عبدالله الفهري ـ الهلال بعد 13 جولة

أنهى الهلال مشواره في الدور الأول بحصد 33 نقطة وبفوز مهم على غريمه التقليدي نادي النصر، وكان هناك تباين كبير في أداء الفريق من مباراة إلى أخرى، والتباين الأكثر تأثيراً كان من قبل المدرب سواء في عدم الثبات على طريقة وتكتيك في المباراة الواحدة أو في عدم الثبات على تشكيلة تسمح للاعبين بالانسجام.
انتهى الدور الأول والهلال يحتاج للكثير إن كان يريد الدوري، فالمدرب يحتاج إلى محاسبة ونقد وتقويم عمله، فكلمة (تخبيص) كوصف لما يفعله جورجيوس دونيس في كثير من المباريات سمعناها من نقاد ومحللين كثر وبالتالي العمل الذي قدمه المدرب يحتاج إلى جلسة عمل قائمة على المحاسبة الدقيقة والوقوف على بعض الأخطاء التي تكررت دون تعديل، فالهلال في الغالب يظهر في الشوط الأول باهتا ومهزوزا وهذا الوضع يجب عدم السكوت عنه إن كان الهلاليون يريدون لقب الدوري، كذلك هناك لاعبون يصر جورجيوس دونيس على إشراكهم في كل مرة بالرغم من عدم تقديمهم ما يشفع لهم حتى بالجلوس على دكة الاحتياط .
الهلال يحتاج لمحور دفاعي قادر على افتكاك الكرة وبناء هجمة، ويجب على الإدارة البحث عن لاعب يملك هذه الإمكانيات وهم كثر في دوري الدرجة الأولى وتجدهم تحديداً في الباطن أو ضمك، على الهلاليين نسيان (كانو) لاعب الاتفاق والبحث عن غيره ولو بالإعارة، فالهلال لديه ضعف واضح في هذه المنطقة، كما يجب عليهم تجهيز عبدالله عطيف في هذه المنطقة فما قدمه العام الماضي في منطقة المحور قبل إصابته يشفع له بأن يعطى فرصة أخرى.
أجانب الهلال أرى الإبقاء عليهم، فلن يجد الهلال في الانتقالات الشتوية أفضل من الموجودين، مع محاسبة لديجاو على تصرفاته بداية الموسم وتهوره في مباراة الديربي الأخيرة.
في الهجوم الهلال يعاني من ضعف واضح في مستوى ناصر الشمراني يصاحبه انخفاض في الدافعية للتهديف، فلو استطاع الهلال اقتناص واحد من مهاجمي القادسية النجراني أو أبوشرارة ولو بالإعارة سوف يكون أحدهما إضافة للهجوم الهلالي.
الهلال لكي يستمر يحتاج إلى عمل كبير من قبل الجميع، إدارة، أعضاء شرف، لاعبين، فالمنافس لهم فريق الأهلي مستقر في جميع خطوطه، وقد يغير في محترفيه مما قد يزيد من قوته.