كشفت حقيقة غيرتها.. وتحدثت عن المشاهد الساخنة والقبلات

ياسمين: أنا خارج المنافسة

حوارـ حنان الهمشرى

تهدف الفنانة ياسمين عبد العزيز إلى تقديم أعمال جيدة تراعي فيها كل أفراد الأسرة دون ابتذال أو مشاهد مثيرة .. وأوضحت لـ"الرياضية" أن الجمهور هو الوحيد الذي يملك حق تقييم الفنان، وأن المنافسة الفنية خارج حساباتها تماماً، مشيرة إلى أن أعمالها تدخل البهجة على المشاهدين.. الكثير من الأمور المتعلقة بعالم السينما تحدثت عنها الفنانة الجماهيرية خلال حوارها مع "الرياضية":

01

على الرغم كل ما كتب عنك.. أريد أن أعرف من هي ياسمين عبد العزيز ؟ 

إنسانة عادية، وأعتقد أن هذا أهم ما يميزني، ودائما ما أقول إن الفنان ما هو إلا إنسان في الأصل، ولكن الله منحه أحاسيس ومشاعر عميقة يشعر من خلالها بآلام الآخرين قبل أن يشعر بآلامه الخاصة، وهو يعبر عن هؤلاء الآخرين ومشاكلهم وأحزانهم سواء عن طريق الشعر أو الكتابة أو الرسم أو التمثيل.. وأنا أيضا أم لياسمين وسيف الدين، وبالنسبة لى فقد تربيت والحمد لله بتوازن شديد، وأحاول أن أمنح أولادي هذا التوازن الذي منحني القوة التي بداخلي لذلك أربّيهما مثلما تربيت وبنفس الأسلوب، لكن بطريقة حديثة. وطبعاً، أغرس فيهما التديّن والحرص على العادات والتقاليد الجميلة لكي يكونا قريبين من الله. وأحرص على حفظهما للقرآن لأن الحفاظ على ثوابت الدين أساس كل شيء.

02

لا توجد امرأة لا تشعر بالغيرة، فهل لديك الشجاعة لأن تعلني غيرتك كامرأة على زوجها أو على فنها ؟ 

الغيرة في العمل شيء صحي، لابد أن أشعر بالغيرة من الجيد، حتى أحاول تقديم الأفضل والمستفيد في النهاية هو الجمهور، ولكن الغيرة التي لا تتخطى حدود الغيرة لتقديم الأفضل لا لتحطيم الآخرين وإثارة الشائعات والفتن حولهم يعني مثلاً أن ينشر شخص خبراً كاذباً أو شائعة ضدي، هذا هو الأذى. ويكون معروفاً من يقف وراء ذلك، وكثيراً ما تعرضت لذلك لكني في النهاية أترك كل شيء لله الذي يقف دائماً بجانبي لأحصل على حقي من أي شخص يفكّر في الإساءة إلي. فأنا فقط ألتفت لعملي وأجتهد ولا أنظر للخلف أو لمن هم حولي.. أما بالنسبة لزوجي فأنا امرأة تحب زوجها حتى النخاع وبالتأكيد أشعر بالغيرة عليه لأنني أحبه بكل جوارحي.

03

استطاعت ياسمين عبد العزيز أن تحقق التوازن بين تقديم سينما نظيفة وتحقق إيرادات كبيرة.. فكيف هذا ؟ 

هناك أهداف كثيرة للسينما غير تقديم المشاهد الساخنة والقبلات وهو الهدف الذي أسعى دائما لتحقيقه، فتقديم عمل فني جيد وممتع يحترم مشاعر الأخت والأم والزوجة والأب والشقيق والابن هدف سامٍ ونبيل وسهل تحقيقه من خلال موضوعات وأفكار تهتم بطرح قضايا كالمرأة العاملة.. فهذا مبدئي منذ البداية وأنا أرفض تماماً مثل هذه المشاهد. لذلك، لم يطلب مني أي مخرج تقديم مثل هذه المشاهد الساخنة منذ بدايتي وحتى اليوم. 

04

لماذا تركزين في الأفلام الكوميدية وتبتعدين عن الأفلام الدرامية أو التي تحمل قضايا ثقيلة؟

الكوميديا موهبة وإذا أحسنا استخدامها في إطار اجتماعي إنساني جاد ستحقق أهدافا رائعة، ولكني أرفض تصنيف أفلامي أنها كوميدية فهي أفلام اجتماعية إنسانية درامية بها كل شيء، وأعتقد أننا في أشد الحاجة للابتسامة وسط كل هذه الأجواء التي نعيشها والضغوط والأزمات التي يعاني منها الناس.

05

ألا تطمحين أن تجسدي أفلاماً تصلح للمهرجانات؟

لا أطمح أو أسعى على الإطلاق لأي أفلام لها علاقة بالمهرجانات والمنافسة بهذه الطريقة، أنا هدفي الجمهور والترفيه عنه وتوصيل رسالة إنسانية له في كل فيلم "ده عندي بمليون مهرجان".

06

أنت واحدة من نجمات الشباك، فهل ترين أن تحيز المنتجين للنجم الرجل أدى إلى تقلص أفلام المرأة ونجوميتها؟

هذا صحيح إلى حد كبير، فالمنتج يلعب على أسماء تستطيع ضمان الإيرادات ولا يتحمس كثيراً للمجازفة وهذا أدى لضعف البطولات النسائية والوجود النسائي في السينما ومنح كل المساحة للرجل للأسف لذلك أسعد عندما أجد بطولة نسائية سينمائية جديدة. 

07

منذ وقت طويل وأنا أسمعك تقولين إنك لن تكوني يوماً ديكوراً لأي ممثل رجل في فيلم تشاركينه البطولة واليوم وبعد أن أصبحت أفلامك تحمل توقيع اسمك هل وصلت لما كنت ترغبين ؟ 

لا، فمازال هناك الكثير والكثير لم يتحقق بعد، فتلك المسألة كانت صعبة جداً، خاصة في السينما، لأن جمهورها يذهب إلى النجم الرجل الذي يفضّله، على عكس الدراما التلفزيونية التي يذهب فيها الفنان إلى الجمهور بمنزله، كما أن النجاح في السينما يحسب بالاستمرارية والحفاظ على المستوى نفسه لأعوام طويلة، وهناك أفلام عدة حققت أعلى إيرادات وقت عرضها، لكن أبطالها لم يستطيعوا الاستمرار بعدها، فكان أحد أهدافي هو بقائي في البطولة النسائية لأعوام طويلة وفي مواسم مختلفة، لتأكيد نجاحي، وأن المسألة لا تأتي معي بالمصادفة، بل إنها نتيجة مجهود وتعب وتركيز في اختياراتي الفنية، وأنا لا أرفض أبداً مشاركة زملائى الفنانين أعمالهم بالعكس، فقد قدمت مع أحمد عز وأحمد حلمي وأحمد السقا العديد من الأعمال الناجحة، فعندما يوجد السيناريو الجيد والمنتج الذي يستطيع تقديم عمل يحمل توقيع أكثر من نجم على الرحب والسعة.