2018-01-02 | 04:39 الكرة السعودية

معايير تحكيم الإبل

مشاركة الخبر      

التحكيم في مهرجان الإبل يخضع لمعايير نظرية، مما يؤكد أهمية وخصوصية الإبل بين جميع أنواع الهوايات الرياضية والمسابقات التي عادة ما تكون حسب مقاييس محددة، أما في المزاين يتكرر النظر في هذه المخلوقات من جانب التأمل والتفكر في خلق الله سبحانه وتعالى.
ومما يشغل هاجس المشاركين في جائزة الملك عبد العزيز للإبل ـ أي مهرجان مختص بالإبل ـ من هم الأشخاص الذين تم اعتمادهم من قبل إدارة المهرجان كأعضاء لجان التحكيم في المهرجان؟ وكلما تم اختيار هؤلاء الأشخاص بعناية كلما زادت نسبة الرضا والثقة لدى المشاركين.
ولجان التحكيم تقوم على قطبين رئيسيين هما: لجنة التشبيه والعبث، ولجنة التحكيم لترقيم المراكز.
وتعتبر لجنة التشبيه والعبث هي البوابة الأولى، وكلما كانت دقيقة تحقق النجاح للمهمة الرئيسية وهي نتائج أشواط المهرجان، وبالتالي نجاح المهرجان بشكل عام.
وعادة ما تحرص إدارة المهرجان على معايير في اختيار لجنة التشبيه والعبث من المشهود لهم أو المتعارف عليهم في أوساط أهل الإبل والمهتمين والمشاركين بأنهم يتمتعون بما يلي:
1ـ الأمانة والصدق والحياد.
2ـ الخبرة فيما يختص بالتشبيه من حيث خلو الإبل المشاركة من التهجين ـ لا يكون بها عروق من خارج الجزيرة العربية ـ وكذلك الخبرة في فرز الألوان التي غالباً ما تتشابه في أشواط المغاتير.
3ـ الخبرة في كشف العبث ـ تغيير بعض صفات الجمال في الإبل عن طبيعتها ـ وخاصة ما يخص السبال "الشوارب" والأذن والألوان وغيرها.
وأرى أن يكون هناك اختيار لأعضاء لجنة التشبيه وكشف العبث قبل اعتمادهم من خلال عرض قطيع من الإبل فيه ناقة أو اثنتان بها اشتباه تهجين، وكل عضو على انفراد يحدد الإبل التي بها تهجين وعقد ورش عمل وتقارير ميدانية وطبية دورية تطلع أعضاء التحكيم على الحيل التي يلجأ لها أصحاب العبث والغش لتساعد العضو في الميدان على سهولة التعرف عليها.
والتحكيم وإن بدا للوهلة الأولى لغير الاختصاصيين في شؤون الإبل أو المشاركين بأنه غير دقيق سرعان ما يتبدد هذا الشعور لأن هناك مقاييس نظرية تحقق الفرز وتحديد المراكز بدقة كبيرة جداً ومن أبرز هذه المقاييس لدى أوساط أهل الإبل وتعتمد على دقة ملاحظة وخبرة عضو لجنة التحكيم: كبر الرأس، الأذن، طول الرقبة وتسنادها، طول الجنب والغارب، الجلاه، السبال "الشوارب"، الخف، العرقوب، جل العظم، تناسق المنقبة.
وبالطبع على ضوء هذه المقاييس النظرية يبني عضو لجنة التحكيم رأيه وترقيمه للأشواط ويحدد مراكز المنقيات والفرديات، بل إن أغلب الجمهور يرقم المراكز قبل أن تعلن لجنة التحكيم النتائج وهذا يعود لخبرة أهل المنقيات في الاستعداد الكامل وخبرة لجان التحكيم واستعدادها.
مما جعل مزاينات الإبل تحظى بالتنظيم الجيد والإثارة والمنافسة الشريفة والهادفة، وقد حققت إدارة مهرجان جائزة الملك عبد العزيز للإبل في الموسم الأول نجاحاً كبيراً على مستوى التنظيم والنتائج.