إسطوانات الأوكسجين
لم يمض أكثر من ٢٤ ساعة على قتل الاتفاق، حتى عاد ذات الفاعل لخنق القادسية، المتهم واحد والمستفيد اثنان، ولا أعتقد أن حال التحكيم يرتقي “ظنًّا” إلى حيث تلتفت الجماهير إلى الملعب دون تفكير.
احتج الهلالي على دعم التحكيم لـ”الاتحاد”، فلم يتأخر كثيرًا حتى فتح لهم ذراعيه ثم عاد، وهنا تتجلى حكمة من قال “شر البلية ما يضحك”، تحكيم بين هذا وذاك يتدحرج، وأندية تنشد الإنصاف وتتفرج.
أُنعش الاتحاد حقنًا بالأنسولين وغادر الهلال بالرغم من أسطوانات الأوكسجين، ولا أعلم هل سلم الأهلي من العروبة أم كان للتحكيم “طوبة” لم تخطئ في القلعة “معطوبة”، هذا وللتحكيم نشرة مكتوبة.
ما أكثر الأحاديث حول التحكيم، موال دائم وُجد قديمًا ونغمة سنرددها مليًّا، أكان الحكم محليًّا أو أجنبيًّا ليس لتساوي مستوييهما، بل لأن الاختيار حريص على إظهار الاثنين بذات القيمة لنُسلم وتعود حليمة.
ففي الحالتين لن يتغير الحال، فعودة المحلي مقرونة بإثبات فشل الأجنبي، وإن أراد الاتحاد نصحًا فالتراجع بات مستحيلاً قبل عمل وتأهيل، فإن يقال أجنبي نخبة وحزم خير من قولهم محلي خشم ودعم.
الجماهير فطنة، ولن تقبل بـ”الالتفاف” حول قرار جلب أجانب كان صائبًا ودقيقًا، طمعًا في المساواة ولتقديم منافسة تليق ودليلها في هذا إحصاءات فريق، هو مع العيون العسلية بطل ومع الزرق غريق!.
تغريد الرئيس عن سوء التحكيم هي الإشارة لواقع جد أليم، إشارة مسؤول إلى موقع خلل ونية تصحيح تعيد العدل، لسنا مشككين بقدر الباحثين عن جواب سؤال ثمين، مستفيد ثابت وآخرون متحركون؟.
خلاصة القول إن الموسم الاستثنائي لا يعني بالضرورة ترك حبل التحكيم على الغارب، وتحويل بعض الأندية إلى فئران تجارب، هي الرسالة إلى الرؤساء “واقع الحال لا يعني القبول بضياع حق وكثير غبن ومال”.
فواتير
ـ تعادلات مع الفتح، الفيصلي، الاتفاق، والاتحاد، وخسارة مع القادسية والفيحاء، هذه حصيلته مع الأجنبي، وفوز في جميع مباريات المحلي.
ـ تشجيع الأيام أفضل بكثير من تشجيع الأندية، وأما أنا فسبتاوي محليًّا وهلا بالخميس أوروبيًّا، ولو كان للسبت لون فسيكون الأحمر.
ـ الزميل الصرامي ككوكب الأرض يدور حول نفسه كل يوم إعلاميًّا وحول الشمس كل سنة، كل يوم يشجع فريقًا وناشب للنصر طول السنة.