2017-12-21 | 09:43 الكرة السعودية

لو عاد الزمن لقبلت العرض السعودي

حوار - عبدالرحمن مشبب
مشاركة الخبر      

حينما نتحدث عن كرة القدم الكويتية، فإن أول ما تتفتق عنه الذاكرة، جاسم يعقوب نجم الكرة الكويتية ونادي القادسية الكويتي "سابقا"، وأحد أهم صانعي إنجازات الكرة الكويتية في عصرها الذهبي. وخاض يعقوب مسيرة حافلة في كرة القدم، توجها بالفوز بعديد من الألقاب مع ناديه ومنتخبه، ومنها 3 بطولات في كأس الخليج وبطولة في كأس آسيا، إلى جانب مشاركته في مونديال 1982 في إسبانيا. كما أحرز لقب الهداف التاريخي لدورات كأس الخليج بـ 18 هدفا.
يعقوب تحدث لـ "الرياضية"، وكشف لها عن كثير من الخبايا الرياضية والمواقف، ومنها اقترابه من اللعب لأحد الأندية السعودية بمبلغ كبير، قبل أن يتراجع عن الفكرة.
كيف تصفون دورات كأس الخليج لكرة القدم، التي ستنطلق في نسختها الـ 23 غدا؟
دورات الخليج حالة خاصة، فاللاعبون يدخلون هذه البطولة بروح مختلفة عن بقية البطولات، كما أن الجمهور المشجع يمنحها أيضا نكهة خاصة. وأعتقد أن هذه الدورات بدأت تأخذ منحى آخر في السنوات الأخيرة، حيث اتسعت دائرة المنافسة، ولم تعد تستطيع التنبؤ بهوية المنتخب الفائز، فهل سيحققها المنتخب السعودي بتشكيلته الجديدة، أم تظفر بها الكويت العائدة للمنافسة بعد غياب عامين، أم تستطيع منتخبات الإمارات والبحرين وعمان وقطر أن تقدم أيضا ما يشفع لها للفوز باللقب.

حظوظنا ضعيفة
ماذا عن مباراة الافتتاح التي تجمع المنتخبين السعودي والكويتي؟
مباريات الافتتاح في البطولات، في الغالب، ليست مقياساً حقيقيا للكشف عن ملامح الفريقين، التي تظهر وتتشكل بعد المباراة الثانية أو الثالثة، ولكن الأهم أن يقدم لاعبو المنتخبين المتعة للجماهير التي ستحضر لتشجيعهما.
هل المنتخب الكويتي جاهز لتحقيق اللقب؟
لن نكذب على أنفسنا ونقول ذلك، فالمنتخب بدون نشاط منذ سنتين، ولكن نستطيع القول إنه في طور التجهيز، ونأمل أن يستفيد من الروح القتالية والحماس الذي يتمتع به لاعبوه داخل الملعب.
تتوقع الخسارة من المنتخب السعودي؟
صحيح أن المنتخب السعودي فنياً أكثر جاهزية، ويملك خط هجوم قويا، ويتميز بجماعية الأداء الجماعي، لكن هذا ليس شرطا للفوز.
حينما تقترب دورات الخليج ماذا يتذكر جاسم يعقوب؟
أتذكر ملعب الأمير فيصل بن فهد "الملز" وفندق اليمامة في الرياض الذي كان مقراً لبعثة المنتخب الكويتي في دورة 1972م، وأتذكر كذلك الرهبة والخوف الذي كنت عليه في تلك الدورة، كوني سأواجه المنتخب السعودي في مباراة الافتتاح في الرياض أمام جماهيره وبكامل نجومه، ويتقدمهم الصاروخ والنور موسى وسليمان وعبدالرزاق أبو داود وعلي عسيري وسعيد غراب، وهي أسماء ما زالت عالقة في الذاكرة رغم ضعفها.

الأخضر جاهز
كيف ترى حظوظ المنتخب السعودي في مونديال روسيا؟
أولا أهنئ السعودية بمناسبة تأهل منتخبها المستحق إلى كأس العالم، بعد أن قدم مستويات جيدة خلال التصفيات. وكلي أمل أن يتخطى الدور الأول، وهذا سيكون دافعا للاعبين للـتأهل لأبعد من ذلك، ويعيد أفراح مونديال 1994 وأفضل.
ما توقعاتك لمباراة الافتتاح أمام المنتخب الروسي؟
أعتبرها فرصة للاعبين لإبراز مواهبهم ومهاراتهم العالية، خاصة أن المباراة ستحظى بأعلى نسبة مشاهدة كونها مباراة افتتاح، والمنتخب الروسي ليس ببعيد عن مستوى المنتخب السعودي، وسيخدمه فقط عاملا الأرض والجمهور.
من اللاعبون المؤثرون في المنتخب السعودي؟
في الحقيقة لم أتابع كثيرا من مبارياته، ولكن ما لفت نظري الأداء الجماعي والخطوط المتكاملة، وعدم التأثر بغياب أي لاعب، إضافة إلى الدعم الذي يجده من الجماهير الكبيرة التي تحضر المباريات، والدعم المادي والمعنوي من الدولة.
وماذا يلفت نظرك في تشكيلة المنتخب؟
ابتعد الإعلام ومسؤولو الأندية عن الخوض في الكلام عن: لماذا لاعبو هذا النادي أو ذاك أكثر من غيرهم في المنتخب، كما كان يحدث في السابق؟ وبالتالي هذا ساعد اللاعبين على التركيز أكثر.
وما رأيك في مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي يضم لاعبين سابقين؟
أنا من المؤيدين لهذا التوجه، وفي الحقيقة فرحت حينما علمت بوجود هؤلاء اللاعبين السابقين، فهم يعرفون كيف يتعاملون مع اللاعبين نفسيا ومعنويا، من واقع تجاربهم السابقة، وبالتالي سيشعر لاعبو المنتخب بأريحية تامة في وجودهم، وستتطور كرة القدم السعودية بشكل سريع خلال الفترة القصيرة المقبلة.
هل تتابع الدوري السعودي للمحترفين؟
لا هو ولا الدوري الكويتي، لكن لا يفوتني متابعة الدوريين الإسباني والإنجليزي لما فيهما من متعة وإثارة كبيرتين. وأستمتع أكثر بأداء فريقي برشلونة ومانشستر يونايتد.
أين أنت من مشاركتك في اتحاد كرة القدم الكويتية؟
عرض عليّ العمل في الاتحاد الكويتي وعدد من الأندية أكثر من مرة، ولكني اعتذرت لأني تعبت، فالعمل الإداري صعب ومتعب، ويحتاج إلى نفس طويل.
من يعجبك من لاعبي الأندية الخليجية حاليا؟
بالتأكيد اللاعب البارز في الآونة الأخيرة هو عمر عبدالرحمن "عموري"، الذي يملك إمكانات عالية، أما بالنسبة لنجوم كرة القدم السعودية فأعتذر عن ذكر أبرزهم حتى لا أتسبب في بعض الحساسيات.
هل تلقيت عرضا من قبل للعب في أحد الأندية السعودية؟
نعم، حدث ذلك عام 1979م، وبمقابل كبير حينها، ووصلت إلى السعودية بالفعل للتفاوض، إلا أنني تراجعت بعد شعوري بصعوبة العيش خارج الكويت.. أما هوية النادي فسأظل أحتفظ بها لنفسي، لكن لو عاد بي الزمن إلى الوراء لقبلت العرض، فالدوري السعودي ومنذ زمن بعيد معروف بقوته وجماهيريته العالية.
أخيرا وأنت أحد أبرز ضيوف حفل تكريم المنتخب السعودي بمناسبه تأهله لمونديال روسيا، ماذا تقول بهذه المناسبة؟
أشكر الهيئة العامة للرياضة برئاسة تركي آل الشيخ على الدعوة والالتقاء بزملائي القدامى، ويسعدني دائما مشاركة إخواني السعوديين أفراحهم، التي أتمنى أن تستمر بتأهل الأخضر إلى مراحل متقدمة في كأس العالم.