الخليج يعاني شحّ المواهب.. وأرفض إلغاء البطولة
رفض بدر حجي، لاعب منتخب الكويت سابقاً، أي دعوةٍ إلى إلغاء كأس الخليج، معتبراً أنها ليست مجرد بطولة كروية، لافتاً إلى أثرها الإيجابي على الإعلام والتعليق والتحكيم. وأشار حجي، في الوقت نفسه، إلى غياب اللاعب النجم عن "خليجي 23" باستثناء "عموري" وبدر المطوع. وعزا ذلك، في حوار مع "الرياضية"، إلى شحٍ، ظهر أخيراً، في إنتاج المواهب الكروية الخليجية، فيما امتدح تجربة المشاركة السعودية بصفٍ ثانٍ. ورأى حجي، أفضل لاعب "خليجي 14"، أن خروج منتخب بلاده من الدور الأول لكأس الخليج الجارية يعود إلى أسباب عدة، بينها ضعف الإعداد. وإلى نص الحوار:
كيف تفسر خروج المنتخب الكويتي المبكر من "خليجي 23"؟
منتخبنا يعاني في الأعوام الأخيرة. لو رجعنا إلى آخر بطولتين لكأس آسيا، 2011 و2015، لوجدنا أن الأزرق خرج من دون أي نقطة. ولو عدنا إلى كأس الخليج الـ 22 في الرياض لوجدنا أن الأزرق خرج من الدور الأول وتلقى هزيمة تاريخية من عمان قوامها 5 أهداف. هذا يدل على أن منتخبنا يعاني، ناهيك عن الإيقاف الدولي الذي فُرِض على الكرة الكويتية وأثر سلباً من دون شك. لقد كان استعداد منتخبنا لـ "خليجي 23" ضعيفاً جداً، فكل اللاعبين لياقتهم ضعيفة، ونتيجة مباراة الافتتاح، وهي الخسارة أمام المنتخب السعودي "1 ـ 2"، حددت مسار الكويت السلبي في البطولة.
شح مواهب في الخليج
كل المنتخبات استعدت على عجل لـ "خليجي 23"، هل لمست التأثير السلبي لذلك على البطولة؟
بعيـــــداً عن ضعف استعدادات المنتخـــــبات، يجب أن نعتـــــرف بأن المواهب شحّت في الخليج. البطولة الخليجية باتت تبدأ ونحن لا نعرف أسماء لاعبي المنتخـــــبات. في البطولة الحالية لا يوجــد اسم بارز، بحكم مشاركة المنتخب السعودي بالرديف، باستثناء الإماراتي عمر عبد الرحمن "عموري"، والكويتي بدر المطوع الذي يعيش آخر مراحله الكروية. سابقاً كنت تجد في الدورة الواحدة بين 15 و20 نجماً.
هل ترى أن كأس الخليج لم تعد قوية كالسابق ويجب أن تتوقف؟
البطولة إرث تاريخي، وهي أساس كل ما وصلنا إليه من تطور كروي، لذا يجب أن تستمر. نسمع من يقول إن الكأس لم تعد طموحه، وأنا أقول إنها ليست كرة قدم فقط، لقد ساهمت في تطوير منتخباتنا وحكامنا ومعلقينا وإعلامنا. هذا لا ينكره إلا جاحد.
الصف الثاني
كيف تقيّم خطوة مشاركة المنتخب السعودي بالصف الثاني؟
أراها خطوة موفقة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، أجدها محاولة لصنع منتخب رديف قوي واكتشاف أكثر من اسم يدعم المنتخب الأساسي في المونديال المقبل. رديف المنتخب السعودي قدم مستوى كبيراً.
الأفضل فنياً
لو عدنا إلى تاريخ الكأس، ما هي البطولة الخليجية الأفضل فنياً في نظرك؟
لو تحدثت عن الدورات التي شاركت فيها، أقول إن "خليجي 14" عام 1998 في البحرين، والتي فزنا بها، كانت الأفضل فنياً، وبالذات بالنسبة لمنتخبنا. بالمناسبة، عاصرتُ، في كؤوس الخليج، جيلاً سعودياً متكاملاً وبارزاً جماعياً وفردياً أتمنى أن يتكرر لأنني أعشق الكرة السعودية ومبدعيها.
من تتذكر من هذا الجيل؟ ومن كان الأفضل بينهم في نظرك؟
"من أقول ومن أخلي؟"، كانوا لاعبين مهرة ولديهم الحلول، وكان كل منهم يمتلك أسلوباً مختلفاً عن الآخر، يوسف الثنيان، فؤاد أنور، سامي الجابر، وآخرون، شيء لا يوصف، جميعهم من المفضلين لديّ، لكني أميل إلى أداء خالد مسعد بحكم أنه كان يلعب في مركزي في خط الوسط.
ميل إلى الليث
هل ما زلت تتابع الدوري السعودي؟ وإلى أي أنديته تميل؟
لا يوجد رياضي خليجي لا يتابع الدوري السعودي المثير. ما زلت أتابعه، وأميل إلى فريق الشباب، النادي الذي شرُفتُ بارتداء قميصه، في التسعينيات الميلادية، وزاملت بعض نجومه وعلى رأسهم سعيد العويران. كنت حزيناً لعدم مزاملة فؤاد أنور الذي احترف آنذاك في الصين وفهد المهلل الذي كان مصاباً في الرباط المتصالب. وحالياً الدوري السعودي أكثر اعتماداً على الجماعية واللياقة التي حلت محل المهارات الفردية.