستبشرة لأهم بطولاتهم على العشب الأخضر، أم أنها فشلت وخيبت الآمال.. توارى الحضور والجماهير عن متابعة وحضور مباريات لا يكون الأهلي والزمالك المصريان العريقان أحد طرفيها.. هذا أمر طبيعي للغاية.. وفي أغلب البطولات.. هي كأس العالم وحدها التي تحظى جميع مبارياتها بمدرجات مزدحمة عن بكرة أبيها.. مباريات النصر والهلال وجدت حضورًا بسيطًا كون المباريات أقيمت في الإسكندرية، والزوار السعوديون تكون العاصمة القاهرة هي قبلتهم سياحيًّا..
إعلاميًّا، تبدو المتابعة للبطولة حاضرة وبكثافة.. الإعلام المصري يمتلك صوتًا جهوريًّا.. مرتضى منصور رئيس الزمالك قدم للمنافسة إثارته التي لا تنفصل عنه أبدًا، وأنعش الإعلام والوكالات بمعركته مع مدرب فريقه البرتغالي، التي انتهت بجلسة انفصال حضرها وفد دبلوماسي من السفارة البرتغالية.. لا يمكن تسطيح إجابة السؤال الآن.. يمكن طرح سؤال آخر حتى تكتمل الصورة بكل تفاصيلها: ماذا عن البطولات السابقة؟ هل كانت ناجحة ومبهرة؟ هل جاءت إعلاميًّا وفنيًّا وجماهيريًّا بذات الطموح والمقاييس التي فصلت للناجحين؟
الإجابة وحدها هي التي تضع البطولة الحالية في المكان الصحيح.