هدف إيران لا ينسى.. وفرحة التأهل لا توصف
على الرغم من أن منصور الموسى لم يظهر دوليًّا مع المنتخب السعودي سوى في أربع مباريات فقط، منها ثلاث وديات، ومباراة واحدة رسمية سجل خلالها هدفين، إلا أن المباراة الرسمية التي ظهر فيها أمام المنتخب الإيراني في الدوحة لا تنسى، فقد كان أحد نجوم اللقاء وأحد عوامل التأهل إلى نهائيات كأس العالم في أمريكا موسم 1994، حيث سجل الهدف الثالث في المنتخب الإيراني في المواجهة الأخيرة بعد هدفي سامي الجابر وفهد المهلل وقبل هدف حمزة إدريس،
منصور الموسى من مواليد 29 أكتوبر 1970 في محافظة عنيزة وسط السعودية، ولاعب نادي النجمة السعودي وإداري الفريق منذ 2009 وحتى الآن.
انضم إلى نادي النجمة سنة 1983، ثم تدرّج في جميع الفئات السنية "البراعم ثم الأشبال والشباب" ومثل الفريق الأول ولعب مع المنتخب السعودي للناشئين الذي فاز ببطولة كأس العالم للناشئين التي أقيمت في أسكتلندا عام 1989،
وانضم إلى المنتخب السعودي الذي شارك في بطولة كأس العالم لكرة القدم 1994، ثم انتقل إلي نادي النصر السعودي وشارك معه في بطولة كأس العالم لكرة القدم للأندية سنة 2000 في البرازيل، ثم أعلن اعتزاله الكرة بعدها.
ـ شاركت في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم وتعرضت لإصابة قبل السفر إلى أمريكا.. ماذا تذكر من تلك الفترة؟
لعبت في التصفيات، وبالفعل لحقت بي إصابة قبل السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يمكن أن أنسى تلك الفترة، ولن تمحي من الذاكرة، مررنا بفرحة الانتصار والتأهل إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخنا، فالشعور لا يوصف وقد كان لها لذة، فالفرحة عمت الجميع، ولا أنسى فرحة القيادة والشعب بالتأهل الأول للمونديال، أيام لا تنسى وشعور لا يوصف حقيقة.
ـ ما هي ذكرياتك في تلك الفترة؟
ما زال عالقًا في ذهني بعد تسجيلي الهدف الثالث في إيران، فرحة الجمهور في المدرجات حيث لم تكن طبيعية أبدًا، فما زلت أذكر الأعلام والشالات التي ملأت جنبات الملعب، حيث كانت ترمى علينا والفرحة كانت كبيرة جدًّا، كأن الجمهور حينها يلعب معنا، بل إنه كان رقم واحد والداعم الأول لنا.
ـ جيل عام 1994 كانت لديه رغبة كبيرة في تقديم مستوى يليق بالسعودية.. فما سر ذلك؟
العزيمة أول شيء، ثانيًا: مقابلتنا التاريخية مع الملك فهد رحمه الله، حينها قال لنا " أنتم 11 رجلًا ستواجهون 11 لاعبًا لا يتفوقون عليكم في شيء"، كان وقع هذه الكلمات علينا قويًّا، حيث أعطتنا دافعًا كبيرًا لتقديم كل شيءٍ، فأعطتنا الروح والحماس لتقديم الصورة الجميلة المأمولة في 1994.
ـ كيف شاهدت مشوار الأخضر في تأهله إلى روسيا 2018؟
المنتخب قدم مستوى متميزًا منذ البداية، والمشوار لم يكن سهلًا، لكنهم قدموا ما جعلهم يستحقون التأهل إلى روسيا، واللاعب السعودي بدأ يفهم معنى الاحتراف جيدًا الآن.
ـ ما الذي ينقص هذا الجيل لإعادة وتكرار نجاحات جيلكم السابق؟
متى ما شعر اللاعب بالمسؤولية.. فإنه سيقدم مستوى مميزًا، ولاعبونا مميزون، ولا أخفيك أن الجمهور والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ضغطت على اللاعبين، وفي النهاية هم بشر يتأثرون، لكن متى ما أعطي اللاعب السعودي الثقة، فإنه سيقدم صورة جيدة في موسكو، والمنتخب لا ينقصه إلا الانسجام فقط، وهذه المجموعة تغير بها 3 إلى 4 لاعبين في بطولة، وهذا يسبب ضعفًا في الانسجام بين اللاعبين، ونحن في السابق لعبنا مجموعة واحدة وقتًا طويلًا.
ـ حتى الآن باوزا ضم أعدادًا كبيرة من اللاعبين.. كيف تقيم عمله حتى الآن؟
لا تستطيع أن تقيم عمله حتى الآن.. لكنني ضد التغيير، فمن الممكن أن أغير لاعبًا أو لاعبين فقط، ومشكلتنا هي الاستعجال في ضم لاعب جديد للمنتخب، ومن ثم نستعجل إبعاده، ولا يوجد لدينا حل وسط.
ـ ماذا تقول لباوزا إذن؟
أقول له.. لديك لاعبون على مستوى عالٍ، وأتمنى أن تؤلف منهم مجموعة منسجمة، حيث إن الانسجام هو سر النجاح، والمنتخب لا ينقصه انضباط وتهيئة نفسية أو مادية، بل إنه لا ينقصه شيء، وإنما يحتاج إلى الانسجام فقط، فالانسجام يعطي شخصية للفريق.
ـ هل أنت مع استدعاء باوزا للاعبين المعتزلين في حال احتاجهم.. أمثال "ياسر القحطاني والشلهوب وأحمد عطيف"؟
الموجودون فيهم الخير والبركة، واللاعبون الموجودون الآن لديهم من الروح ما يمكن أن يغطي على الخبرة، صحيح الشلهوب والقحطاني وعطيف لهم قيمتهم، ولكنهم لا يمكن أن يجاروا المنتخبات الأخرى الآن.
ـ كيف هي تشكيلتك مع الأخضر؟
بالنسبة لي سألعب بـطريقة 5ـ3ـ2، وأنا أحتاج إلى محورين خصوصًا اللذين يقطعان الكرة قبل وصولها إلى الدفاع، ولدينا أظهرة تساند الدفاع والهجوم، والأهم أن أحكم الوسط بتكثيفه لأحدّ من خطورة الفرق المقابلة، وسألعب بمهاجمين أصحاب حركة، حيث إن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم.