نهائي خليجي منصف
تختتم غداً على أرض الصداقة والسلام "الكويت" منافسات دورة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 23".
ـ نسخة من الدورة حققت "من وجهة نظري" نجاحاً مقبولاً قياساً بظروف إقامتها.
ـ الدورة نجحت بشكل كبير على الصعيد "التنظيمي" على الرغم من أن الإعداد لها لم يتجاوز 10 أيام بذل خلالها الأشقاء الكويتيون كل الجهود من أجل أن تظهر بمظهر مشرف لهم ولنا كخليجيين وهو ما حدث بالفعل.
ـ أما على الصعيد الفني فلم ترتق الدورة لما يعكس مستوى كرة القدم في الخليج وهو أمر طبيعي ومتوقع إذ إن مشاركة أغلب الدول جاءت بطريقة ارتجالية من أجل المشاركة تقديراً للكويت أميراً وحكومة وشعباً.
ـ غداً سيجمع النهائي منتخبي الإمارات وعمان وفي تصوري أنه نهائي منصف بشكل كبير عطفاً على مجريات مباريات الدورة.
ـ المنتخبان يأتيان من المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبهما منتخبي السعودية والكويت وكانت هذه المجموعة أقوى بكثير من المجموعة الثانية وبالتالي تأهل الإمارات وعمان للنهائي يعكس هذه الحقيقة.
ـ أمر آخر يجعل النهائي منصفاً وهو أداء المنتخبين "الإماراتي والعماني" خلال الدورة.
ـ الأول "الإماراتي" كان يتصاعد من مباراة لأخرى ونجح المدرب الإيطالي "ألبرتو زاكيروني" في أن يطبع الأسلوب الإيطالي على أداء هذا المنتخب فأقفل الدفاع بشكل جيد ومحكم وارتد هجومياً بشكل مقنع.
ـ الشباك الإماراتية لم تستقبل أي هدف خلال المباريات التي خاضها الأبيض "ركلات الترجيح غير محتسبة" وهذا دليل قوة هذا المنتخب.
ـ أما المنتخب العماني فأعتقد "من وجهة نظر شخصية" أنه أفضل منتخبات الدورة أداءً فنياً جماعياً إذ يلعب العمانيون بشكل جماعي متميز للغاية.
ـ سيكون لقاء الغد صعباً للغاية لتقارب مستوى المنتخبين إذ سيجد العمانيون صعوبة بالغة في اقتحام دفاع الإمارات المغلق خاصة أن المنتخب العماني يعتمد على إرسال الكرات العرضية العالية لرأسي الحربة المتميزين بطول القامة لكنهما سيجدان قلبي دفاع الإمارات "مهند وإسماعيل" بالمرصاد لأي محاولات.
ـ بينما سيكون على العمانيين محاولة "قتل" المحاولات الإماراتية في منتصف الملعب والتي تبدأ عن طريق صانع الألعاب الماهر عمر عبدالرحمن "عموري" وإيقاف هذا اللاعب يعني إيقاف المنتخب الإماراتي.
ـ من الصعب التكهن بهوية المنتخب الفائز باللقب لكنني أتمنى أن يظفر باللقب المنتخب الأفضل مع أنني لا أخفي أنني تمنيت لو ذهب اللقب "للمرة الأولى" إلى المنتخب البحريني لكن أمنيتي تبخرت أمام عمان.
ـ شكراً للكويتيين الذين تحدوا كل المعوقات ونجحوا في إقامة "خليجي23" التي أقيمت من أجل أن "تبقى" لكننا وجدناها تحقق نجاحاً كبيراً على الصعيد "التنظيمي" وأتمنى أن يتأنى الخليجيون في موعد ومكان إقامة النسخة المقبلة من دورة كأس الخليج "خليجي 24" كي تظهر بصورة فنية مقنعة.
ـ شخصياً أتمنى أن تقام على أرض العراق التي تستحق أن يزورها كل شباب الخليج بعد غياب طال طويلاً ونتمنى ألا يطول أكثر من ذلك.