2018-03-28 | 02:13 حوارات

قائد القادسية السابق ينتقد إدارة ناديه.. ويكشف أسباب صراع الهبوط الدائم
الخالدي: الدوري أهلاوي

حوار: حماد الدوسري
مشاركة الخبر      

يعد بندر الخالدي، قائد فريق القادسية الأول لكرة القدم السابق، أحد أفراد الجيل الذهبي لـ “بني قادس”، ومن اللاعبين الذين صنعوا أمجاده، ورفعوا كأس ولي العهد، وكأس الكؤوس الآسيوية، وكأس الاتحاد السعودي. بندر الخالدي عندما يتحدث عن فريقه في الوقت الجاري، يتألم بسبب وضعه الفني، خاصة أن الفريق ينافس على الهروب من خطر الهبوط، مرة أخرى، ويشعر بالضيق بسبب تكرار الأخطاء الإدارية نفسها، التي تضر بالفريق في كل موسم.

وتحدث لـ “الرياضية” الخالدي عن أسباب تراجع نتائج الفريق، وعدم التعلم من الدروس السابقة، وكيف يمكن علاج الخلل فيه.

 



01

 بعد الاعتزال، أين الخالدي من كرة القدم؟

حاليًّا، متفرِّغٌ لوظيفتي وأعمالي الخاصة، لذا ابتعدت عن الرياضة بشكل تام، ما عدا متابعة ومشاهدة بعض المباريات.

02 

لماذا لم نشاهدك إداريًّا، أو مدربًا في القادسية مثل بعض زملائك بعد الاعتزال؟

لأنه ببساطة لم تُوجَّه إليَّ الدعوة للعمل في النادي، سواء مدربًا لإحدى الفئات السنية، أو إداريًّا لها. أنا أحد أبناء النادي، وإذا ما وجِّهت إليَّ الدعوة، وشعرت بأن النادي يحتاجني، فكن على ثقة في أنني لن أتردَّد في قبول ذلك، على الرغم من أن العمل في النادي، أحيانًا، غير مشجع، ومتعب، وفيه مصاعب كثيرة.

03

 لماذا ترى العمل في القادسية غير مشجع؟

بسبب قصور رؤية مَن يعمل فيه كرويًّا، سواء بعض الإدارات التي أدارت النادي، أو المحسوبيات التي دمَّرته في وقت سابق. هناك مشكلات كثيرة يعاني منها النادي، وهي تصعِّب مهمة أي محبٍّ له، يحاول النجاح.

04 

كيف ترى القادسية بعد صعوده إلى دوري المحترفين قبل ثلاثة أعوام؟

مع الأسف لا جديد يذكر، هذه حالنا في الموسم الثالث على التوالي. في كل موسم نصارع على البقاء في الدوري، ولا نستفيد من الدروس التي مررنا بها، وبسببها عانى الفريق كثيرًا.

05 

حسب خبرتك الرياضية، لماذا يصارع القادسية في كل موسم للنجاة من الهبوط؟

لأسباب عدة، منها عدم استفادة الإدارة من الدروس السابقة كما قلت، حيث نشاهد تكرار الأخطاء نفسها في كل موسم عبر التعاقد مع لاعبين أجانب غير جيدين، وفي مراكز لا يحتاج إليها الفريق على الرغم من امتلاكه لاعبين سعوديين أفضل منهم، كذلك التعاقد مع لاعبين محليين بمبالغ طائلة، والتغاضي عن اللاعبين الشباب في النادي، وفي درجة الأولمبي على الرغم من أنهم أفضل مستوى من هؤلاء بمراحل، ناهيك عن كثرة تغيير المدربين، وعدم منحهم الفرصة الكافية للاستمرار والتعوُّد على الفريق، وهذا يدل على أن اختيار المدرب في الأساس كان خاطئًا، كما أن تكليف مدرب ما في منتصف الموسم بتدريب الفريق مغامرة كبرى، وغالبًا لا ينجح المدرب في مهمته بسبب عدم اختياره اللاعبين الأجانب بنفسه، وعدم إشرافه على برنامج الإعداد، فهو يأتي ليكمل عمل غيره، وهذا العمل في الأساس كان غير جيد، وإلا لما كان ليغيَّر.

06

 هل القادسية قادر على البقاء؟

الدوري هذا الموسم صعب، وظروف الفريق صعبة أيضًا. المباراتان اللتان سيخوضهما الفريق في الدوري قويتان، وتنافسيتان، الأولى أمام أحد، وهو فريق ينافس على تفادي خطر الهبوط، ويقاربنا مستوى، والثانية أمام النصر، الذي يطمح إلى المشاركة الآسيوية، بالتالي أعتقد أن فريقنا يتجه إلى خوض الملحق، خاصة أن الوضع الذي يعيشه حاليًّا غير مطمئن، ولا يدعو إلى التفاؤل.

07

 ما الذي تغيَّر في القادسية بعد اعتزال جيلكم؟

أفراد جيلنا، والأجيال التي سبقتنا، كانوا يلعبون كرة القدم لحبهم هذه الرياضة، وكانوا مخلصين لشعار النادي، أما هذا الجيل فيلعب بحثًا عن المال فقط، والانتقال إلى الأندية الغنية، لذا تجدهم يقدمون أفضل مستوياتهم، وبالتحديد أمام الهلال، والنصر، والأهلي، والاتحاد، لكنهم سرعان ما يعودون إلى مستوياتهم المتذبذبة والضعيفة عندما يلعبون مع فرق أقل من تلك الفرق مستوى، لأنهم يريدون لفت الانتباه إليهم، بالتالي الحصول على عقود انتقال كبيرة مع أن غالبيتهم يتقاضى في القادسية مبالغ ضخمة لم تكن متوفرة لجيلنا، الذي حقق البطولات، وتسيَّد آسيا، بينما هم يصارعون على الهبوط في كل موسم.

08 

من وجهة نظرك، مَن أفضل جيل مثَّل القادسية؟

بلا منازع، ودون وجود أي مجال للمقارنة، جيلي: عبد الله الشريدة، وعبد الرحمن أبو رشيد، وعارف أبو رشيد، ولؤي السبيعي، ومحمد الفرحان، وأحمد البيشي، وغازي عسيري، وصالح القنبر، وغيرهم ممَّن لا تسعفني الذاكرة لذكرهم، هذا الجيل الذي حقَّق ثلاث بطولات، وصنع تاريخًا عريقًا للقادسية في آسيا، ومحليًّا عبر بطولتين.

09 

أفضل مباراة لعبتها وأجمل هدف سجلته مع القادسية؟

مباريات عدة، في مقدمتها نهائي كأس الاتحاد أمام النصر بكامل نجومه، الذي انتصرنا فيه، وحققنا البطولة، وحصدت فيه لقب أفضل لاعب في اللقاء، يومها سجَّلت هدفًا، لذا أعدُّ المباراة أفضل مباراة لعبتها، والهدف الذي سجلته أفضل هدف سجلته في تاريخي الكروي، وأتذكر أيضًا أننا حققنا البطولة بمستوى رائع، ونتيجة جيدة، حيث استحوذنا على المباراة، ولا أنسى مطالبة بعض لاعبي النصر حكم المباراة بإنهائها بعدما فقدوا الأمل في العودة بالنتيجة، وبسبب سيطرتنا المطلقة على المباراة، حيث تناقلنا الكرة كثيرًا، لذا تعبوا وهم يحاولون قطعها.

10 

كيف ترى دوري المحترفين هذا الموسم بعد رفع عدد المحترفين إلى سبعة؟ 

القرار جيد لبعض الأندية، ويضر أندية أخرى. يضر الأندية التي تشارك في دوري أبطال آسيا بسبب إشراكها أربعة لاعبين محليين في البطولات المحلية، بينما تحتاج خارجيًّا إلى سبعة لاعبين، والضرر يكمن في ابتعادهم عن أجواء المباريات. ويفيد الأندية الأخرى متى ما أحسنت اختيار العنصر الأجنبي بالإسهام في ارتفاع مستواها، ومنافسة الأندية الكبيرة.

11

 كيف شاهدت المنتخب السعودي في المباريات الودية الإعدادية لمونديال روسيا 2018؟

شاهدت مباراة المنتخب أمام نظيره الأوكراني، وأعتقد أن منتخبنا ينقصه الكثير، ويحتاج إلى عدد أكبر من المباريات القوية، التي ستكشف للمدرب العيوب في حال وجودها ليصلحها قبل المونديال، ومباراة المنتخب البلجيكي، هي ما نحتاج إليه بحكم قوة هذا المنتخب الأوروبي، وتصنيفه المتقدم.

12 

ماذا ينقص الأخضر لتقديم مستوى جيد في المونديال؟

ينقصه الكثير عناصريًّا، وبدنيًّا، وكذلك في التجانس بين لاعبيه، وأعتقد أن منتخبنا يحتاج إلى إضافة بعض العناصر، وتحديدًا في قلب الدفاع، ورأس الحربة، فكما أرى لا يوجد في منتخبنا مهاجم يمكن التعويل عليه.

13 

بحكم مركزك في خانة الظهير، 

مَن أفضل ظهير سعودي حاليًّا؟

 أرى أن عبد الله الزوري، أفضل ظهير سعودي حاليًّا، وتحديدًا في الثلث الهجومي، فهو يتحرك بعقل، ويسجل الأهداف، أو يتسبَّب في ركلات الجزاء، أما ياسر الشهراني فيملك ميزة عن بقية اللاعبين في خانة الظهير، وهي  اللعب بالقدمين، لكنَّه يحتاج إلى التركيز أكثر، والحرص على إنهاء كرته بشكل جيد، خاصة الكرات العكسية العالية، وكذلك الأرضية، والتسديد بالقدمين على المرمى بدلًا من لعب الكرة بشكل عشوائي، إذا نجح في إيجاد حلٍّ لتلك المشكلة فسيكون الأفضل بلا منازع.

14 

النادي الذي سيحقق لقب الدوري، الهلال أم الأهلي؟

العوامل كلها تشير إلى أن الدوري أهلاوي. أعتقد أن الأهلي أكثر جاهزية، والأقرب إلى تحقيق لقب الدوري، فهو مستقرٌّ فنيًّا، ويعيش وضعًا جيدًا، عكس الهلال الذي يعاني فنيًّا حتى عندما يفوز.