2018-03-15 | 04:01 مقالات

قصيدة البتاع

مشاركة الخبر      

عندما أُسِّس النصر، تم تأسيسه مستقلًّا لا يتبع أحدًا سواء أكان هذا الأحد ناديًا آخر، أو شخصًا أيًّا يكن هذا الشخص، ولذلك كان اسمه النصر، فمن ينتصر يفرض نفوذه وشروطه ولا تُفرض عليه الوصاية.



العلاقات النصراوية الاتحادية حديث الساعة، والسبب بسيط، إعلام “شنطة”، يتحدث بما لا يعلم، اليوم تراه متسولًا يدعم هذا، وغدًا تراه في معسكر ذاك، صنعوا من أنديتهم عصابات، ويُصدِّرون الأزمات.



كل المشكلة فوز نصراوي ليس الأول ولن يكون الأخير، وهذا هو واقع الحال، فمَن “سرَّه زمن ساءته أزمان” إلا في رؤوس “خربة”، أزعجها النصر، وباتت تسيء إليه مرة وإلى نفسها ألف مرة “عسل وحمقى وجرة”.



ما صديقنا إلا أنا، عبارة أعادت النصر إلى جادة الأنفة والبطولات، فالاتحاديون لا يفرقون كثيرًا عن الهلاليين في شيء، أنت صديقهم حتى تنافسهم، فإذا خرجت عن المرسوم تصبح عدوًّا بين يوم وليلة.



لذلك استشاط بعضٌ من الزملاء الصفر غضبًا من فوز النصر، أمر مألوف ولكنَّ غير المألوف هو حرص بعض الزملاء في النصر على علاقة تجمعهم بالاتحاد وثمنها الإساءة إلى ناديهم، الكيان أم المصالح؟.



البلوي أصبح من الماضي، وللعلم فالرجل كان أذكى مما تعتقدون، لأنه استفاد من النصر أكثر مما أعطاه، “شوكة” يوخز بها الهلال، ومنافس نائم بحجة العلاقات، وإعلام نصراوي يكتب فيه المعلقات!



يقول زميل نصراوي “أنا اتحادي” حتى غادر منصور، ويقول آخر أنا أشجع الاتحاد بعد النصر، ويقول ثالث اتحادي إن ناديه يبيع مبارياته للنصر فقط ليثبت أن وجهة نظره صحيحة ولا تهم “الفضيحة”.



أنا لست مع زملاء اتحاد “يسيئون” إلى النصر، لأنه أذاقهم مرارة الخسارة، ولست مع زملاء نصر يتوسلون صحبة الاتحاد، ولست مع زميل نصراوي يصمت على إساءة إلى ناديه مجاملة لصاحبه الرئيس السابق.



الاتحاد ليس في حاجة إلى تبعية بعض إعلام النصر، كما أن النصر ليس في حاجة إلى صحبة الاتحاد، فقد أُسِّس الناديان على الاستقلالية و”الاحترام” بعيدًا عن إعلام هنا وهناك شعاره... “كيف أنا معاك”.



فواتير



لم ينجز الأهلي شيئًا حتى اليوم، فالدوري معلَّق بالرائد، وآسيا تحتاج إلى نقطة، وكأس الملك لا يحتمل سقطة.



هذا هو وقت أعضاء الشرف للتحفيز وتوحيد الشالات وليعتبروا شيكاتهم استثمارًا أو عربونًا لـ “الفلاشات”.



الأهلي ليس الفريق الذي ينافس على أكثر من بطولة، رأي شجاع حتى النخاع يذكِّرني بقصيدة “البتاع”.