الصحافة بين المعجل والجابر
شهادتي في صحيفة الشباب العربي الأولى "الرياضية" مجروحة..
ـ تعلمت الصحافة عبر منبرها "الحر" منذ بدايات التأسيس، وظللت وفيًّا لها منذ تدرجت من العمل الميداني، وصولاً إلى الكتابة اليومية في وقتنا الحالي، وسأظل في وفائي لها فهي تستحق ذلك..
ـ لم أكن لأستمر "حتى لو في فترات غادرت وعدت"، لولا أنني وجدت المفهوم "الحقيقي" للصحافة في هذه الصحيفة المتميزة..
ـ ولأنها ـ أي الرياضية ـ متميزة فقد كنت أقف بصوت عال ضد من يعتقد بانتهاء زمن الصحافة "الورقية" مع "انفجار" الإعلام الجديد..
ـ كنت ـ وما زلت ـ مؤمنًا بأن الصحيفة المتميزة "كالرياضية" لا يمكن أن تنتهي وتغادر الساحة "الورقية"، طالما أنها "كالرياضية"، تملك كل أدوات التفوق والبقاء؛ لإيمان "كل من جلس على كرسي رئاسة تحريرها" بمفهوم الصحافة..
ـ الجمعة الماضية أثبتت "الرياضية" صحة مقولتي؛ فأصبحت "من خلال حوار صحفي موسع"، حديث الوسط الرياضي السعودي، وهكذا هم المتميزون يفرضون أنفسهم مهما كان حضور قنوات التواصل الاجتماعي، التي تمثل وسائل الإعلام الجديد..
ـ عندما تتواجد إدارة تحرير متميزة ومحررون أكفاء ويتمازج الجميع في قالب مهني واحد؛ فعلى المتلقي ترقب عمل صحافي متميز مثلما فعلت "الرياضية" في حوار خالد المعجل..
ـ تميز الزميل علي الحدادي في قدرته على اقتحام أعماق خالد المعجل وإقناعه بالحديث، ثم تواصل العمل المتميز عندما "خدم" بقية الزملاء في الصحيفة العمل بالإخراج الرائع؛ فظهر العمل الصحفي متكاملاً ليكون حدث "الموسم"، وكذلك "حديثه"..
ـ "الحديث" يخص خالد المعجل وهذا رأيه الشخصي، بينما "الحدث" هو العمل المهني لصحيفة الرياضية، في وقت "انصرف" كثيرون نحو الصحافة الإلكترونية ووسائل الإعلام الجديد، "معتقدين" أن الصحافة الورقية قد ذهبت بلا عودة، وهو ما رفضته وسترفضه "الرياضية"..
ـ شكرًا لكل من كان وراء "حدث" و"حديث" الموسم "الورقي" المتميز، الذي أبقانا "كجيل قديم" في سعادة ونشوة لا حدود لها..
ـ أما "الحديث" فقد قال خالد المعجل "رأيه"، ومساحة الرد والتوضيح هي بالتأكيد مفتوحة لسامي الجابر ـ كما عودتنا الرياضية ـ، ولا يعنينا هنا صحة ما قاله المعجل عن الجابر من عدمه؛ لأنه يعني الطرفين "المعجل والجابر"..
ـ ما يهمني "كإعلامي" هو عودة الصحافة الورقية للتألق عبر "الرياضية"..