2018-01-01 | 02:46 مقالات

وماذا بعد يا 2017؟

مشاركة الخبر      

 

 

اتضح لنا أن نادي الاتحاد تعرض للكثير من الانتهاكات من قبل أولئك "البعض" الذين ادعوا حبه ودعمه.. لكنهم للأسف لم يكونوا سوى مستغلين لاسمه ومبددين لثرواته وأمواله..!

 

اتضح لنا أن قناع العويس كان يخفي قصة ارتبطت بالفساد قبل أن تنتهي بالاعتراف التاريخي الأهلاوي والصلح مع الشبابيين.. واتضح لنا كذلك أن صملة عوض خميس بدأت بالتعالي والضجيج وانتهت بالقبول بالتراضي خشية العقوبات..!

 

وماذا بعد؟ تم خلال هذا العام النشر الإعلامي المفصل عن نتائج الموازنات المالية لأندية المحترفين بكل وضوح وعلانية؛ ليقف المتابع أمام مشهد واقعي يستطيع من خلاله تقييم أوضاع الأندية بنفسه، دون الحاجة إلى تلقي إرهاصات وفبركات الأبواق مدفوعة الثمن..!

 

عام رياضي ظهرت فيه الكثير من المبشرات.. فقد أتيحت فيه الفرصة للحكم الأجنبي بأكبر عدد ممكن من المباريات؛ فاتسعت رقعة الرضا وتقلصت دائرة "الضجيج"..!

 

والمحترفون كذلك.. فقد شهد هذا العام نقلة فنية عالية الجودة بوجود ستة محترفين أجانب في صفوف الأندية المحترفة، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للاستعانة بالحارس الأجنبي.. وهي بلا شك خطوات سارعت وساهمت في رفع مستوى الأداء الفني للدوري السعودي.. هل قلت "الدوري السعودي"؟؟ نعم هو كذلك.. فقد شملته هو الآخر ذات التغييرات الإيجابية الجريئة؛ فتحول اسمه إلى "الدوري السعودي للمحترفين".. 

 

وقبل أسبوع من ختام هذا العام لم تتوقف المبادرات.. فانطلقت المبادرة الجماهيرية الأولى من نوعها في رياضة وطني.. "ادعم ناديك" كانت كلمة السر وعنوان مرحلة جديدة "عملية" لزيادة مداخيل الأندية وفتح المجال أمام العشاق ليساهموا في دعم عشقهم.. زادت من حجم المنافسة وستزيد من حجم الإيرادات.. 

 

ثم ماذا؟ لا أدري كيف سأتوقف في كتاب مقال كهذا.. فالعديد من الأحداث والمشاهد تلوح أمامي ولا مجال لذكرها جميعًا.. فالإنجازات الوطنية في مختلف الألعاب تستحق أن أعرج عليها.. وقرار السماح للعائلات بدخول الملاعب يعد محورًا جديرًا بالإشارة.. وإبعاد الأسماء المنتفعة من الرياضة في مفاصل المؤسسة الرياضية هو الآخر محور يستحق التوقف.. 

 

وبرنامج الاستفادة من مواهب المواليد كذلك يعد خطوة بالغة الأهمية في مستقبل رياضتنا.. والتصحيح الحاصل في الإعلام الرياضي أمر لاحظه الجميع ابتداءً بالهدوء ثم الاعتذار العلني من قبل بعضهم، وانتهى بإعلان تشكيل اتحاد إعلامي رياضي متخصص.. المشكلة ليست مشكلتي.. 

 

بل في ذلك العام الذي لم تسمح لنا خطواته وأحداثه بالتقاط الأنفاس.. فكيف لي بحصرها في مقال.. بالتأكيد سأظلم نفسي وأظلمها..!

 

إلا أنه يمكن أن أسرد أحداث العام 2017 رياضيًّا دون أن أشير في ختامها إلى الكثير من الفخر للزيارتين "النوعيتين" لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA" إلى خادم الحرمين الشريفين في الأولى.. ثم ولي العهد في الزيارة الثانية.. 

 

وستكشف الأيام والأشهر القادمة مدى أهمية وثقل تلك الزيارتين ودورهما في تغيير خارطة الرياضة الإقليمية، وإعادة قطع الشطرنج إلى مكانها الصحيح.. والمناسب..!

 

اليوم.. اسستقبلنا عامًا جديدًا بحول الله وقوته.. أسأل الله سبحانه أن يمنح وطني فيه وافر النصيب من التفوق والثبات والعزة.. أسأل الله أن يجعلنا فيه عونًا لقيادتنا في تحقيق كل ما من شأنه مصلحة بلادنا وازدهارها.. 

 

دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..