التدوير ضيَع زيدان..!
لو سألت زيدان: ما أصعب توقيت مر عليك في كرة القدم؛ لقال: الآن! فالرجل "الفرنسي" الهوية، "الجزائري" الأصل في موقف لا يحسد عليه مع الريال، من تأخير بالترتيب بالدوري رابعًا بفارق
19 نقطة عن "المتصدر" برشلونة، وفقدانه أمل التتويج به لصالح غريمه "فرعون" البطولة بفارق كبير!
الخروج من كأس الملك بمفاجأة تاريخية من العيار الثقيل من فريق صغير ومغمور ليجانيس والفضيحة "البيضاء" بالسنتياجو برنابيو التي نُحر فيها زيدان مع المجموعة الاحتياطية التي راهن عليها، التي سبق أن أحرجته ضمن "سياسة التدوير" وإبعاد الأساسيين! زيدان صاحب.. "العرق المزدوج" والعرق دساس كونه يجمع بين غطرسة/ أنفة/ كبرياء "الفرنسيين"، وإباء/ شموخ/ كرامة العربي "دمه الحار" وشجاعته؛ فحمل نفسه المسؤولية، وهذه شجاعة فنية ينبغي احترامه عليها وليس إقامة حرب عليه من الإدارة والصحافة والجمهور، والضغط عليه لتقديم استقالته!
زيدان باستخدامه سياسة "التدوير" ذكرني بدياز مع الهلال واستخدامه السلبي، والعيب ليس بذلك العيب بطريقة تنفيذها متى/ كيف/ أين؟!
ومنها موضوع ابنه الحارس لوكا، ورفضه/ فرضه الرأي على بيريز لعدم إحضار حارس أتلتيك بلباو لأجل مستقبل ابنه الكروي! بيريز رجل "ناكر" ويسعى لتطفيش النجوم، ومن خدموا النادي وأولهم زيدان؛ من أجل موسم "ربما" استثنائيًّا سيكون للنسيان!
بيريز صاحب "موجة هوا" تشير بوصلتها للدوري الفرنسي دائمًا، فقد كان يود استبدال رونالدو بمبابي الموهبة الفرنسية سابقًا، والآن يسعى لاستبداله بالبرازيلي نيمار؛ فالأخير لا يكف عن التلويح بعدم ارتياحه مع.. "باريس سان جيرمان" نفسيًّا/ فنيًّا، ويبحث عن مخارج للانفصال!
بيريز لم يحفظ الود حتى لأفضل لاعب في العالم وصاحب الرقم القياسي بالفوز بجائزة الكرة الذهبية.. "رونالدو" ولم يبقِ عليه.."لأجل عينه"، بل لفشله في ضم البديل الاستراتيجي! ومن الذكاء لو أكمل مسيرته الكروية بالمان يونايتد ك/رد لبيريز!
نسوا أيضًا إنجازات زيدان ما يقارب 8 بطولات بعامين محلية وقارية وعالمية، وتوقفوا عند بطولة واحدة "عصية" على الريال منذ زمن، وكأنه يملك العصا السحرية لتحقيقها!
ضمن تشعبات الموقف الذي لا يحسد عليه مع الريال، المستقبل الغامض فنيًّا الذي سيجمعه بـ PSG ومثلث هجومه الخطير "نيمار.. كافاني.. مبابي" بالدور ثمن النهائي في دوري أبطال أوروبا حامل اللقب موسمين متتاليين، في ظروف كهذه ونتائج مخيفة و"العين عليه"، وينتظرون منه الزلة، بالذات "العجوز" بيريز!