لا تحرمونا من جمالها
- جرت يوم أمس مراسم قرعة نسخة جديدة من دوري أبطال آسيا.
- لست هنا بالمتحدث عن تفاصيل القرعة وقوة المجموعات، لأنني أؤمن بأن من يبحث عن اللقب فعليه "دوماً" أن يكون مستعداً للتفوق على كل الفرق المشاركة.
- سأتحدث عن القرعة من جانب آخر، وهو "حرمان" الكرة السعودية من زيادة مساحة فرص المنافسة على اللقب.
- كلما زاد عدد الفرق المشاركة والممثلة لدولة ما، ارتفعت حظوظها في المنافسة، والعكس صحيح.
- الكرة السعودية هي الأقوى في "غرب آسيا"، وتاريخ المنافسات الآسيوية "منتخبات وأندية" خير من يتحدث عن هذه الأفضلية.
- ورغم ذلك نجد السعودية تشارك "فقط" بفريقين، هما الأهلي والهلال، بينما دول أخرى في غرب القارة أقل كثيراً في "مستواها الفني" عن الكرة السعودية نجدها تشارك بثلاثة أندية، وربما يرتفع العدد ليصل إلى 4 في حال تجاوز ممثلها الرابع الملحق، وهو أمر متوقع بشكل كبير.
- اقتصار مشاركتنا على فريقين لم يكن بسبب عدم عدالة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ولا بسبب تراجع تصنيف الكرة السعودية على مستوى القارة.
- بالعكس، الاتحاد الآسيوي "في هذا الجانب تحديداً" عادل للغاية، وتصنيفنا متميز ومتقدم، لكن القصور "وبكل أسف" داخلي ومن أنفسنا.
- هذه هي الحقيقة، فقد حرمنا أنفسنا من بطاقة مباشرة، وأخرى عبر الملحق، وهو ما كان يرفع ممثلينا لثلاثة مقاعد "مضمونة"، وربما 4 "شبه مضمونة"، لكن هذا لم يحدث فاكتفينا بفريقين فقط.
- تراكم الديون "التي نتجت عن هدر مالي وسوء إدارة للمال" حرمت الاتحاد والنصر من "قدرة" الحصول على الرخصة الآسيوية، فكانت النتيجة غيابهما عن هذه النسخة.
- ألم غياب النصر والاتحاد لم يزعج جماهير الناديين فحسب، بل امتد لكل الجماهير السعودية، التي كانت تمني النفس بارتفاع عدد ممثلي الكرة السعودية، وهو ما يجعلنا نأمل في وصول فريقين سعوديين إلى نصف النهائي، أي أن فريقاً سعودياً يكون في نهائي البطولة.
- الهلال والأهلي فريقان قويان، يملك كل منهما قدرة على الوصول إلى النهائي، لكن لا جدال في أن حظوظنا في المنافسة ستكون أكبر لو شاركنا بأربعة فرق، وهو ما حرمنا منه النصراويون والاتحاديون بسوء إدارتهم للمال.
- وليس ببعيد عنا "تحديداً في الكويت"، احتفل الأشقاء يوم أمس "ونحن معهم" بقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA" رفع الإيقاف عن كرة القدم الكويتية، على أمل أن تستمر القرارات برفع الإيقاف عن بقية الألعاب الرياضية الكويتية الأخرى، التي تتعرض حالياً لعقوبات الإيقاف.
- عانى الكويتيون كثيرا حرمانهم من المشاركة الخارجية "تحديداً في كرة القدم"، وسعى كثيرون من المخلصين داخل الكويت وخارجها لرفع هذا الإيقاف.
- اليوم "زال" كابوس إيقاف كرة القدم الكويتية، وعلى الكويتيين "جميعاً" استيعاب درس الإيقاف، وأن يضعوا "الكويت" دوماً هدفهم، بعيداً عن صراعات سياسية أو اجتماعية تتسبب في مثل هذه القرارات التي تحرم الكويتيين من متعتهم "كرة القدم".
- في النهاية، أقول إن كرة القدم متعة الشعوب، بل لا أبالغ إذا قلت إنها في بعض الدول بمنزلة "غذاء الشعوب"، وعلينا أن نعمل على استمرارها، ونتفادى أي أسباب تحرمنا منها.
- علينا أن نتفادى ما حدث مع النصر والاتحاد، وتسبب في حرمان الناديين من المشاركة الآسيوية.
- وكذلك على الكويتيين تجنب كل ما قد يتسبب في إيقاف كرة القدم مرة أخرى.
- لا تحرمونا من جمالها ومتعتها.