2018-05-06 | 03:50 مقالات

إلى المصدومين مع التحية..!!

مشاركة الخبر      

مقالتي لهذا الأسبوع لأولئك "المصدومين".. المصدومين فقط.. وهم بعضنا الذين وجدوا في المشهد الرياضي حالة من التغيير الذي لم يعتادوا عليه.. ورفضوا بشكل معلن وخفي كل ما يحصل في الساحة الرياضية السعودية.. أولئك الذين اعتادوا على نمط معين في شكل وتعاملات وأساليب إدارة الأندية واتحاد القدم.. اعتادوا على ذلك الرتم من العمل المليء بالمفارقات والكثير من الاجتهادات.. اعتادوا أن يصفقوا لأبطال "الهياط" تحت وقع المفردة الرنانة "اجلد"..!



وسؤالي إلى أولئك الرافضين للخروج عن المألوف.. هل كان المألوف صحيحًا.. هل كان المألوف منطقيًّا.. هل يتناسب ذلك المألوف سابقًا مع ما نعيشه اليوم..؟!



عزيزي المصدوم.. هل كنت سعيدًا برياضة يقودها "الهياط"؟! هل كنت مستمتعًا وأنت تعيش في زمن "سنسجل ونسجل ونسجل".. هل كنت راضيًا عن تكدس ملفات المطالبات في أدراج غرف فض المنازعات محليًّا ودوليًّا..



عزيزي المصدوم.. ألا ترى أنه من الأنانية أن نطالب بالإثارة والتحدي فيما نتجاهل سداد الالتزامات والمستحقات.. ألا ترى أنه من العبث أن نطالب بدوري محترفين متطور فيما تئن مكاتب FIFA من كثرة القضايا المتعلقة ضد أندية سعودية..



انتهى زمن "شدوا حيلكم" و"دبّلها".. انتهى زمن "الذات العام".. انتهى زمن التنبؤات والشماعات على طريقة "خشم فلان".. أعلم أنه كان زمن مليء بالإنجازات ـ في جزء منه ـ لكنه في المقابل بات لا يتناسب مع الزمن الجديد.. الزمن الذي تتسابق فيه كل قطاعات ومحاور الحياة في المملكة لتغيير جلدها في رحلة سريعة نحو التحول المؤسسي والوطني الكبير في كافة المجالات..!



عزيزي المصدوم.. هل وصلت بك الأنانية إلى إشباع عاطفتك ونهمك الرياضي في تشجيع من تحب بعيدًا عن تبعات أفعاله وتخبطاته المالية والإدارية.. إذا كنت كذلك فغيرك قد سئم ذلك النوع من العمل الرياضي الذي يتعامل "بالآجل" ويمتطي صهوة "التسويف" ويسلك طريق "أنا ومن بعدي الطوفان"..!



يا معشر المصدومين.. أذكركم بحديث رجل المرحلة ومهندس الرؤية الذي كان واضحًا وصريحًا ومباشرًا حين أشار إلى "العلاج بالصدمة" في معرض حديثه إلى إحدى وسائل الإعلام الأمريكية ضمن إجابته بشأن أسلوب التغيير في المملكة العربية السعودية الجديدة.. قد تكون مصدومًا بما يحصل.. وهذا يعني أنك بدأت في مرحلة العلاج لتكون في جاهزية تامة للتعامل مع رياضة سعودية جديدة.. وفور انتهائك من استيعاب الصدمة سأقول لك "مرحبًا بك في عالمنا الجديد"..!



دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..