2017-12-21 | 04:06 مقالات

نسخة جديدة من الحب

مشاركة الخبر      

 

 

 

- يستضيف ستاد جابر الدولي في الكويت الحبيبة يوم غد فعاليات حفل افتتاح النسخة الـ23 من دورات كأس الخليج لكرة القدم.

 

- باختصار إنها نسخة من "الحب والتلاحم والألفة"، بل إنها ترسيخ لهذه المفاهيم التي نتمتع بها كخليجيين، وجاءت هذه الدورة "على مدار 47 عاماً" لتزيد من ترسيخ المفاهيم وتنقلها من جيل لآخر.

 

- لم يشهد العالم تجمعاً لكرة القدم أو أي رياضة أخرى تطغى فيه الأمور الاجتماعية على منافسات الرياضة مثلما فعلت دورة كأس الخليج.

 

- نتائج المباريات والبحث عن اللقب لم يكونا الهدف "الرئيس" رغم أهمية هذا، بل كان الخليجيون ينتظرون هذه الدورة لتجديد اللقاء على كل المستويات، بدءًا من رؤساء الوفود مروراً باللاعبين والإعلاميين انتهاءً بالجماهير.

 

- لا أبالغ إذا قلت إن ما يحدث من لقاءات وجلسات في ردهات الفنادق خلال أيام الدورة يفوق ما يحدث في المدرجات.

 

- لن أتحدث عما فعلته دورة كأس الخليج على صعيد "تطوير" البنية التحتية للرياضة في كل الدول، ولا عن مساهمة الدورة في رفع المستوى الفني في كل دول الخليج، والتاريخ يتحدث عن ذلك.

 

- التاريخ يقول إن 4 منتخبات خليجية "السعودية والكويت والعراق والإمارات" تأهلت لنهائيات كأس العالم نتيجة تطور مستوياتها عبر المشاركات المتعاقبة في دورات كأس الخليج.

 

- التاريخ يقول إن كرة القدم "من خلال دورات كأس الخليج" أسهمت في اتحاد "سياسي"، وهنا أتحدث عن "مجلس التعاون الخليجي"، الذي أعتقد أنه ولد من "رحم" نجاحات دورات كأس الخليج.

 

- غداً نسخة جديدة من حب الخليجيين واتحادهم، وعلينا أن نعمل بكل ما نستطيع لزيادة هذا الحب ومواصلة تقديم الرسائل للعالم أجمع بأن "خليجنا واحد"، وأننا نفتخر وسنظل نفاخر "بخليج ضمنا".

 

- قد، وأكرر "قد" يحدث شيء من الشد والتوتر "على أرض الملعب" كما يحدث في أي مباراة كرة قدم يبحث طرفاها عن تحقيق الفوز، لكن هذا يجب أن ينتهي بنهاية المباراة.

 

- بل علينا أن نمنع انتقال التوتر إلى المدرجات، لأنه لو حدث هذا فسنكون قد دفعنا الدورة لتخرج عن مسارها الذي سارت عليه "بكل نجاح" 47 عاماً.

 

- أعجبني الأشقاء في الكويت عندما شددوا على منع أي شعارات سياسية على المدرجات، وأن المنظمين سيكونون حازمين مع "كل" من جاء يبحث عن إخراج الدورة عن أهدافها السامية.

 

- دورة كأس الخليج ليست مسؤولية الدولة المستضيفة ولا المسؤولين عن التنظيم، بل هي مسؤولة كل خليجي جاء يشارك في الدورة.

 

- وعندما يستشعر الجميع مسؤولياتهم فإن النجاح سيكون حليف الدورة دون أي عناء.

 

- لعلني أذكر هنا موقفاً حدث في حفل افتتاح إحدى دورات الخليج، وبحضور أكبر الشخصيات السياسية، عندما "انقطع" التيار الكهربائي وحينها "وقف" أبناء الدولة المستضيفة مندهشين، لا يعلموا ماذا هم فاعلون نتيجة نقص خبرتهم.

 

- ووسط أزمة انقطاع التيار، تقدم "الخبير" عبدالرحمن الدهام، ونزل إلى أرض الملعب وفي يده جهاز التواصل الهاتفي "أوكي توكي"، وراح يجري اتصالاته مع الجهات ذات الصلة، حتى عاد التيار الكهربائي واستؤنف حفل الافتتاح، وهذا يعكس أن دورة كأس الخليج مسؤولية كل خليجي، وليس شرطاً أن يكون ابناً من الدولة المستضيفة لسبب واحد يتمثل في قناعتنا بأننا كل أبناء الخليج.

 

- أجدد القول إننا نستعد يوم غد لنسخة جديدة من الحب والمحبة والألفة والاتحاد من خلال نسخة جديدة من دورة كأس الخليج.

 

- نستعد لنقدم نسخة جديدة لجيل جديد، فأجيال الخليج اعتادوا أن يتعاقبوا على محبة الدورة من نسخة لأخرى، ولكل بيت خليجي قصة من قصص دورات كأس الخليج.