نصراوي مندس
في تطورات صفقة اللاعب التونسي "محمد أمين بن عمر"، غرد رئيس هيئة الرياضة بأنه لا مكان لمن يخترق ميثاق الشرف، في إشارة إلى قطع دابر المزايدات بين الأندية السعودية لمصلحة أندية خارجية.
النصر كان لديه الرغبة في اللاعب، ولكنه وجد الأهلي أمامه "مفاوضا" قبل فترة ليست بالقصيرة، ما أغرى النادي التونسي لاستغلال الموقف بتأكيد مفاوضات النصر، بداية ونهاية لفيلم قصير.
اثنان من الوكلاء هما من ورطا النصر في هذا الجدل باقتراح عرض حديث "بتاريخ قديم" للفريق التونسي الذي لن يمانع طالما أن صراع المزايدات سيحتدم ويكون هو الكاسب الأكبر من هذا.
هل يعلم كبار النصر بمفاوضات الأهلي أم لا "لا أعلم" ولكن ما نعرفه هو أن الأهلي بات وحيدا الآن في ساحة التفاوض بعد تغريدة "آل الشيخ"، ولا أعتقد أنه سيبدأ من الصفر بل وبيده تخليص الأمر.
الصفقة ليست الجزء الأهم في ليلة توتر كانت الفرصة السانحة لرمي حطب"التربص" على نار التعاقدات بين الناديين، ولكن الأهم هو كيف يُقطع الطريق على من يسعى لذلك ولاعتبارات مستقبلية.
الأمر بسيط جدا سواء كان الدخول النصراوي متعمدا أو بغير علم، فالحق الأهلاوي "ميثاق" قد عاد للأهلي، وهنا ليس من الذكاء الاستجابة لغبي أو مرجف يحاول ضرب علاقة الناديين لعزل الأهلي.
التكتلات واقع تعيشه رياضتنا على المستوى الرسمي للأندية وجماهيرها وإعلامها، ولو دقق الأهلاوي في كل منافسي ناديه لوجدهم يصطفون في خندق واحد ضد ناديه، فلماذا نعينهم بدفع ما تبقى؟
منذ الأزل وحتى عهد الأمير فيصل بن تركي والاحترام يحكم علاقة الناديين، وحتى في عز التنافس بينهما لن يتغير الأمر، إلا إذا وافق "الأحمق" أن يكون أذنا صاغية لكاره معلوم ومشترك بين الناديين.
الذكاء ليس أن تبدي انتماءك لناديك باندفاع لا يراعي ضرورات المرحلة وحسبة المصلحة، الذكاء في تحييد منافسيك حتى تصل لهدفك، ثقافة يبرع فيها منافسو الأهلي وعلى إعلامه تلقينها لمدرجه.
نعم، دخل النصر على خط الأهلي في صفقة بن عمر، وتدخلت المرجعية وحلت الموضوع، فماذا يعنيكم ؟ وبالبلدي "نسينا العويس وكل إللي حصل وكيف بقي الجوال والشاحن سمن على عسل؟"
فواتير
ـ منبطح وتبع وماذا لو كان الهلال محل النصر، مفردات يستخدمها إعلام الصحاف لتأجيج الخلاف.
ـ يقولون لماذا لا تأخذ موقفا من دخول النصر على بن عمر ... "أنا نصراوي ومندس أزيد وإلا بس".
ـ استمرار صراع الأهلي مع النصر حول "بن عمر"، جزء من مخطط السقوط أمام الشباب أيها البشر.