2017-12-24 | 04:06 مقالات

فوز أخضر.. ومكاسب عدة

مشاركة الخبر      

 

 

 

 

لدورة كأس الخليج أهداف عدة تتحقق "خارج" الملعب، من خلال لقاء الشباب الخليجي، بينما "داخل" الملعب يكون هناك تنافس شريف ومشروع؛ بحثًا عن فوز يقود إلى تحقيق لقب الدورة..

 

ـ أهداف خارج الملعب تتحقق منذ وصول المنتخبات للدولة المضيفة حتى مغادرة آخر منتخب، وكل من عايش هذه الدورات يشعر بأهمية مثل هذه اللقاءات، بل انتظارها من قبل شباب كل دولة خليجية..

 

ـ أعود إلى الملعب وأقول إن الفوز باللقب "يجب" أن يكون هدفًا من أجل أن نزرع في لاعبينا روح التنافس والفوز، وألا تصل لهم رسالة انهزامية يشعرون من خلالها بأن الكأس ليست ذات أهمية ونكتفي بلقاء الشباب الخليجي..

 

ـ من شاهد المباراة الافتتاحية لـ"خليجي 23" مساء الجمعة الماضية، يلمس كيف تحققت أهداف "خارج" و"داخل" ملعب دورة كأس الخليج..

 

ـ خارج الملعب وقبل حفل الافتتاح، كانت أجواء البهجة والانتظار تسود كل بيت خليجي وحتى في مدرجات الملعب، كانت الجماهير تشعرك بأهمية هذه الدورة "للأسرة الخليجية"، وليس فقط للشباب الرياضي الخليجي..

 

ـ قلت ذات يوم ـ وأعيدها اليوم ـ إن دورة كأس الخليج باتت جزءًا من كل بيت خليجي..

 

ـ وبعد نهاية حفل الافتتاح شاهدنا جميعًا كيف كان التنافس مثيرًا وقويًّا بين منتخبي السعودية والكويت؛ من أجل الظفر بنقاط المباراة الافتتاحية، التي تعني الكثير من المكاسب للمنتخب الفائز..

 

ـ المعطيات قبل المباراة كانت تقول إن الأخضر يأتي بمنتخب جديد لا يضم من الأسماء المعروفة "خليجيًّا" سوى عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وأنه منتخب غامض جدًّا لمنافسيه..

 

ـ أما المنتخب الكويتي فهو منتخب يأتي من توقف دولي طويل، وهذا يؤثر بشكل كبير على لاعب كرة القدم، وعلى هذا المنتخب أن يسعى لإرضاء جماهيره، خاصة أنه الصديق الوفي للقب كأس الخليج..

 

ـ المنتخبان "الأخضر والأزرق" لم يمضيا في تجمعهما أكثر من 10 أيام، وربما أن الأزرق الكويتي يتفوق على ضيفه الأخضر السعودي في أنه لعب لقاءً تجريبيًّا أمام المنتخب البحريني، وهو ما لم يفعله الأخضر..

 

ـ كان الأخضر "كعادته" حاضرًا بقوة "وبمن حضر"، مؤكدًا أن من يرتدي شعار المنتخب سيكون على قدر المسؤولية، وأن كل اللاعبين السعوديين قادرون على الإبداع وتحقيق أفضل النتائج..

 

ـ لم يكن الفوز بنقاط مباراة الافتتاح المكسب "الوحيد" للأخضر السعودي، بل هناك مكاسب عدة تحققت من تلك المباراة..

 

ـ أهمها ـ من وجهة نظري ـ تحفيز "وتحذير" لاعبي المنتخب المتأهل إلى روسيا بأن مواقعهم ليست "مضمونة"، وأن هناك لاعبين كثر قادرون على ارتداء القميص السعودي في روسيا..

 

ـ مكسب آخر أتمنى أن يدفع اتحاد الكرة لإعادة النظر في قرار الأجانب الستة؛ فمن نشاهدهم في "خليجي 23" ليسوا فقط من ينتظرون الفرصة، بل هناك العشرات من اللاعبين السعوديين الذين قد نخسرهم بسبب مشاركة 6 محترفين أجانب..

 

ـ مكسب ثالث يتحقق من منتخبنا في "خليجي 23"، وهو الابتعاد عن مفهوم منتخب الأندية الكبيرة، إذ إن "معظم" لاعبي المنتخب هم ليسوا من الأندية الجماهيرية والإعلامية، وأتمنى أن نستمر في "فتح" باب المنتخبات لكل المواهب السعودية..

 

ـ غدًا الفوز أمام الإمارات ينقلنا مباشرة للدور نصف النهائي، بينما التعادل يجعل آمال التأهل لا تزال قائمة وكبيرة..

 

ـ الأهم أن نحافظ على مكتسبات الدورة، وننتظر من النجمين الخلوقين نواف التمياط ومحيسن الجمعان تقارير فعالة بعد نهاية الدورة، تجعل من الاحتفاظ بالمكاسب حقيقة، وألا تنتهي مع نهاية الدورة..

 

ـ إن كان من خسارة فهي تعرض هزاع الهزاع لإصابة الرباط الصليبي..

 

ـ هذا المهاجم كان منطلقًا بسرعة الصاروخ من أجل الظهور في مونديال روسيا، ويجب علينا أن نقف بجانبه في هذه اللحظات؛ لأنها الأصعب في مشواره الرياضي، ويجب ألا ينكسر، بل يعود أقوى مما كان عليه قبل الإصابة..