2018-01-21 | 04:56 مقالات

تلك الوردية..!

مشاركة الخبر      

ما زلت أتذكر تلك الصباحات التي أخرج فيها من المنزل قبل الوقت الافتراضي؛ للحاق بمحاضراتي الجامعية، إذ كان عليَّ في بعض الأيام أن أصطحب "رفيقتي" معي إلى الجامعة.. الرفيقة التي أتلقفها من أرفف البائع لترتمي بين يدي قبل أن أحتضنها في الأروقة وأتصفح محتواها بين محاضرة وأخرى.. ولطالما حرصت على أن أصل مبكرًا فأستمتع بوجبتي المفضلة وأفتتح يومي الدراسي بمحاضرتي الخاصة قبل مقررات الدراسة.. دارت الأيام.. وأصبحت جزءًا من هذه الصحيفة العملاقة، أكتب مفرداتي فتصافح أعين وعقول قرائها الكرام..



دارت عجلة الزمن.. أصبح السباق الإعلامي أكثر صعوبة.. وأصبحت معه ذائقة واشتراطات المتلقي أكثر ذكاء وانتقائية.. صار الوقت سيفًا حادًّا يقطع أطراف كل عمل إعلامي متأخر.. وفي زحمة هذا الصراع.. اتخذ مسيرو الصحيفة قرارهم.. وقد كان تجديد الدماء وسيلتهم استعدادًا لتلك المرحلة.. فكان القرار هو تعيين الصديق بتال القوس لرئاسة تحريرها.. وهنا أتذكر لقائي معه بمكتبه في الصحيفة بعد أيام من تعيينه، وفي وقت متأخر من ليالي الرياض، حيث قال لي: "لن أستطيع تغيير شكل الصحيفة الخارجي ما لم أغير بيئة العمل الداخلية للعاملين.. وهو الأمر الذي تحقق بالفعل".



تدور الأيام مجددًا.. فيكتب لي أن أكون ضمن كتاب العدد الأول لهذه "الوردية" في ثوبها الجديد اليوم الأحد.. هل هي نفس صدف العاشقين التي لا تظهر إلا في "الأحلام الوردية"..؟ ربما..!



تصفحوها.. اختلفوا معها.. ناقشوها.. مارسوا معها حقكم المشروع في النقد.. واحفظوا لها حقها الأدبي في الاحترام.. 



دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..