2017-12-26 | 02:41 مقالات

سر النصر في غالب

مشاركة الخبر      

 

 

 

أحترم فرق الباطن والقادسية والاتفاق لكن لم يكن ما قدمته هذه الفرق أو حققته من نتائج أمام النصر نتيجة تفوقها الفني بقدر ما كان نتيجة أوضاع سيئة يمر بها النصر.

 

ـ لا أتحدث عما دار "خلال" المباريات التي جمعت النصر بالفرق الثلاثة لأن المنطق يقول إن الفرق الثلاثة "الباطن والقادسية والاتفاق" تفوقت فنياً "خلال" دقائق المباريات على النصر واستحقت ما تحقق لها من نتائج "مستثمرة" أحوال النصر السيئة وهذا ليس ذنب تلك الفرق.

 

ـ ما حدث هو نتيجة معاناة نصراوية "أستبعد أن تكون فنية" أدت لتدهور أداء الفريق بشكل لافت ومثير للسؤال!

 

ـ النصر "وإن كان المستوى الفني لأجانبه أو أغلبهم متواضعاً" إلا أنه "أي النصر" لديه لاعبون سعوديون متميزون وهذا يجعل حال النصر الفنية غريباً للغاية!

 

ـ في تصوري "وربما الكثيرون يتفقون معي" أن معاناة النصر "الفنية" جاءت نتيجة خلل إداري كبير يعيشه النصر والدليل أن النصر استبدل الكثير من اللاعبين والأجهزة الفنية لكن شيئاً من العلاج لم يحدث!

 

ـ لعل "آخر" شواهد أو الدلائل أن معاناة النصر "إدارية" هو ما حدث من اللاعب إبراهيم غالب بعد استبداله في لقاء الاتفاق!

 

ـ طبعاً هنا لا أبرر لغالب تصرفه "غير الرياضي" بل لابد من أن يخضع لعقوبة إنما أعتقد أن ما بدر منه كان "نتاجاً" لخلل إداري على النصراويين مواجهته وإعلانه ومعالجته.

 

ـ لست "بخبير" نفسي ولا بمتخصص في علم الاجتماع لكنني وبكل بساطة ألحظ أن تصرفات غالب كانت "إفرازاً" لتراكمات لم تجد من يعالجها ومتى استمرت دون علاج فحال النصر "كروياً" ستزداد سوءاً.

 

ـ فريق يعاني خللاً إدارياً.. وجماهير تعاني في المدرجات نتائج تتوالى وتتزايد سوءاً وكلما ازدادت النتائج سوءاً زاد ضغط الجماهير على اللاعبين وهنا تزداد حال اللاعبين المعنوية ومن ثم الفنية سوءاً!

 

ـ كل هذا يحدث وسط "صمت" و"غياب" إداري تام! غياب قد نفهمه ونفهم ظروفه لكن لماذا الصمت!

 

ـ لاعبو النصر وجماهيره بشر لديهم طاقة محدودة من الصبر والانتظار وليس من المنطق أن يدفع هذا النادي الثمن نتيجة "غياب" و"صمت" إدارته!

 

ـ هذا النادي الجماهيري العريق وهذا الكيان الكبير يمثل ركيزة أساسية في الرياضة السعودية تنتمي إليه شريحة كبيرة من السعوديين وتركه يعاني بهذه الطريقة أمر يثير التساؤل بل إنه قد لا يخدم الرياضة السعودية.

 

ـ مسار النصر الحالي يؤشر أنه "قد" يتآكل وتهجر جماهيره المدرجات ويرفض اللاعبون الاستمرار في صفوفه أو الانتقال إليه وهنا سيصبح من الماضي الجميل!

 

ـ على الهيئة العامة للرياضة "الحريصة على الرياضة السعودية" أن تسارع لإنقاذ نادي النصر سواء من خلال مطالبة القائمين عليه بضرورة التحرك "الإيجابي" لتصحيح الأوضاع وتدارك الأمور.

 

ـ وإذا كان القائمون على نادي النصر غير قادرين على تسيير أموره في الفترة الحالية فما الذي يمنع الهيئة العامة للرياضة أن تتدخل وتكلف إدارة تسير أمور النادي مثلما فعلت "الهيئة" مع أكثر من نادٍ سعودي.

 

ـ لا تخسروا نادي النصر فهو أحد أركان ومعالم الرياضة بل وتاريخ جميل يجب ألا يندثر.